خبراء يتوقعون زعزعة التبادل التجاري بين البلدين
بالإضافة لتوقف النفط الذي سيؤدي لخسائر كبيرة بسبب عدم انسيابه، مبيناً أن هناك آثاراً اقتصادية تتمثل في العلاقات التجارية بين السودان وجنوب السودان، خاصة النقاط الحدودية التي صرفنا عليها مبالغ مالية كبيرة فإذا ساءت الأوضاع فإن ذلك يؤثر سلباً بين البلدين.. علماًً بأن التجارة تعود على السودان بـ3 مليارات دولار سنوياً ونتيجة للانفلات الأمني فإن السودان يفقدها جميعها.. مردفاً التوتر الذي تشهده جوبا يؤثر تأثيراً مباشراً على العاصمة القومية بانقطاع اللحوم الحمراء والبيضاء القادمة من الجنوب، مما يؤدي لارتفاع السلع وانخفاض المعروض منها..
مشيراً لوجود أسباب غير مباشرة تتمثل في ارتفاع الأسعار لانخفاض عائدات البترول والتجارة التي تقدر بحوالي 5 مليارات دولار، وهذا يؤثر سلباً على ميزان المدفوعات على المستوى العام وتزيد من نسبة التضخم عن 42.6% مضيفاً أن التدهور في جنوب السودان يسهم في التدفق الكبير من اللاجئين لمناطق الشمال مما يؤدي لزيادة الطلب على السلع والخدمات في تلك المناطق مشيراً لوجود جنوبيين عالقين في الحدود في انتظار العودة الطوعية، فهؤلاء سوف يستغلون اتفاقية الحريات الأربع لافتاً النظر لوجود أثر إيجابي متمثل في هروب كثير من الاستثمارات من الجنوب الى شمال السودان، مما يزيد من عدد الاستثمارات..
بينما رهن الخبير الاقتصادي محمد الجاك نجاح الاتفاقيات الاقتصادية بين الدولتين على من ينتصر في الجنوب.. مضيفاً أنه إذا نجح الفصيل المعارض لحكومة الجنوب فإن ذلك يهدد كثيراً من الاتفاقيات التجارية مضيفاً أن الصراعات في الجنوب ستؤدي لندرة في العملة الصعبة، وترفع سعر الصرف الى أعلى علماً أنه ارتبطت بسعر الصرف.. كل المؤشرات ومعدلات التضخم وأسعار الفائدة ومعدل النمو السنوي وحتى الميزانية التي هي في مرحلة المراجعة سوف تواجه عجزاً بسبب الانفلات والتوتر في دولة جنوب السودان..
ويضيف الخبير الاقتصادي جمال رستم: لا شك أن التوتر الذي يشهده جنوب السودان تنعكس آثاره السالبة على السودان خاصة في الجانب الأمني المتعلق بتنفيذ الاتفاقيات الأخيرة المتمثلة في جولة اديس أبابا، وانسياب البضائع والسلع بصورة واضحة والتي بلغت 170 سلعة تصدر لمناطق حدودية ما بين 2500 كيلو متر، خاصة في ولايات جنوب دارفور، والنيل الأبيض التي شهدت حركة التجارة انتعاشا كبيرا بها في الآونة الأخيرة.. بالإضافة لتوقف حركة الطيران والنقل النهري وتقليل حجم الاستثمارات والنشاطات التجارية الأخرى.
تقرير: زكية الترابي :صحيفة آخر لحظة
[/JUSTIFY]