لوازم تهنئة المسلم للنصارى بعيدهم ومشاركتهم شعائرهم
قال ابن القيم: «وأمّا التهنئة بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممّن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل. فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه».
ولما كان كثير من المسلمين يجهلون أبرز معتقدات النصارى فإني أضع بين أيديهم أبرزها ليكونوا على بينة، وليعلموا خطورة تهنئتهم ومشاركتهم للنصارى في أعيادهم.
إن من أصول عقيدة النصارى «التثليث» وتفسيره عندهم:
كما في قاموس الكتاب المقدس عندهم: «إله واحد: الأب والابن والروح القدس، إله واحد؛ ذات واحدة متساوين في القدرة والمجد». ويفسرون هذه العقيدة بأن تعليم الثالوث يتضمن ما يلي: 1/ وحدانية الله، 2/لاهوت الأب والابن والروح القدس،3/ أن الأب والابن والروح القدس يمتاز كل منهم عن الآخر منذ الأزل وإلى الأبد،4/ أنهم واحد في الذات والجوهر متساوون في القدرة والمجد،5/ أن بين أقانيم الثالوث تمييزاً في الوظائف والعمل،6/ أن بعض أعمال اللاهوت تنسب ـ في الكتاب المقدس ـ إلى الأب والابن والروح القدس مثل خلق العالم وحفظه، وبعض الأعمال تنسب على الخصوص إلى الأب مثل الاختيار والدعوة، وبعض الأعمال تنسب خصوصاً إلى الابن مثل الفداء، وبعض الأعمال تنسب خصوصاً إلى الروح القدس مثل التجديد والتقديس. والذي يتضح من حكاية النصارى لعقيدتهم في «الثالوث» ما يلي: إنهم يزعمون أن «وحدانية» الله حقيقية وكذلك «تثليثه» حقيقي!! فهو واحد حقيقي وهو في الوقت نفسه ثلاثة حقيقة!! حيث يتميز كل واحد من هؤلاء الثلاثة بأعمال ومميزات ليست من مميزات الآخر، وهم في نفس الوقت واحد في ذاتهم؛ أي لهم ذات واحدة!! وهم متساوون في قدرتهم ومجدهم، ولم يسبق أحد منهم الآخر في وجوده!!
إنه شيء محير جداً!!
يقول القس توفيق جيد: «إن الثالوث سرٌ يصعب فهمه وإدراكه. وإن من يحاول إدراك سر الثالوث تمام الإدراك كمن يحاول وضع مياه المحيط كلها في كفه«.!!ويقول باسليوس إسحق»: أجل إن هذا التعليم عن التثليث فوق إدراكنا ولكن عدم إدراكه لا يبطله. وقد ابتدع النصارى هذه العقيدة واخترعوها في عصور متأخرة، وقد «استوردوها» من الأديان «الوثنية» التي كانت تحيط بهم، فإن من المعلوم أن «التثليث» كان منتشراً في كثير من المناطق قبل أن يدعيه النصارى.
لقد كان «البابليون» هو أول من قال بالثالوث وذلك في الألف الرابع قبل الميلاد، فجعلوا الآلهة مجموعات وكل مجموعة ثلاثة!!. وتدل الرموز التي اكتشفت عن الثالوث المقدس عند «قدماء المصريين» على مشابهته تماماً للثالوث النصراني سواء في عدد الأقانيم أو في خاصية كل أقنوم منها.
ويقرر بعض الباحثين وجود تشابه كبير بين الثالوث «الهندي» والثالوث النصراني. وجاء في الكتب «الصينية» أن أصل كل شيء واحد وهذا الواحد الذي هو أصل الوجود اضطر إلى إيجاد ثانٍ والأول والثاني انبثق منهما ثالث ومن هذه الثلاثة صدر كل شيء. وكان «الفرس» يعبدون إلهاً مثلث الأقانيم مثل الهنود تماماً، وأيضاً «التتر الوثنيون» عبدوا إلهاً مثلث الأقانيم وعلى أحد نقودهم الموجودة في متحف بطرسبرج صورة هذا الإله المثلث الأقانيم. وبالتالي فإن من الأمور الواضحة جداً أن مصدر هذه العقيدة الباطلة من «الوثنيين الضالين» قبل النصارى، وقد حذر الله تبارك وتعالى النصارى من ذلك، قال تعالى: «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ». وقال تعالى: «وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ». والنصارى يحاولون جاهدين وباستماتة أن يثبتوا أن التثليث لا يناقض الوحدانية!! وقد ألغوا عقولهم بذلك وأعموا أبصارهم، فإن الفارق بين التوحيد والتثليث أكبر من الفارق بين السماء والأرض، ولذلك فقد شهد بعضهم بالحيرة في هذا الاعتقاد.
يقول القس بوطر ـ إضافة لما سبق ـ : «قد فهمنا ذلك على قدر عقولنا، ونرجو أن نفهمه أكثر جلاء في المستقبل حين ينكشف الحجاب… وأما في الوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية».!! وصدق الله تبارك وتعالى حيث قال: «فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله». حقاً إنهم قد ضلوا كثيراً وهذه معتقداتهم تشهد عليهم بذلك.
