نصف سكان سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي
وحددت قمة الغذاء العالمي التي انعقدت في 1996 برعاية منظمة الأغذية العالمية (فاو) “الأمن الغذائي” بأنه “القدرة الجسدية والاجتماعية والاقتصادية لأي شخص بالحصول في أي وقت على الغذاء الكافي والصحي والمغذي، الذي يسمح له بإرضاء حاجاته الغذائية من أجل حياة صحية وفاعلة”.
وجاء في بيان صدر عن برنامج الغذاء العالمي (بام) في دمشق أن “عمليات التقييم الأخيرة أظهرت أن نحو نصف السكان داخل سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وحوالي 6.3 مليون في حاجة ملحة إلى مساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة”.
ويبلغ عدد سكان سوريا 23 مليوناً، وقد نزح حوالي ثلاثة ملايين منهم إلى الخارج.
وذكر البرنامج أنه “سيوسع عملياته التي يقوم بها” في سوريا العام 2014 “من أجل تقديم المساعدة الغذائية إلى أكثر من سبعة ملايين نازح سوري داخل البلاد وفي الدول المجاورة”، يتوزعون بين 4,25 مليون داخل البلاد و2.9 مليون خارجها.
ونقل البيان عن منسق عمليات برنامج الغذاء العالمي لسوريا محمد هادي قوله “هذه أسوأ أزمة إنسانية نراها منذ عقود، في كل يوم المزيد من السوريين يقتربون من حافة الجوع”.
واعتبر أن “هناك طريقة لإبطاء عملية تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة تتمثل بتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية والعاجلة إلى السوريين المتضررين بالنزاع داخل بلادهم”.
وأشار البرنامج إلى أنه سيركز جهوده على تقديم مساعدات غذائية إلى 240 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و23 شهرا.
كما ستقدم مبالغ مالية وقسائم مساعدات إلى 15 ألفا من النساء الحوامل واللواتي يرضعن أطفالهن ونزحن إلى مناطق لا تزال فيها الأسواق قائمة، لكن الناس غير قادرين على الحصول على الغذاء فيها بسبب تراجع مداخيلهم.
كما سيقدم البرنامج خلال العام المقبل قسائم غذائية إلى أكثر من 2.9 مليون لاجئ سوري في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر. ويمكن لهم بواسطة هذه القسائم أن يحصلوا على منتجات غذائية طازجة.
العربية نت
[/JUSTIFY]