حوارات ولقاءات
البشير:المحكمة الجنائية «ناموسة في أذن فيل»
وأكد في حوار نشرته صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية امس أنه يتمتع بتأييد شعبي غير مشهود، وأن حزب المؤتمر الحاكم وشريكه الحركة الشعبية يبحران في مركب واحد، وأنهما ملتزمان بالتداول السلمي للسلطة ورد المظالم وسيادة حكم القانون، مشددا أن الدول العربية والإفريقية كافة تدعم السودان في مواقفه وتسنده، مشيدا بالمبادرة القطرية وكل المبادرات لحل مشكلة دارفور سلميا.
وأعلن البشير ترحيب حكومته بأية تغييرات جديدة تشهدها الحكومة الأميركية، وفقا لسياسة التغيير التي أعلنها الرئيس الجديد باراك أوباما. مضيفا أن الضغوط والتهديدات لن تزيدهم إلا إصرارا.
———————————————————————–
? السيد الرئيس، هل من جديد في الموقف الرسمي، في ظل التوقعات بأن تصدر المحكمة الجنائية قرارا بتوقيف سيادتكم في أية لحظة؟
– هذه القضية ليست عدلية، بل قضية سياسية. والسودان يرفض المحكمة الجنائية لكوننا لسنا أعضاء فيها، وبالتالي ليست لها ولاية على السودان، وهي في طبيعتها مكملة للقضاء الوطني، وليست بديلا عنه، لا سيما وأننا دولة ذات سيادة مستقلة لها جهاز قضائي قادر، قضاته قادرون ومشهود لهم بالخبرة والدراية والمقدرة خارج وداخل البلاد.
من جانب آخر، ماذا عن القضايا المشهودة عالميا؟ وأولها ما يدور في غزة، وتلك قضية ليست مفبركة، العالم شاهد عليها، ومع ذلك يصرح مسؤول أن المحكمة الجنائية ليس لها دور، بحكم أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة.
من جانبنا تركنا أمر هذه المحكمة وما تدعيه وراء ظهورنا، ولخصنا الأمر بعبارة واحدة، وهي أن ما يدور في هذا الشأن هو «ناموسة في أذن فيل».
? السيد الرئيس، هناك ضغوط حتى تعلن القيادات الحزبية السياسية موقفها تجاه المحكمة. كيف يتسنى لها ذلك وهي ترى ما حدث للدكتور حسن الترابي، الذي ألقي القبض عليه ولا يزال في السجن؟
– ليس لدينا حجر على أي شخص في إعلان موقفه من أية قضية عامة، ونحن نسير على هدى الدستور والقانون، وها هم الناس والأحزاب يعقدون ندواتهم ومؤتمراتهم، وتبث حتى في الوسائط الإعلامية الحكومية، لكن عندما يكون هناك تآمر وتخابر مع جهات مشبوهة، وهناك محاولات لشق الصف الوطني الذي اجتمع على كلمة واحدة، وهي الرفض لكل محاولات النيل من سيادة واستقلال البلاد، لا بد من تحريك الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل من تتوافر ضده بينات معقولة، ولا كبير على القانون.
? ألا تعتقدون أن البلاد، ومنذ ظهور أوكامبو، أضحت حكومة وشعبا وكأنها رهينة بين رافض للقرار أو مؤيد، وفي كل الأحوال لا حديث غيره؟
– المتابع للشأن السوداني لا بد أن يلحظ بسهولة أن الحياة في بلادنا تسير سيرها الطبيعي، وهناك دائما المزيد من الخدمات والإنجازات والاستثمارات وإعادة الإعمار وإرساء قواعد التنمية الشاملة والمستدامة. ولعل افتتاح محطة كهرباء سد مروي التي حان وقت تشغيلها بعد عمل جبار، يدل دلالة باهرة على أننا لسنا رهائن لأي تحرك مشبوه، بل العكس هو الصحيح، فالمؤامرات لا تزيدنا إلا قوة وإصرارا على المضي قدما في توفير الأمن والرفاه لبلادنا ومواطنينا.
