نور الدين مدني

بدلا من الاجراءات الشمسونية

بدلا من الاجراءات الشمسونية
[JUSTIFY] *لا ادري لماذا تذكرت وانا اتابع ما يجري في الساحة الداخلية كيف انني كلما وجدت نفسي امام مائدة دسمة غنية بالفواكه والحلويات وانا وحدي وسط المدعوين اتذكر اولادي الذين احمد الله انني لا احرمهم من نعم الله علينا والوم نفسي لا شعوريا.
*تضاعف لدي هذه الايام وانا بعيد عن السودان الذي ساعود اليه بعد ايام ان شاء الله الاحساس بالتقصير تجاه اهله الطيبين لانهم جميعا لايستحقون ما يجري من تداعيات مؤسفة ظللنا ندعوا لمحاصرتها سودانيا وسلميا دون ان نجد اذنا صاغية.
*كتبنا عن لغة الخطاب السياسي التي لا تشبه الاسلام ولا طيبة اهل السودان وطالبنا بالتنادي للحل القومي السلمي الديمقراطي وبالاسراع للاتفاق على اجندة قومية تفضي للاتفاق على دستور يرتضيه اهل السودان يبني على الايجابي من الدستور الحالي ويعالج السلبى منه والاتفاق على حكومة انتقالية رشيقة وتقليص الحكم الاتحادي والاسراع بمعالجة اقتصادية لازمة للاصلاح الاقتصادي الشامل والتعجيل بالاتفاق مع دولة جنوب السودان لتامين السلام بين دولتي السودان والتفرغ لحلحلة المشاكل الداخلية في كل قطر لكن للاسف ايضا لم نجد اذنا صاغية.
*نحن نعلم ان السودان ليس مصر ولا تونس ولا ليبيا ولا سوريا – العياذ بالله – وهناك اتفاق بين الحكومة والمعارضة على وجود مشاكل ونزاعات تسببت في الازمة الاقتصادية الخانقة التي من اسبابها استمرار الخلافات بين حكومتي دولتي السودان واستمرار الاختناقات والنزاعات الداخلية وذلك يستوجب احداث اختراق سياسي ايجابي ينتقل بالبلاد من هذه الاختناقات الماثلة الي درجة ضرورية من الاستقرار اللازم لحلحلة المشاكل السياسية والاقتصادية والامنية القائمة.
*اثبتت التجارب العملية وتجارب العالم من حولنا ان اللجوء للعنف ومحاولة التعتيم على الحقائق لن تجدي في تحقيق الاستقرار المنشود ولا السلام الاجتماعي بل ان ذلك يفتح ابواب السودان نحو المزيد من التشظي والانقسام وهذا ما نسعى لمحاصرته ليس برفض الاخر ورأيه الذي هو نصف الرأي السوداني ان لم يكن اكثر بل لابد من استصحاب هذا الرأي والعمل به لصالح الوطن والمواطنين.
*ان ماحدث من تداعيات مؤسفة يسيء للاسلام ولأهل السودان ولايشبه اي طرف من الاطراف السودانية ولابد من اطلاق سراح المعتقلين وتعزيز الحريات خاصة حرية النشر والتعبير ومحاسبة كل من تسبب في اذى خاص او عام والتنادي الى كلمة سواء ليس لاستمرار السياسات القائمة خاصة السياسات الاقتصادية التي قلنا انها ليست بقرات مقدسة وانما لتحقيق تسوية سياسية شاملة تتضمن الاتفاق مع دولة جنوب السودان واستكمال سلام دارفور ووقف النزاعات في جنوب كردفان والنيل الازرق وابيي والتصالح مع اهل السودان كافة عبر اجراءات اقتصادية عاجلة تخفف عن كاهلم المعاناة المتزايدة يوميا بدلا من هذه الاجراءات الشمسونية التي تخرب السودان -حكومة ومعارضة – عليهم وعلى اعدائهم.
[/JUSTIFY]

كلام الناس – السوداني