تحقيقات وتقارير
ساحل البحر الأحمر بين الحماية والاختراق ؟
? ووفقاً للمعلومات التي اوردتها وكالة فرانس برس «اعلنت عن اصابة 25 شخصا على الاقل بجراح عندما تعرضت قوارب صيد لهجوم من قبل مهاجمين مجهولين في البحر الاحمر قبالة السواحل السودانية الجمعة حسب مسؤول حكومي في ثاني حادث خلال أسبوع، وقال المسؤول الحكومي في حديث لذات الوكالة ان زوارق الصيد تعرضت الى هجوم في المياه الاقليمية بالبحر الاحمر وافاد ان المصابين نقلوا الى مستشفى بورتسودان وذكر مسؤول في المستشفى ان عشرة من الصيادين اصاباتهم خطيرة مشيراً الى ان 6 من المصابين اريتريون. وكان مدير المصائد البحرية بمدينة سواكن هجو فضل الله محمد اكد تعرض 4 من قوارب الصيد التقليدي التابعة لادارته لاطلاق نار مكثف من مجهولين في المياه الاقليمية السودانية عند منطقة جبل تلاتلا يوم الاحد الماضي، وادى الحادث الى مصرع صياد وفقدان آخر، مشيراً الى ان بين هذه القوارب قارب يمني الجنسية يحمل 01 صوماليين اخترق المياه الاقليمية السودانية بطريقة غير شرعية تعرض للنار ضمن بقية القوارب، مرجحاً أن البارجة التي اطلقت النار على القوارب يحتمل ان تكون امريكية أو أوروبية، وربما تكون قد اشتبهت في الصيادين بأنهم قراصنة «انتهى حديث وكالة قرانس برس».
? عبر نائب المدير العام لهيئة الموانيء البحرية عبد القادر أبو علي لـ «الصحافة» عن كامل أسفه للحادث واضاف بقوله ان سلطات حماية الساحل البحري هي موكلة للقوات البحرية والاجهزة الامنية ونثق تماماً في قدرتها على توفير الحماية اللازمة واضاف «رفعت تقريرا حول هذا الامر للمدير العام لهيئة الموانئ البحرية احطته بملابسات الحادث» واضاف ابو علي لأول مرة يحدث مثل هذا الحادث في الساحل السوداني واضاف ابو علي من غير المنطقي الآن توجيه الاتهام إلى أي جهة بارتكابها للحادث ما لم نعلم نتيجة التحريات.
? وحذرت مستشارة رئيس الجمهورية آمنة ضرار من خطورة الاتفاق السري بين امريكا واسرائيل والذي يستهدف ساحل البحر الاحمر والسيطرة عليه ودعت آمنة لدى مخاطبتها حفل العشاء الذي اقامته في منزلها على شرف زيارة وفد قبيلة البني عامر الذي يزور الخرطوم هذه الايام دعت أفراد القبيلة للتماسك وتقوية الجبهة الداخلية للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
? كشف الفريق شرطة عثمان أحمد فقراي محافظ محافظة البحر الأحمر الأسبق عن العديد من المهددات التي يعاني منها الساحل البحري السوداني الذي يبلغ طوله 717 كيلو متراً من منطقة شلاتين بمحافظة حلايب إلى مرسى تكلاي بدولة اريتريا واضاف فقراي بقوله ان اكبر المهددات تتمثل في كثرة الجزر البحرية المترامية على طول الساحل وبمسافات متباعدة حيث تبلغ اجمالي هذه الجزر 60 جزيرة أكبرها جزيرة سواكن، مكوار، تلاتلا، سنغنيب – جبل مقرسم بالاضافة الى جزيرة ابن عباس في جنوب البحر الاحمر. واضاف فقراي هذه الجزر معظمها خال من السكان تماماً وظلت على هذا الوضع منذ فترة طويلة وتم استغلالها من قبل الصيادين الاجانب واصبحت ملاذا آمنا للمجرمين والمهربين للبضائع والاسلحة والمخدرات، واضاف فقراي صدر قرار من الرئيس الاسبق جعفر نميري عام 1982م يقضي بمصادرة كل القوارب والسنابك المرخصة وغير