? وماذا عن الحديث حول التفكير في انقلاب داخلي، وانشقاقات بحثا عن فرج، وما هي أسوأ السيناريوهات في نظركم؟
– أولا الحديث عن عملية انقلاب داخل السلطة أو انشقاق في صفوف المؤتمر الوطني، هي مجرد أماني وشائعات منظمة تبثها المعارضة. وواضح جدا رد فعل الشارع وتأييده، وذاك أمر إيجابي 100 %.
إننا لا نتخوف من انقلاب أو انشقاق، وقد مررنا طوال عمر الإنقاذ (يونيو 1989) بظروف أسوأ وضغوط أشد، وحصار. وما زالت المحاولات متواصلة، وما زالت الحملات ضد السودان متصلة. هناك عمل منظم لمنع الاستثمار في السودان، ورغم ذلك نحن من أكثر الدول المستقبلة للاستثمار.
إن الضغوط المتواصلة تأتينا فيما يبدو بنتائج إيجابية. لتجنب حظر بترولي استخرجنا نفطنا، وكذلك نجحنا في تصنيع أسلحتنا ومعداتنا، وذلك ما شهده العالم في الاستعراض العسكري الأول من يناير احتفاء بذكرى يوم استقلالنا. إننا نتعايش مع الضغوط التي تصبح بمثابة حوافز لنا.
? إلى أي مدى تعولون على التأييد الشعبي في الداخل، في ظل سوابق عالمية تؤكد أن الدعم الشعبي قد يتضعضع مع شدة الضغوط والترغيب والترهيب؟
– التأييد فضل من الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، فتلاحم الشعب مع قيادته هو قلادة شرف طوقنا بها الشعب الأبي. وأنا شخصيا أشعر بحب هذا الشعب الكريم بمثل ما شعرت به بعد ظهور مؤامرة من يحركون المحكمة الجنائية على سطح الأحداث، وأستطيع أن أذكر أن شعبنا وبلادنا لها ميزتها الخاصة، ولا يمكن أن تُخترق مثلما وقع في بلدان أخرى. نحن شعب واحد مؤمن ومجاهد في سبيل الحفاظ على سيادته واستقلاله، وما رئيس الجمهورية إلا رمز لهذه السيادة والاستقلال.
? هناك الكثير من التساؤلات حول موقف شريككم في الحكم، الحركة الشعبية تجاه المحكمة الجنائية، لا سيما موقف رئيسها النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد سلفاكير ميارديت. دع عنكم موقف السيد مني اركو مناوي، كبير مساعدي الرئيس، ورئيس حركة تحرير السودان. ما مدى إحساسكم بالأمان تجاه النائبين وجماهيرهما؟
– الحركة الشعبية شريك أصيل، ونحن في مركب واحد، ولعل موقف الحركة ورئيسها النائب الأول واضح ومعلن، ولا يحتاج منا إلى كثير بيان، إلا محاولات الاصطياد في الماء العكر، وهذا جزء من المحاولات البائسة لتفتيت موقف بلادنا مجتمعة. إننا ملتزمون التزاما كاملا بما جاء في الدستور، وسنري العالم كيف تتقدم بلادنا ركب الحضارة بتعظيم العهود والوفاء بها، وأولها التبادل السلمي للسلطة، ورد المظالم، وسيادة حكم القانون.
