فدوى موسى

جانا الحبيب كيف نستقبلوا ؟

[JUSTIFY]
جانا الحبيب كيف نستقبلوا ؟

جانا الحبيب جانا الكريم جانا العظيم شايل معاه الخير والطيبة والرحمة الما بتنقطع ديمة هلّ شهر رمضان.. يزف البشريات إلينا في أنحاء المعمورة.. لكننا كالعادة نحس أنه أكثر كرماً وحباً لنا في السودان دون إطراء أو مدح.. فالقيم التي ترفع شأننا في حديث الكثيرين ممن حولنا في العالم.. ألسنا من لا يأكل وحده أو حتى يأكل وجاره جائع؟ ألسنا أهل الفزعة والنجدة ومد يد العون للمكلوم؟.. نعم والله «الفينا مشهودة..» رمضان هو.. الأخ.. كم يجد نفسه كريماً وعزيزاً ومقدراً في هذه الأرض أرض الخير والطيبة.. يكون مطمئناً لسكناتنا وحركاتنا وعبادتنا.. لا يجد عناءً في توجيه قيمه العليا.. وهي التسامح والتصافي والتعاون على البر والتقوى.. حضوره ضيفاً كريماً هو دافع حقيقي للتنافس في العبادات والتقرب إلى الله زلفى.. الشاهد عند حلول هذا الشهر العجيب يحدث تغييراً في حال المسلم في سلوكه وبرامجه وعادته.. وبالطبع إلى الافضل.. لكن يا ترى هل نحن مأمورون بإعادة هيكلة النفس والسمو بها خلال هذا الشهر فقط أم أن الأشهر كلها هي لله وهي تمضي وتأتي بينما نحن نذهب إلى الدار الآخرة.. «الكيس من صان نفسه وعمل لما بعد الموت..» والعاجز من أتبع نفسه هواها وقادته إلى الهاوية..

هلّ شهر رمضان شهر الغفران من الذنوب و ستر العيوب بالاخلاق وحسن السلوك مع النفس والآخر.. هي فرصة لا نضمن أننا قد نعيشها مرة أخرى.. فلنعشها بصدق ووفاء حتى ننال رضاء المولى عندما نأتيه مشياً ونتقرب إليه بالأعمال والعبادات.. كن واثقاً بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. تذكر أن تجعل الشهر غنيمة تزيد من رصيدك في الآخرة قبل رصيد الجوال الذي تهاتف به للغيبة والنميمة وارتكاب المعاصي الأخرى.. كن صاحب إرادة في فعل الخيرات وترك المنكرات كن قدوة لأهلك..اعف عن من ظلمك وكن سامياً عن الصغائر ولا تعامل الناس بما يستحقون لكن عاملهم بما يليق بك ويليق بدينك وشهرك الكريم..

اللهم إن رمضان كريم بنا فوفقنا لنكون أهلاً وأكثر كرماً بهذا الضيف العظيم.. آمين

حالي يحيى

(مع محبتي للجميع)
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]