هنادي محمد عبد المجيد

الحسنات يُذهبن السيئات‏

الحسنات يُذهبن السيئات‏
لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله : يقول الله تعالى :[ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدينِ مِنْ حَرَجٍ ] الحج ٧٨ ، ويقول سبحانه وتعالى :[ يُرِيدُ اللّه بِكُمْ اليُسْرَ وَلاَ يُريدُ بِكُمْ العُسْرَ ] َالبقرة ١٨٥ ، ويقول سبحانه وتعالى :[ وَأَقِمْ الصّلاةَ طَرَفَيْ النّهَارَ وَزُلَفاً مِنْ الّليلِ إِن الحَسَناتَ يُذْهِبْنَ السّيّئَاتْ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلْذاكِرينْ ، وَاصْبِرْ فَإِنّ اللّه لَا يُضِيعُ أَجْر المُحْسِنِينْ ] هود ١١٥ ..
عن أبي ذر قال : قلت يا رسول الله أوصني ، قال : { إذا عمِلت سيئة فاتبعها حسنة تمحُها قال : قلت : يا رسول الله أمِن الحسنات لا إلاه إلا الله ، قال : هي أفضل الحسنات } رواه الإمام أحمد .
عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله إنّ شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به ، قال :{ لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله}
عن أبي أمامة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من هاله الليل أن يُكابده ، أو بخل بالمال أن يُنفقه ، أو جَبُنَ عن العدو أن يُقاتله ، فليُكثر من
سبحان الله وبحمده ، فإنها أحبُّ إلى الله من جبل ذهب يُنفقه في سبيل الله عزّوجل } ، وفي رواية { فليكثر من قول لا إلاه إلا الله والله أكبر والحمدلله وسبحان الله }
ورد في صحيح مسلم :{ أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدَّثورِ بالدرجات العُلى والنعيم المقيم ، فقال : وما ذاك ؟ ، قالوا يصلون كما نُصلي ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون ولا نتصدق ، ويعتقون ولا نعتق ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أفلا أُّعلمكم شيئاً تُدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال: تُسبّحونَ ّوتكبّرون وتحمِدون دُبُرَ كلّ صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة } قال أبو صالح : فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } – الدَّثور جمع دُثر وهو المال العظيم – .
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمك ، ومن تحوّل عافيتك ، ومن فُجاءة نقمتك ، ومن جميع سخطك ، اللهم آمين

هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]