نور الدين مدني
جلسة مختلفة في أجواء مختلفة
* (بورتسودان مدينتي) الاسبوعية كانت تنتظرنا في الصالة الرئاسية بالمطار منذ الساعات الأولى من صباح الخميس أمس الأول ونحن في طريقنا لحضور اجتماع مجلس الوزراء هناك بعنوانها الرئيسي على صدر الصفحة الأولى (اين مشروع مياه النيل يا مجلس الوزراء)؟.
* كنا في هذه المساحة قد اثرنا هذا السؤال إلى جانب سؤال آخر حول عودة قطع الامداد الكهربائي عن المدينة لساعات تتجاوز الاثنتي عشرة ساعة في بعض الأحيان كما نشرنا مقالات وصلت لـ(السوداني) في ذات الشأن.
* الشارع في بورتسودان كان اكثر حيرة واندهاشاً لأن المدينة شهدت في ذات الفترة اجتماع اللجنة الوزارية الاردنية المشتركة التي قادها من الجانب السوداني نائب رئيس الجمهورية ومن الجانب الاردني رئيس الوزراء الاردني.
* في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية الذي حضره أيضاً نائب رئيس الجمهورية وكبير مساعدي رئيس الجمهورية وولاة ولايات البحر الاحمر أيضاً ساحة لحوار صريح وعلني حول أداء الولايات والتحديات التي تجابهها والمشروعات القائمة بما فيها بالطبع مشروع مد بورتسودان من مياه نهر عطبرة ومدها بكهرباء مروي.
* الاجتماع شهد مواجهات لم تخل من طرافة مثل تلك التي دارت بين وزير التعليم العالي الذي تحدث عن ذكرياته في البحر الاحمر قبل ان يتحدث عن استحقاقات السياحة وكيف انها تتطلب مرونة تجاه الأجانب الذين (يشربون) رد عليه والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا ضمن تعقيبه على مداخلات الوزراء بأن سياحة الغطس في البحر الاحمر وهي سياحة جاذبة لا يمكن اداؤها في حالة (غيبوبة).
* أمين جبهة الشرق وزير الدولة بوزارة النقل مبروك مبارك سليم اثار موضوع السنابيك وهو يتحدث عن ضرورة تشجيع التجارة الخارجية عبر الحدود رد عليه الرئيس في معرض تعقيبه على مداخلات الوزراء بأن السنابيك (إذا دايرة تشتغل يدخلوا بالضوء ويخرجوا في الضوء).
* هكذا شهدت بورتسودان جلسة مختلفة لمجلس الوزراء في أجواء مختلفة شهدت فيها إلى جانب اجتماع اللجنة الوزارية السودانية المشتركة اجتماع اللجنة العليا لانفاذ اتفاق الشرق.
* غداً بمشيئة الله نواصل.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني – العدد رقم 1093 – 2008-11-29