سياسية

رحلة الدكتور ريك مشار بين شمال السودان وجنوبه

شغل ريك مشار تيني دهورجون منصب نائب رئيس جنوب السودان منذ الانفصال عن الشمال عام 2011 حتى عزله في يوليو الماضي .

يعد تاريخ مشار /61 عاما/ السياسي بعيدا عن كونه مستقيما . انضم إلى جيش المتمردين ” حركة تحرير شعب السودان ” خلال الحرب الأهلية السودانية الثانية في أوائل ثمانينات القرن الماضي ، لكنه سرعان ما انشق عن رئيس الحركة جون جارانج و شكل جماعة منشقة في عام 1991 .

وفي عام 1997، وقع مشار اتفاقية سلام مع حكومة السودان ليصبح قائد قوات دفاع جنوب السودان المدعومة من قبل الحكومة .

وطالما نظر إلى مشار كعضو مثير للانقسام داخل حركة تحرير شعب السودان المسيطرة في جنوب السودان. واعتبره الكثير من رفاقه السابقين خائنا لتوقيع اتفاق السلام عام 1997 .

ثم كافأت حكومة الرئيس السوداني عمر البشير مشار بمنصبي نائب الرئيس و رئيس مجلس التنسيق الذي يحكم تقنيا الجنوب.

لكنه انسحب من قوة الدفاع بعد ثلاث سنوات لتشكيل ميليشا جديدة ، وهي الجبهة الديمقراطية لقوات الدفاع عن شعب السودان

وفي تحول اخر، انضم مشار مجددا إلى جيش تحرير شعب السودان عام 2002 كقائد بارز . وبعد وفاة جارانج في تحطم مروحية عام 2005 ، أصبح مشار نائب رئيس منطقة جنوب السودان المتمتعة بالحكم الذاتي .

وعين مشار نائبا للرئيس سلفا كير بعد انفصال جنوب السودان في يوليو عام 2011 .

ويعتبر مشار الذي يضع نظارة والحاصل على دكتوراه من بريطانيا، سياسيا مثقفا ويستخدم تويتر وفيسبوك كثيرا .

وبعد عزله في يوليو الماضي، اتهم مشار كير بان لديه “ميول دكتاتورية” ويقود جنوب السودان إلى “الهاوية”.

وفي عام 1991، تزوج مشار عاملة الإغاثة البريطانية إيما مكون التي توفيت بعد عامين في حادث مروري في نيروبي بكينيا عن عمر يناهز الـ 29 وكانت حامل.

وتعد زوجته الثانية انجلينا تيني، إحدى السياسيات القليلات في جنوب السودان. وشغلت منصب وزيرة الدولة للطاقة والتعدين في الحكومة الانتقالية بين عامي 2005 و 2010 .
كيب تاون – (د ب أ)