المرخصة من الصيادين السودانيين بدعوى مكافحة التهريب واصبح الجو خالياً لمختلف القوارب الاجنبية ترتع في الساحل وتحمل في طياتها المباح والممنوع. واضاف وجود الصيادين السودانيين في هذه المناطق كان يساعد على تبليغهم الفوري للسلطات عن أي جسم غريب أو عمل عدائي يستهدف الوطن ولكنهم للأسف غادروا الساحل نتيجة للقرار الظالم واضاف فقراي غياب المواطن في الساحل تسبب في تسلل المخابرات الاجنبية إلى داخل مياهنا الاقليمية. واضاف فقراي ان الوجود الامني المخابراتي للاسرائيليين في جزيرة دهلك الارترية المتاخمة للمياه الاقليمية السودانية يعتبر ايضاً من المهددات الامنية. واضاف ان الهدف من قيام هذه القاعدة العسكرية الاسرائيلية في جزيرة دهلك هو المراقبة والتخابر على الدول المطلة على ساحل البحر الأحمر واحكام السيطرة على هذا المنفذ البحري المهم والذي يربط أوروبا، افريقيا، وآسيا واضاف فقراي لابد من تكثيف الوجود الامني السوداني في المياه الاقليمية السودانية تحوطاً من التسلل وتوفير المزيد من الاعتمادات المالية الضخمة لهذا الغرض من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم، مضيفا ان حجم الاستهداف على السودان في تزايد مستمر ويتطلب المزيد من الوحدة والتماسك لتخطي هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي يعيشها السودان.
وقال عضو المجلس الوطني محمد طاهر جيلاني سيتم عرض هذا الأمر على البرلمان وسنطلب من الجهات المسؤولة توضيحا عن تفاصيل الحادث وسنعمل مع لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان على كيفية وضع التحوطات الامنية اللازمة لضمان استقرار الساحل السوداني. وطلب جيلاني من السلطات المختصة الاعلان عن الحقائق وتنوير الرأي العام بما حدث خوفاً من الشائعات التي تضر البلاد.
sahafey@yahoo.com
محمد عثمان بابكر ادريس :الصحافة [/ALIGN]
ساحل البحر الاحمر ظل على امتداد تاريخ السودان يعاني من عدم وجود قوات امنية نظامية وظل مفتوحاً على مصرعيه دون رقابة من الدولة واصبح ملاذ آمن للمهربين عبر السنابك وخاصة تهريب البضائع المحظورة إلى السعودية وأيضاً تهريب البشر خاصة النساء وأن اعداد كثيرة من الذين يتم تهريبهم يصلون إلى السعودية بطريقة امنة ويطلق عليهم ( الفلاشا ) بالرغم من أن التهريب عبر البحر بواسط السنبوك يعرض حياة الفلاشا إلى خطر الموت المحدق لأن السنبوك يفتقر لوسائل السلامة العامة والإشتراطات الصحية ، وأن البحر الاحمر يتعرض فجأة وبدون سابق انذار لخطر الامواج العاتية , وقد راح ضحية هذا التهريب ارواح كثيرة حسب رواية البعض ، لذلك نحذر كل من تسول له نفسه القيام بالمخاطرة بتعريض حياته للخطر للبحث عن كسب العيش في السعودية وأن من يرغب في العمل يجب عليه أن يسلك الطريق الصحيح بالبحث عن تأشيرة عمل بطريقة نظامية وعدم الإقدام على التهريب عبر هذه الوسيلة الخطرة التي قد تكلفه حياته ، ونأمل من القوات البحرية تكثيف وجودها داخل الساحل ومحاربة المتاجرين بأرواح الناس وذلك بالتعاون مع شرطة المؤاني البحرية وشرطة مكافحة التهريب ، نأمل أن نرى ساحل البحر الاحمر خالياً من المهربين والمجرمين وأن يصبح في القريب العاجل ملاذ آمن للسياح بدلاً من المهربين