تحقيقات وتقارير
جنوب السودان .. الموت والنزوح يتواصلان لليوم الرابع
«1300» قتيل وجريح كشف وزير الإعلام بجنوب السودان، ميشال ليث، في حديث لقناة الـ(CNN) أن عدد قتلى المواجهات المستمرة بين الجيش ومجموعة من العسكريين الذين حاولوا تنفيذ انقلاب بلغت «500» قتيل وأكثر من «800» جريح، دون أن يستبعد زيادة الأعداد خلال الساعات المقبلة، وأضاف الوزير أن الكثير من الجثث بدأت بالظهور في الغابات حول العاصمة جوبا، في حين يموت بعض الجرحى متأثرين بإصاباتهم، وأكد الوزير أن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها في المدينة، في حين أكد عدد من السكان استمرار دوي الرصاص في عدة مناطق. «16» ألف نازح قال جو كونتريراس المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بأن «16» ألف نازح في الجنوب يحتمون بمجمعات الأمم المتحدة، حيث يجري تزويدهم بالماء والرعاية الطبية، ومع ذلك، يقول كونتريراس تكون الموارد محدودة للأمم المتحدة.
اعتقالات في واراب اعتقلت حكومة ولاية واراب في جنوب السودان عدداً من المسؤولين المحليين الرئيسيين بشأن مزاعم ارتباطهم بالمؤامرة الانقلابية المزعومة، ولم تتضح الأدلة التي جعلت سلطات ولاية واراب تقوم بربطها بالمعتقلين في أحداث جوبا. عالقون بالحدود قال سكان محليون على حدود جنوب السودان ويوغندا إن السلطات في كمبالا قامت بإغلاق الحدود مع الجنوب مما جعل السيارات تتراكم، وقال المتحدث باسم الحكومة اليوغندية اوفونو اوبوندو إنهم تلقوا أمراً بإغلاق الحدود مع جنوب السودان الأمر الذي جعل أكثر من «100» سيارة تقف دون حراك على طول حدود البلدين، مما أثر على التجارة العابرة المتبادلة، مشيراً إلى أنهم قاموا كذلك باتخاذ تدابير أمنية إضافية قد يتم وضعها في المكان، كما نفى الناطق باسم كمبالا أن تكون بلاده قامت بإرسال قوات إلى دولة الجنوب لتعزيز الدعم للرئيس سلفا كير، وقال اوبوندو إنهم لم تكن لهم قوات بالجنوب قبل الآن ولن يكون لهم كذلك في المستقبل، وفي حدود جنوب السودان مع كينيا تماثل الوضع، حيث قالت حكومة كينيا إنها رصدت لاجئين من جنوب السودان في مقاطعة جوناثان نغالا الحدودية. عودة الطيران فتح المجال الجوي بدولة الجنوب عبر مطار جوبا عقب اجتماع أمني عقد في مكتب الرئيس سلفا كير ميادريت مساء أمس الأول، وعلى الفور استأنفت العديد من شركات الطيران إرسال طائراتها من ضمنها شركة مصر للطيران، وقال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، الطيار حسام كمال، إنه تم استئناف الرحلات، بعد التأكد من استقرار الوضع في مطار جوبا، وضمان سلامة الركاب والطائرة، حيث أقلعت الرحلة رقم «859» وعليها «91» راكباً، بينهم «18» راكباً ترانزيت، وإثر فك حظر الطيران قام المغتربون بدولة الجنوب بالركوب على الطائرات المستأجرة من قبل الحكومات الأجنبية، بدوره تساءل برام يانسن الباحث في إحدى الجامعات الهولندية في جوبا كيف سينزح سكان جنوب السودان، لأن اتصالاته كلها لم تجد أى وجود لقوات الأمم المتحدة في شوارع جوبا، مطالباً المجتمع الدولي بالتضامن مع سكان جنوب السودان، لأنه من المخجل أن تظل قوات الأمم المتحدة وراء جدران مركباتها أثناء النزاع، بينما هم يرتدون سترات الرصاص وخوذات واقية.
