افريقيا ترجئ اتخاذ اجراءات لاقامة حكومة اتحادية
ويطالب القائد الليبي معمر القذافي ومتحمسون اخرون للفكرة مثل الرئيس السنغالي عبد الله واد منذ سنوات باسراع الخطى من اجل اقامة حكومة اتحادية قائلين انها السبيل الوحيد لمواجهة تحديات العولمة ومكافحة الفقر وحل الصراعات دون تدخل غربي.
لكنهم يواجهون معارضة من دول اخرى تتزعمها جنوب افريقيا القوة الاقتصادية الكبرى التي تعتبر هذه الفكرة امرا بعيد المنال.
وهيمن اقتراح القذافي على قمة الاتحاد الافريقي في غانا عام 2007 والتي كانت ساخنة في بعض اوقاتها ولكن لم يتم التوصل الى اي اتفاق.
واسفرت قمة الاتحاد الافريقي السابقة التي عقدت في مصر في يوليو تموز الماضي عن التوصل الى اتفاق هيكلي وجرى تخصيص اليوم الاول للقمة الراهنة في اثيوبيا لمناقشة اقتراح الوحدة.
وقال الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي في مؤتمر صحفي مساء الأحد ان القمة لم توافق الا على تغيير اسم مفوضية الاتحاد الافريقي الحالية الى “سلطة” الاتحاد الافريقي رافضة اقتراحا من المفوضية نفسها لتحويلها على الفور الى حكومة اتحادية.
وقال كيكويتي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ان هذا سيمثل انتهاكا لسيادة الدول الاعضاء بالاتحاد الافريقي وعددها 53 دولة.
اضاف كيكويتي “قلنا من حيث المبدأ ان الهدف النهائي هو اقامة الولايات المتحدة الافريقية” مصرا على ان سلطة الاتحاد الافريقي الجديدة ستحظى بتفويض اكبر وميزانية اكبر و “قدرات اكبر” من المفوضية الحالية.
لكن حديثه لم يكن واضحا بشأن كيفية توسيع نطاق سلطاتها.
وانتقد القذافي في السابق الزعماء الافارقة لتأجيل البت في اقتراحه الخاص بالوحدة ولكن عندما سئل كيكوتي عن رد فعل القائد الليبي قال ” كان مساندا جدا.”
وقال الرئيس التنزاني ان قمة اديس ابابا ستوافق مع اختتامها يوم الاربعاء على هياكل السلطة الجديدة ولكن لن يتم اطلاقها رسميا الا بعد القمة القادمة في يوليو تموز. وقال ان هذه الخطوة ستجعل القارة اكثر قربا من اقامة حكومة اتحادية.
والسلطة الجديدة سيكون لها رئيس ونائب رئيس وسيتم تحويل المناصب الحالية لمفوضي الاتحاد الافريقي الى الامانات المتخصصة في مجالات الحد من الفقر والبنية التحتية والامراض المعدية والسلام والامن والجرائم التي تتخطى الحدود والارهاب.
وقال رئيس المفوضية جان بينج إن الآراء التي طرحت مؤخرا بشأن سرعة التكامل تراوحت بين تسعة و35 عاما لكن القارة الإفريقية بحاجة الى التحدث بصوت واحد كي تسمع في المفاوضات الدولية بشأن التجارة وقضايا اخرى بينها التغير المناخي.
والهدف الرسمي لقمة هذا الاسبوع التي تعقد في مقر الاتحاد الافريقي بأديس ابابا هو تعزيز البنية التحتية التي يقول خبراء انها ضرورية اذا كان لافريقيا ان تنجو من الازمة المالية العالمية.
لكن من المتوقع أن يلقي الصراع والازمة في السودان والصومال وزيمبابوي وجمهورية الكونجو الديمقراطية بظلالهما كالعادة على جدول الاعمال الرسمي لقمة الاتحاد الافريقي.
المصدر :العرب اونلاين [/ALIGN]