سلفاكير يعلن عن هجوم واسع لاسترداد بور وبانتيو
في وقت أطلق فيه بيتر قاديت تحذيرات لسفاكير، وقال قاديت الذي يحتل بور حاضرة جونقلي «إذا أراد سلفا مهاجمة قواتي، فليفعل ذلك، لكن أود أن أوكد لكم أنه – أي سلفا – سيندم، وليس ذلك فحسب، سيتلقى قريباً درس العمر». وعقد سلفاكير أمس اجتماعاً مع نواب البرلمان أبلغهم فيه بتطورات الأوضاع في بلاده والجهود الإقليمية والدولية لحل الخلاف بينه وخصومه بزعامة نائبه السابق د.رياك مشار.
وكان سلفاكير تلقى رسالة من الرئيس النيجيري غودلاك جونثان نقلها له أمس د. عبد السلام محمد وزير الخارجية النيجيري. كما عقداجتماعاً مطولاً هو الأول من نوعه مع ربيكا قرنق أرملة الزعيم جون قرنق والتي وضعها تحت الإقامة الجبرية في منزلها لتأييدها لموقف مشار واتهامها بالضلوع في المحاولة الإنقلابية الأخيرة. وقالت مصادر عليمة إن سلفاكير رفض شروط تقدمت بها ربيكا بينها إطلاق سراح الوزراء السابقين والضباط الذين اعتقلهم مؤخراً.
وقالت ربيكا للصحفيين (اجتمعت بالرئيس وأجريت نقاشاً حول الأحداث الحالية، وسنواصل الحوار فيما بيننا، ولا استطيع التحدث أكثر من ذلك»، وقالت إن سلفاكير عازم على احتواء الأزمة وتفادي انتقالها إلى الولايات الأخرى. وقال سلفا إن قوات الجيش الشعبي جاهزة للتقدم نحو بور التي تبعد نحو (200) كيلو شمال جوبا، ومدينة بانتيو حاضرة ولاية الوحدة. موضحاً أنها ستبدأ هجوماً واسعاً لاسترداد المدينتين وسط مخاوف من اتساع رقعة العنف العرقي.
وقال مايكل مكواي وزير الإعلام «مشار لم يأت للتفاوض لذا لابد من مهاجمة بور وبانتيو واستعادة السيطرة عليهما»، وزاد «سنشن هجوماً كبيراً»، وأكد مكواي أن حكومة الجنوب لازالت تسيطر على أجزاء من ولاية الوحدة بعد انشقاق قائد الجيش هناك اللواء جون كونج وانضمامه إلى مشار. ونفى مكواي تقارير عن توقف إنتاج النفط بالوحدة، وقال إن قوات حكومته تسيطر على تلك المناطق.
وتحدثت تقاير عن وقوع اشتباكات بين فصيلين للجيش الشعبي على بعد 25 كيلومتر إلى الشرق من جوبا. ومن جانبه قال بيتر قاديت الذي انضم إلى رياك مشار واحتل مدينة بور، إنه اختار القتال ضد سلطات جوبا «لأجل حرية شعب جنوب السودان»، وزاد «أريد أن يعرف جنوب السودان أن قواتي ليست متمردة، أنا أقاتل ضد القيادة الديكتاتورية لسلفاكير وعصابات واراب الذين يقاتلون على أسس قبلية».
وحذر قاديت في أول تصريح له بعد الانشقاق، من أي هجوم محتمل على بور، وقال «إذا أراد سلفا مهاجمة قواتي فليفعل ذلك لكنه سيندم وليس ذلك فحسب، سيتلقى قريباً درس العـمر».واتهـم قاديت الرئيس سلفا باعتقال القيادات الرئيسية في الجيش الشعبي وتدمير منازلهم وقتل أشخاص أبرياء من النوير لمجرد انتمائهم إلى تلك القبيلة» حسب قوله، وقال إن قواته تقاتل لحماية أهداف ورؤية الحركة الشعبية، وزاد «الزعيم الذي لا يتسامح مع تحديات خطيرة داخل القيادة ليس زعيماً وأنه طاغية»، وقال إن قواته ستهاجم أي «مرتزقة» يجيء بهم سلفاكير لميادين القتال.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]