أمريكا تدعو دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء زيارته لمدينة تاكلوبان بالفلبين إلى إيجاد حل سلمي وديمقراطي للأزمة وقال كيري للصحافيين بأن بلاده تؤمن إيمانا قويا بأنه يجب على الأطراف الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى تصعيد التوترات، والخلافات السياسية يجب حلها بالسبل السلمية والديمقراطية، وبدأت الولايات المتحدة أمس إجلاء موظفي سفارتها غير الأساسيين ومواطنين أمريكيين من الجنوب، بواسطة رحلات جوية نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية، كما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قوله إن تقييمهم هو أن الظروف هناك قد حصلت على أسوأ ونحن لا نزال عميقي القلق إزاء التطورات في جنوب السودان، وقال إن إدارة أوباما تراقب عن كثب الوضع وتحث جميع الأطراف في جنوب السودان للتوصل إلى حل خلافاتها بشكل سلمي وديمقراطي، بدورها ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في المؤتمر الصحافي، نحن منزعجون للغاية، بسبب القتال الذي لا يزال متواصلاً في جوبا بجنوب السودان، داعية القادة السياسيين هناك إلى الامتناع عن أى عمل من شأنه أن يزيد من تصعيد الوضع المتوتر. مجلس الأمن يراقب أعرب مجلس الأمن الدولى عن القلق البالغ إزاء القتال الذي بدأ في العاصمة جوبا وغيرها من المناطق في جنوب السودان، ولا يزال مستمراً حتى الآن. وحث مجلس الأمن- في بيان أصدره في وقت متأخر جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فوراً، وممارسة ضبط النفس والامتناع عن العنف وعن أية إجراءات أخرى يمكن أن تؤدى إلى تفاقم التوتر. وذكر البيان أن أعضاء المجلس يراقبون الوضع عن كثب وينظرون فى اتخاذ المزيد من الإجراءات حسب الاقتضاء، وأكد المجلس على أهمية حماية المدنيين، بغض النظر عن مجتمعاتهم الأصلية، ودعا جميع السلطات إلى احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان وحث أعضاء مجلس الأمن حكومة جنوب السودان إلى الدخول فى حوار مع معارضيها وحل الخلافات سلمياً لمنع انتشار أعمال العنف الحالية، كما حذر رئيس مجلس الأمن الدولي من أن العنف في دولة جنوب السودان، والذي يعتقد على نطاق واسع بأن له أبعاداً عرقية، يمكن أن يتصاعد ليتحول إلى حرب أهلية، كما أكد مجلس الأمن الدولي أن بعثة الأمم المتحدة لدى جنوب السودان تملك صلاحيات كافية تخولها استخدام القوة للدفاع عن المدنيين. ونقلت قناة سكاي نيوز عربية، عن رئيس مجلس الأمن الحالي جرار أرو تم تشكيل البعثة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولذلك لها الحق في استعمال السلاح بغية الدفاع عن السكان المسالمين. وأضاف أن المعلومات التى يتم الحصول عليها من السفارة «الفرنسية» والسفارات الأخرى فى جنوب السودان ومن إدارة الأمم المتحدة للحفاظ على السلام، تشير إلى أنها لم تسجل حتى الآن أية هجمات تستهدف المدنيين عمداً.
وأعرب جيرار أرو، مندوب فرنسا بالمنظمة الدولية- فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، عن القلق البالغ من الوضع فى جوبا، مشيرا إلى أن «20» ألف شخص لجأوا إلى مقار الأمم المتحدة فى جوبا، عاصمة جنوب السودان، محذرا من أن الإمدادات الغذائية والطبية تنفد بسرعة.