? السيد الرئيس، مهما تنافرت المواقف أو تناسقت يظل الاهتمام الأكبر بضرورة توفير حل ناجع لمشكلة دارفور والأقاليم المشابهة، خاصة وأن بعضها يشهد توترات، بل حرابة وقتالاً؟
– لقد أكدنا وما زلنا نؤكد أن الحوار هو السبيل الأوحد لحل مشكلة دارفور وأية مشكلات أخرى. وقد كان ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور، والذي دعونا له كل ألوان الطيف السياسي، قد خرج بعد حوار مستفيض ومفيد بجملة توصيات، وضعنا منها مصفوفة هي قيد التنفيذ الفعلي. وهذه مناسبة لنؤكد دعمنا للمبادرة العربية الإفريقية بقيادة دولة قطر، وأية مبادرة أخرى تدعم الحل السلمي لهذه المشكلة التي لم نألُ جهدا لحلها. فكانت اتفاقية أبوجا لسلام دارفور، والعديد من المبادرات، ومنها السير قدما لتنمية الإقليم.
إن أساس مشكلة دارفور قلة الموارد وضعف الخدمات رغم ما قدمناه، وسنمضي قدما في سبيل الحل السلمي وتوفير المزيد من الخدمات، وستدخل دارفور في الشبكة القومية للكهرباء. وهناك العديد من الأقاليم التي تعاني مثل دارفور، ولعل الشمالية التي ستمد الكهرباء لجميع السودان هي من أقل الجهات توفيرا للخدمات والتنمية.
? السيد الرئيس، يلحظ العائد إلى البلاد بعد غيبة، المزيد من العمران والمشاريع التنموية، لكنه سرعان ما يلحظ ويسمع الكثير من الشكوى ضد الفروق الاجتماعية وتفشي الفساد، وما يتمتع به المحظوظون من حظوة وسند؟
– النهضة العمرانية لا تكون وحدها، بل هي معيار للتقدم والتنمية، وملاك هذه الأبنية هم أبناء هذا الشعب، ولا بد أن ينسحب الثراء على ذويهم وغيرهم من العاملين، وهذه نعمة من الله على بلادنا التي ستخرج بإذن الله من دائرة الفقر بعد أن توافرت الطرق والطاقة، وسيكون سد مروي حاجزا بيننا والفقر. ثم هناك النهضة الزراعية والسكن الملائم لكل مواطن، بل الحاسوب لكل بيت، إضافة للثورة التعليمية، والتصنيع الثقيل، والتحرير الاقتصادي.
أما الحديث عن الفساد والمحسوبية فهو كلام ممجوج، وبلادنا مفتوحة، والنظم العدلية والقضائية تتيح لأي شاكٍ أن يقدم دعواه للمحاكم. أما إطلاق الشائعات وحملة التشكيك دون أدلة فذاك ظلم وتشويه لسمعة الناس بلا بينات، وهذا ما لا يجد عندنا أذنا صاغية.
? يعتقد البعض إن التعداد السكاني سيفرز خلافا عميقا بين شريكي الحكم. هل أنتم منزعجون لتأخير نتائجه، خاصة واقتراب موعد الانتخابات وصحة إجرائها؟
– التعداد عملية فنية دقيقة ومعقدة، تحتاج أن تأخذ وقتها، ونحن مطمئنون لنتائجها بالمتابعة للمعايير العلمية والشفافية التي أجريت بها، وللرقابة التي فرضت على جميع مراحلها عبر منظمات إقليمية ودولية مختصة، فلا مجال للمزايدات. وبلادنا مفتوحة لكل طلاب الحقيقة للوقوف على أرض الواقع للنقل بأمانة عما يدور بالبلاد.
? ما تعليقكم على ظهور مرشح منافس لكم في الانتخابات الرئاسية القادمة، هو الدكتور عبد الله علي إبراهيم، وما النصيحة التي تقدمونها له من واقع تجربتكم؟
– هناك تجارب عديدة، فأنا مثلا خضت الانتخابات السابقة ونافسني فيها العديد من المرشحين، وليس هناك ما يمنع أي شخص مؤهل وحاصل على الشروط التي تضعها وتحددها لجنة الانتخابات من خوض الانتخابات الرئاسية. وللدكتور عبد الله علي إبراهيم، الناشط الأكاديمي والمفكر السياسي والكاتب المقروء، تحياتي، وهو يتقدم بكل شجاعة لخوض الانتخابات الرئاسية وللجماهير حق الاختيار.