«قصة طريفة»: قال الشيخ رحمة الله العثماني: «أنه قد تنصر ثلاثة أشخاص وعلمهم بعض القسيسين العقائد الضرورية سيما عقيدة التثليث، وكانوا في خدمته فجاء محب من أحباء هذا القسيس وسأله عمن تنصر؟ فقال: ثلاثة أشخاص تنصروا، فسأل هذا المحب: هل تعلموا شيئاً من العقائد الضرورية؟ فقال: نعم، وطلب واحداً منهم ليرى محبه، فسأله عن عقيدة التثليث، فقال: إنك علمتني أن الآلهة ثلاثة أحدهم الذي هو في السماء، والثاني تولد من بطن مريم العذراء، والثالث الذي نزل في صورة الحمام على الإله الثاني بعدما صار ابن ثلاثين سنة، فغضب القسيس وطرده، وقال: هذا مجهول، ثم طلب الآخر منهم وسأله فقال: إنك علمتني أن الآلهة كانوا ثلاثة وصلب واحد منهم فالباقي إلهان، فغضب عليه القسيس أيضاً وطرده، ثم طلب الثالث وكان ذكياً بالنسبة إلى الأوليْن فسأله فقال: يا مولاي حفظت ما علمتني حفظاً جيداً وفهمت فهماً كاملاً بفضل الرب المسيح، أن الواحد ثلاثة والثلاثة واحد وصلب واحد منهم ومات فمات الكل لأجل الاتحاد ولا إله الآن!! وإلا يلزم نفي الاتحاد» أ.هـوإن النصارى مع حيرتهم في اعتقادهم بالتثليث إلا أنهم ليس لديهم دليل يستدلون به عليه، وإنما يتحججون بما هو أوهى من خيوط العنكبوت. وتزداد حيرة النصارى في قضية هي أصل معتقدهم «التثليث» عندما يقرأون في كتابهم الذي يقدسونه وهو بين أيديهم ما يلي: ورد في «سفر التثنية»: «إنك قد أريت لتعلم أن الرب إلهنا رب واحد». وورد في «نفس السفر» أيضاً: «اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد». وفي إنجيل «يوحنا» أن المسيح عليه السلام قال في آخر أيامه: «وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته». والنصوص التي تبطل التثليث من كتابهم الذي بين أيديهم كثيرة، وهو مما يحكي ضلالهم لأنفسهم، قبل أن يوضحه لهم غيرهم. وتوضيح الضلال في اعتقاد «التثليث» أمر لا يقوم به المسلمون لوحدهم بل يشاركهم بعض النصارى في ذلك! فقد اطلعت على موقع كنيسة في بريطانيا تأسست لتبيين ضلال اعتقاد التثليث وتسعى لإعادة إحياء العقيدة الآريوسية وبالموقع تفاصيل كثيرة عن تاريخ آريوس وآرائه، وتصحيح للأخطاء التاريخية. لقد عجز القساوسة وفلاسفة النصارى عن فهم هذا الثالوث!! فمن يا ترى يستطيع فهمه غيرهم؟! وما موقف البسطاء والعامة من فهمه؟!
فليعلم أخي المسلم وأختي المسلمة أنهم بتهنئتهم للنصارى بأعيادهم، وبمشاركتهم احتفالاتهم أن في ذلك إقراراً منهم لمعتقداتهم وشعائرهم وقد تبين لهم جزءاً من معتقدهم في التثليث، وأواصل إن شاء الله…
صحيفة الإنتباهة
د. عارف عوض الركابي
ع.ش
سنشاركهم ونبارك لهم ..فلارسول كان يتعايش معهم ويعاملهم معامله حسنه ..لا داعى للفتناوى التى تثير الكراهيه بين الناس
فتاوي غريبة عجيبة وتفاسير مثيرة الضحك .. لكن السر موجود في نهاية المقال وبعد اسم الكاتب…. انها صحيفة الانتباهة مهد الحقد والكراهية…
فعلا موضوع مهم وحيوي جدا في هذه الأيام، والتي إختلط فيها الحابل بالنابل، وصار أغلب المسلمين والعياذ بالله لا يعرفون الإسلام حق معرفته. وقد يكون ضعف منا تجاه ديننا وقد يكون غزو ثقافي يهدف للإضعافنا في إسلامنا ومعتقدنا والله أعلم تحت شعار التعايش السلمي والسماحة بين الأديان والديموقراطية !! فكلها مصطلحات نعلم نحن المسلمون تمام العلم واليثين أن أصح وأفضل تعبير وتشريع لها كان في ديننا الأسلام وعلى سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (وليست تلك التي يروجون لها الآخرون إن فهمتم تعبيري) أنا أؤكد وأجزم تماما بأنه لا يصح بأي حال من الأحوال مباركة تلك المناسبات والأعياد لأهل الكتاب. (ليس لأنهم أهل كتاب آخر) ولكن لأنها معتقدات ومناسبات دخيلة فعلا على الأديان السماوية. وقد تم التحريف الأكبر منها في المؤتمران الجامعان الأول والثاني إبان آخر عهود الدولة الرومانية. وكان ذلك بصدد جعل المسيحية (والتي إعتنقها قيصر الروم) الدين الأول للحضارة الرومانية. فتم دمج أعياد الرومان (أعياد وثنية) مع الدين المسيحي لتلقى القابلية عند النفوس وتنتشر بين المواطنين آنذاك (يمكن للقاريء الرجوع لموسوعة ويكيبيديا للمعرفة إن لم يتوفر لديه الثقه بأحد الكتاب) ، فكيف نحن كمسلمون نبارك أعياد وثنية لأي كان ؟؟ كيف نبارك عيد الكريستماس (وهو للتأكيد ليس عيد ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام بشهادتهم على ذلك) هو عيد أحد الأباطرة الوثنيين والذي قال أنا إبن الإله -والعياذ بالله. ارجو لمزيد من المعلومات لمن يهمه الأمر الرجوع لمناظرات الداعية أحمد ديدات رحمة الله.