مون و سلفا قال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركى، إن بان كى مون أجرى اتصالا هاتفيًا، مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وأعرب عن قلقه إزاء تقارير اندلاع القتال بين أفراد الجيش الشعبى لتحرير السودان فى جوبا، وإزاء التقارير التى تحدثت عن استهداف مجتمعات معينة، وأضاف المتحدث الرسمي في المؤتمر الصحفي اليومي، أن غالبية المدنيين لجأوا إلى مقر الأمم المتحدة فى جوبا، من النساء والأطفال، مشيرًا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة حث جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورًا، ودعا الحكومة إلى ممارسة ضبط النفس فى إدارة الوضع وضمان حماية جميع المدنيين بغض النظر عن أعراقهم. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة حكومة جنوب السودان إلى تمديد عرضها بالحوار إلى معارضيها وحل خلافاتهم سلميًا، مؤكدًا على استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم فى إدارة هذا الوضع الصعب. قلق بريطاني أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها العميق من استمرار المواجهات المسلحة في جنوب السودان والتي أوقعت المئات من القتلى، ودعا وزير الدولة للخارجية المكلف بالشؤون الأفريقية مارك سيموندز في تصريح صحافي أطراف النزاع في جنوب السودان إلى وقف المواجهات المسلحة بشكل فوري مطالباً السلطات في جوبا بحماية المدنيين والرعايا الأجانب، وقال سيموندز إن شعب جنوب السودان كان ينتظر من قادته بعد أعوام من الصراع اللجوء الى الخيارات السياسية والتفاوضية من أجل إنهاء الخلافات وليس العودة إلى الوسائل العسكرية. كيسي تحلل ذكرت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية، كيسي كوبلاند، أن ضباطا في الجيش من عرقية النوير التي ينتمي إليها النائب السابق ريك مشار – قد انشقوا في ولاية جونقلي. وأضافت أن الوضع في جوبا لم يعد قابلاً للاحتواء. خبراء يحذرون اتفق خبراء في شؤون جنوب السودان على أن المحاولة الانقلابية التي شهدتها جوبا تكشف عن عدم قدرة هذا البلد على تجاوز فترة الحرب الأهلية التي شابها تغيير الولاءات. وحذر الخبراء من إمكانية قيام ديكتاتورية في جنوب السودان مستقبلاً، وقال نائب رئيس برنامج الدراسات الإفريقية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ريتشارد داوني إن المواجهات العسكرية في جنوب السودان كانت متوقعة رغم أنها تعطي مؤشراً على المستقبل الصعب الذي ينتظر هذا البلد، ويقول داوني إن هذه الفكرة كانت وراء الصعوبات التي واجهت بناء جيش في جنوب السودان في مرحلة ما بعد الاستقلال. ويضيف الجيش ما زال يعاني من مسألة إعادة دمج العديد من المجموعات المتحاربة في صفوفه من جديد، والأمر لم يكن سهلاً طوال السنتين الماضيتين. ما يحدث الآن يشير إلى أن هناك طريقا طويلاً أمام جنوب السودان قبل أن يرى هذا البلد جيشا محترفا يحمي الدولة بدل الانقسام ومواجهة وحداته لبعضها البعض.بينما يقول السفير البريطاني السابق في السودان الن غولتي إن الرئيس ميارديت أبدى في عدة مناسبات انفتاحه على معارضيه مقللاً من المخاوف من قيام ديكتاتورية في جوبا.
صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش
قال ايه يحكم السودان الجديد
لم نسمع صوتا للفاجرة رايس لتتهم السودان بالوقوف وراء الاحداث بالجنوب…..هكذا هم الغربيون عسى ان يعى كل الافارقه الدرس يسعون بالفتنه بيننا…اول مبادرة لهم هى ترحيل رعاياهم بعيدا لضمان السلامة لهم….ولم يكترثوا لكثير من الاسر التى كانت تعيش آمنه فى كل انحاء السودان يوم كان السودان واحدا يسع الجميع….نسأل الله ان يجنب الاهل بالجنوب شر هذا الصراع وان يجلس الجميع ليتوافقوا على كلمة سواء