? هناك شكوى أن الأدوار أضحت شبه مقسمة. يخطب الرئيس ماداً يده للجميع، ليأتي من بعده متشددون يمحون ما قاله في تضييق واضح لمساحة الاختلاف والتعدد في البلاد؟
– نحن دولة مؤسسات، لا ندير مشكلاتنا عبر الأجهزة الإعلامية. لا تثريب على من يطلق تصريحا يمثل رأيه في موقف من المواقف، لكن التعويل على الرد المؤسس لكل موقف.
? كثر الحديث أن الرئيس الأميركي الجديد هو وجه جديد لعملة قديمة. هل أنتم متفائلون بأية تغييرات قد يحدثها؟
– لقد أعلن الرئيس أوباما عن تغييرات سياسية نرحب بها، ونحن منفتحون إزاء ما قد يدخله من تغييرات تجاه السودان، وسنتماشى معها.
لقد ابتدر الرئيس السابق جورج بوش عهده بسياسة إيجابية تجاه السودان، وقد لعب دورا أساسيا في الوصول إلى اتفاق السلام، ثم عاد وغير نهجه. وحاضراً إذا استمر الرئيس أوباما في تغييراته الإيجابية وشعرنا بتغيير، فإننا جاهزون لكل ما سيدخله من تغييرات تجاه العالم الإسلامي وتجاهنا.[/ALIGN]
اولا و عبر اخبار النيليلن و التحيه للشعب السودانى البطل و التحية لاسد العرب
عمر البشير الذى شهد فترة حكمه للسودان انجازات تحكى عن نفسها وطفرات هائله فى كل المجالات واقتصاد قوى مثير للاعجاب ورجال يعملون بكل تجرد ونكران ذات بكفاءات و كوادر وطنيه خالصة وكان فى ظل
هذه المعطيات و النجاحات الساحقة ان تكالب علينا الاعداء بل التطاول على رمز البلد عمر المشير و المطالبه
من المدعو اوكامبو بتقديمه الى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حر ب ؟؟؟ !!!!!!
ويا للعجب … وصلت بهم الجرائة و الوقاحة الى هذا الحد ، ان مشكله دارفور هى اصلا ماهى مشكله
ولكن الاعلام العالمى الصهيونى جعل منها مشكله رائ عام عالمى بتحريض من الصهيونيه العالميه
ضد النظام الحاكم فى السودان ،
هؤلاء الاقزام لن يخيفوا قيادتنا و لا شعبنا وذلك لسبب بسيط ان قائدنا عمر البشير ، رجل عسكرى ( المظلات ) لا يهاب الموت بل ظل لاكثر من خمسة عشرة سنه فى الخطوط الاماميه فى العمليات
وثانيا لانه يرفض ان يركع لغير الله ولذلك كثرت الابتلاءات و المحن
ونحن الشعب السودانى قاطبه بكل فائاته من خلف قيادتنا الرشيده ، ولو طلبت منا اخى الرئيس ان نخوض النار لخضناة معك يا ابونا وقائدنا عمر البشير ولا نبالى
اللهم اكفينا من فتن الزمان واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء يا رب العالمين
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) صدق الله العظيم
سمل ود الولياب ….. وادى حلفا وبحيرة النوبة ولاباريس جزيرة كولب
سبحان الله مغير الاحوال يا سمل ود الولياب ….. وادى حلفا وبحيرة النوبة ( الغرق )ولاباريس جزيرة كولب
التحيه للشعب السودانى الابى الجبار والتحيه لقائد الشعب الرئيس البشير وسيــــــــــــر سيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر يا البشير ولا مكان للخونه والعملاء فى ارض الســــــــــــــــــــــــــــــودان الطاهره الشريفه ارض المك نمر وعلى دينار والمهدى والازهرى والميرغنى