الحقيقة ان الدم غلى فى عروقى عندما قرات مقالة الدكتور عارف عوض الركابى لانه لا يستحى عن نقل اكاذيب و ينشرها علنا على انها حقائق، مستغلا منزلته و عدم مقدرة الناس من التحقق من اقواله و فحصها، مسلمين بما قاله دون ان يرتابوا فى امره، بما انه لم يقدم اى اسانيد تثبت كلامه الانشائى.
و لكن فلنفترض جدلا ان المسيحيين على ضلال و كفر، و ان دينهم قد حرف بقدرة قادر، مع العلم ان كل الادلة العلمية و الحفريات تثبت العكس، فهل من الانسانية فى شئ الا توجه التهانى الى جارك او صاحبك فى العمل لاى سبب كان؟ ثم لماذا يتوقف الامر على التهنئة بالذات مثلا؟ لماذا لا يمتد الامر الى تقاسم الطعام او المؤاخاة او المشاركة الاجتماعية طالما ان تهنئة المسلم للمسيحى تفيد اقرار الاول بصحة معتقد الاخير؟
الامر كله يبدو سخيفا و هزيلا عندما تحلله منطقيا، و يدعو للتعجب من هؤلاء الناس اللذين ما زالوا يوقدون نار الفتنة و التطرف باسم الدين، مستغلين سذاجة الناس و طيبتهم لتحقيق مقاصدهم المتطرفة باقل التكاليف و باسرع الطرق.
الحل الوحيد هو تجاهل هؤلاء المتطرفون اللذين لا هم لهم سوى الفرقة و الخراب، و استجداء المشاعر الانسانية السامية التى وضعها الله فينا حتى يميزنا بها عن بقية مخلوقاته.
علم النقد النصى و الحفريات و الدراسات الاكاديمية تفيد بعدم تحريف كتبهم. و لا توجد ادلة علمية تفيد بعكس ذلك الى يومنا هذا. و الاكاديميون الملحدون يدرسون كتبهم فى اعرق الجامعات و ليس هناك احد منهم يشكك فى صحتها النصية. و قد قرات عدد غير قليل من الكتب العلمية و باللغة الانجليزية و وجدت ان معظمها لا يطرح الفكرة من الاساس لان كمية الاثباثات التى توحى بعكس ذلك مهولة. و الدارس دائما ما يجد ان معظم–ان لم يكن كل–الكتب التى تناقش مسالة تحريف النصوص العبرية و الكتابية منشاه الشرق الاوسط و دول حوض النيل فى الاساس.
فان كانت كتبهم قد حرفت، فلم لا نجد الى يومنا هذا ادلة علمية تدرس فى اكاديمياتهم و جامعاتهم، مع العلم ان معظم البروفيسورات ملحدين؟
و لقد جرت عدة حوارات بينى و بين اساتذة ملحدين يدرسون علم النقد النصى، و وجدت ان معظمهم غير مؤمنين ليس لانهم يشكون فى النص، بل لانهم يشكون فى وجود الله جل و علا فى المقام الاول.
و عندما طرحت عليهم فكرة ان ربما قد يكون النص قد بدل فى بعض الاماكن، اجابونى بالقول ان نظرية الفرضية التى يعملون على اساسها فى مجال النقد النصى تفيد بان ان ذلك غير وارد بنسبة 79%.
و بامكان اى شخص ان يتاكد من ذلك بنفسه اذا استخدم محرك البحث جوجل باللغة الانجليزية و بحث عن الهايبوثسس ثيورى اوف تكسشوال كريتسزم.
و معظم الكتب التى وقعت بين يدى لاساتذة عرب لا تطرح مسالة التحريف ثم تحاول ان تثبتها بطريقة علمية، بل تسلم جدلا بها ثم تحاول اثباتها! و هذا فى رايى امتهان صريح لعقل الانسان و كرامته.
اخيرا احب ان اشير ان هذا ليس هجوما على اى عقيدة ما، بل هو اقرار للواقع المعاش فى يومنا هذا–حتى و ان لم يكن على هوانا.