[JUSTIFY]سألني أحد أقراني قائلاً : مَنْ مِن الناس لا يمرض؟ ومَنْ مِن الناس لا يفقر؟ ومن من الناس لا يتعرض لظروف قاسية في هذه الحياة الدنيا؟ وربما يلاحظ المُبتلَى بعضاً من علامات الشماتة في نظرات الآخرين.. فيؤثر ذلك فيهِ تأثيراً بالغاً قد يعيق مسيرة تقدمه في حياته فماذا يصنع؟ فسألت بعض أهل الخبرة والاختصاص في هذا المجال فقالوا لي: أولاً إذا رأيت الابتلاء قادماً لابد أن تقول بلسان المؤمن الحق مرحباً براية الصالحين، فإذا نزل بك ابتلاء فلك أن تعلم أموراً عدة.. أولها أنك بسبب هذا الابتلاء صِرْتَ في معية الله فلا تحزن.. والثانية أنه لابد لك أن تحمد الله على أن هذا الابتلاء لم يكن أكبر من الذي وقع عليك، أو كما نقول بالعامية (الحمد لله الجات لحدي هِنا).. والثالثة أن الابتلاء لم يكن في دينك، فكل ابتلاء في الدنيا مهما عَظُمَ فإنه يهون لأن الدنيا فانية و مسترجعة فكل ما فيها يذهب في حين ويعود حين آخر.. ثم لا بد لك أن تتأمل كلام الحسن البصري لتجد فيه بعض السلوان، حيث قال: «والله لقد ظلمنا أهل الدنيا» قالوا له:
كيف ذلك يا إمام؟ قال:«أكلوا فأكلنا وشربوا فشربنا ولبسوا فلبسنا، لكنهم قلقون ونحن في رحمة الله نطمئن».. وأذكر أن أحد شيوخي أوصاني ونبهني قائلاً: (إذا مر عليك أربعون يوماً ولم تُبْتلى لابد لك أن تراجع حساباتك مع الله.. وليس هناك مؤمن مستيقن الإيمان إلا ويعد الابتلاء نعمة)، فقلت له: لماذا؟. قال لي: (لأنه ليس بعد الابتلاء إلا الرخاء، فإذا ابتلاك ربك فليس لك إلا أن تفرح لأن الفرج آتٍ لا محالة.. فمريض اليوم لابد له أن يُشفى غداً.. ومن يعش على أمل الشفاء غداً فهو في عبادة مادام على ذلك الحال)…صحيفة آخر لحظة
رأي : زهدي عبدالحميد أدهم
ت.إ[/JUSTIFY]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ، قَالَ: «أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ». أخرجه مسلم.