رياضية

الإنجاز العالمي للرجاء أمام عمالقة البايرن..وكبرياء الكرة العربية المفقود

[JUSTIFY]■■ ألف مبروك لفريق الرجاء البيضاوي المغربي حصوله على المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى لأي ناد عربي طوال تاريخ البطولة بعد أن خاض بقوة وندية المباراة النهائية أمام العملاق الألماني بايرن ميونيخ مرعب الأندية الكبرى في اوروبا ، والذي لم يستطع بكامل نجومه أن يفوز بأكثر من هدفين في الدقيقتين 7 و22 ، ليعجز بعدها الفريق البافاري ولمدة 73 دقيقة هي باقي الوقت المباراة بما فيها الوقت الإضافي ، عن التسجيل في المرمى المغربي وظل محبوساً في الملعب بلا تهديف لهذه الفترة الطويلة التي تعجز فيها أندية اوروبية عملاقة ، عن الصمود امام البايرن طوال هذا الوقت .

■■ والأروع في أداء البطل المغربي أنه لم يقبع أويتقهقر أويتكدس في منطقة مرماه أو يصاب ب “الخضة ” من لاعبي بايرن المشاهير ، بل أدى المغاربة بثقة وهدوء ومهارات كبيرة وتبادلوا التمرير بلا رعب من طريقة الضغط المبكر التي لعب بها الفريق الالماني ، بل وأحرجوا نجوم البايرن في العديد من المواجهات الفردية دفاعا وهجوما ، بل وكان لهم أكثر من فرصة خطرة تصدى لها نوير حارس المانيا الأول .

■■ ولايسعني هنا إلا أن أشيد بلاعبي الرجاء ومديرهم الفني التونسي فوزي البنزرتي في قيادته للمباراة بلا تهور أو خوف ، فعرف كيف يلعب بتوازن ويظهر نداً حقيقياً لفريق الرعب الالماني طوال وقت المباراة.. والمجمل ان الرجاء إستحق المركز الثاني على عرش الكرة العالمية وحقق إنجازا تاريخيا عربيا من الصعب تكراره في المدى المنظور ، وبالتأكيد شرف الرجاء الكرة المغربية والعربية التي كانت في أشد إحتياج لهذا المستوى الراقي العامر بالكفاح والثقة وقوة البأس ، لتظهر من جديد على الساحة الدولية وتستعيد بعض الكبرياء المفقود .

■■ أما عن البايرن العملاق ، فيبدو أنه نال إنذاراً واضحاً من خبرة الدرس الذي لقنه المغاربة لاتليتكو مينيرو البرازيلي ، فلعب المباراة بمنتهى الجدية والاحترام والانضباط وتمكن من التفوق مبكراً ، ولم يقدم لنا مباراة رائعة كنا ننتظرها منه ، ورغم فارق المستوى الرهيب في الامكانات بين الناديين وفي كفاءة وقدرات اللاعبين ، فلم نرى هذا الفارق في ارض الملعب ، وأعتقد أن جوارديولا رغم فرحته بلقب عالمي جديد مع البايرن ، فلم يكن سعيداً للأداء ولا سيطرة فريقه ، ولم يتمكن من لعب ال “تيكي تاكا”، المختلطة بالرحيق الاسباني والالماني ، ووقف عاجزاً طوال 73 دقيقة عن التهديف ، ولولا الهدفين المبكرين ، لتعرض الفريق العملاق للحرج ، وإن كنت أشعر أن الفريق في الشوط الثاني ، لعب بطريقة إقتصادية دون أن يفرط في الجهد الذي كنا سنراه لو سجل المغاربة هدفاً واحداً .

بقلم : عزالدين الكلاوي
كووورة
م.ت[/JUSTIFY]