المجلس الوطني في تاريخ مفصلي .. الشيوخ تسلم الراية للشباب الطموح
قال وزير النفط السابق الدكتور عوض الجاز إن ما حدث عمل جميل وأتمنى للإخوة الذين تقلدوا المناصب التوفيق و سنكون لهم عوناً وسنداً بإذن الله.
أما القيادي البارز بالوطني الدكتور بابكر محمد توم فقال: هذه التعديلات والتغييرات قد أضافت شباباً ورؤىً تجديدية ونحن في القطاع الاقتصادي نحتاج إلى دماء جديدة وللتنوع ولخبرات جديدة وهؤلاء الشباب أتوا بهمة وقوة ونشاط زايد حتى يظهروا تواصل الأجيال وأنا شخصياً متفائل جداً بهم خاصة الذين انضموا للقطاع الاقتصادي بالإضافة إلى الأخ بدر الدين محمود والأخ السميح الصديق في الصناعة والأخ إبراهيم محمود في الزراعة وكل هؤلاء الشباب كانوا قيادات طلابية وقيادات شبابية وقيادات مجتمع وهم أصحاب خبرة كبيرة جداً قد تكون أكبر من خبرة الشيوخ الذين سبقوهم على هذه المناصب لذلك أنا متفائل جدا بهم وعلى ثقة كبيرة بما سيقومون به لمصلحة البلد. وأضاف التوم أن السيد رئيس الجمهورية ومن خلال الحزب يقدم ما يستطيع أن يقدمه وهو قادر على اختيار من يراه مناسباً في المرحلة القادمة والآن وعلى مستوى التغييرات التي في المجلس قد حدث قبول ورضًى في اختيار الأخ الفاتح عز الدين والأخ الدكتور عيسى بشرى وهما أيضاً من الشباب ومن عملوا في الولايات بخبرة طويلة جداً ولهم قبول واسع وهؤلاء الشباب إضافة حقيقية.
وقال رئيس لجنة الطاقة والتعدين د. عمر رحمة من أين جاء التصريح بأن الرئيس لن يترشح في الانتخابات الآتية؟ مبدئياً الرئيس هو الرئيس الحزبي فحزب المؤتمر الوطني ونزول الرئيس كمرشح للانتخابات أو عدم ترشيحه في انتخابات 2015 هذه المسألة تتوقف على الحزب فهو لم يأت إلى هنا برغبته أو إرادته إنما هذا أمر أخضع للشورى ونقاش طويل وقد تقرر أن يكون رئيس الحزب وهو الذي سيترشح إذا قال هذا الحزب أما عن هذه التصريحات فقد يعبر الرئيس عن رأيه أو رغبته لكن للحزب الرأى النهائي والفيصل. وأضاف رحمة أن التشكيل الوزاري في حد ذاته هدف فقد مضى على الكثيرين ممن غادروا مناصبهم الآن فقد مضى عليهم أكثر من خمسة وعشرين عاماً على هذه المناصب وعادة وفي طبيعة البشر قد يحدث نوع من التكلس والتدني في المبادرة فهناك كثير من الناس يحدث لديهم ذلك بفعل من الزمن فبالتالي لابد أن يكون التغيير ولابد من إعطاء الفرصة للشباب من الجيل الثاني والثالث وحتى تدار دفة الشأن العام بدماء جديدة وتطلعات جديدة ورؤىً جديدة ونشاط أوفر على كل المقاييس وهناك بعض الوزراء قد أمضوا وقتاً طويلاً في المنصب والتغيير بشكل عام هو سنة الحياة وقد توجب أن تتاح الفرصة إلى الشباب ليدلوا بدلوهم ويشاركوا في إدارة الشأن العام وسيبدو الجهد مضاعفاً وإن شاء الله سيدوم النجاح.
وقال عضو المجلس الوطني عبد المنعم أمبدي: الحزب الآن في مرحلة بناء والمؤتمر العام هو الذي يحدد إذا كان الرئيس سيترشح أم لا أو يختار مرشحاً جديداً للحزب واعتقد أن شخصية الرئيس مازالت هي الشخصية المناسبة للترشح في المرحلة القادمة.
وأضاف أم بدي أن التشكيل الوزاري الجديد قد وضح أن المؤتمر الوطني هو حزب وليس شخصيات معينة وهو حزب متجدد ومتغير في قياداته وفي هيكله وفي كل مسيرته وبالتالي نحن نتوقع أن يأتينا الجديد من هؤلاء الشباب الجدد على مستوى السياسات والأداء والمفاهيم لأن التشكيل الوزاري يعتبر تغييراً كبيراً ونأمل أن يضيف كل ما هو إيجابي.
وقال عضو المجلس الوطني عثمان آدم حسن : التشكيل الوزاري ومنذ نصف عام قد تحدث عنه الأخ رئيس الجمهورية وقال إنه ستعقب هذه الخطوة الكثير من الأشياء المهمة مثل الدماء الجديدة والعنصر الشبابي وقد خرجت منه قيادات تاريخية كبيرة ورموز وقد وصفت هذه الرموز بصمتها لكن التشكيل الوزاري قد جاء من أجل المرحلة القادمة ومن أجل أن يكون هناك إصلاح شامل وإصلاح سياسي كبير جداً ونتوقع أن تتقدم البلد إلى الإمام وهذه الدماء ستوجد روحاً جديدة ونشاطاً جديداً وفاعلاً وبسياسة جديدة.
وبخصوص نزول الرئيس البشير في الانتخابات قال نمر سيعقد المؤتمر العام في أكتوبر 2014 والمؤتمر العام هو الذي سيحدد رئيس الحزب المرشح للانتخابات القادمة حتى الآن لم يكن هنالك شخص مرشحاً لرئاسة الجمهورية للمرحلة القادمة إلا بعد انعقاد المؤتمر العام فالخيار يرجع للمؤتمر العام. وأكد عثمان نمر بأن الأعضاء في المجلس الوطني راضون كل الرضاء عن اختيار د. الفاتح عز الدين. وقال: أخونا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان السابق قد قاد البرلمان في مرحلة كانت صعبة جداً وقد أدى دوره وكل المطلوب منه على أكمل وجه ونحن نشهد له بأنه كان يقود البرلمان بحكمة وبخبرة وقد قدم الشيخ أحمد الطاهر استقالته منذ عام 2012 ثم قدمها أيضاً في بداية هذه الدورة الحالية الآن ولذلك سنة الحياة تتطلب التغيير وسيكون هذا التغيير خير خلف لخير سلف وأخونا الفاتح هو من الدماء الجديدة التي نتوقع بأنها تمتلك خبرة كبيرة وواسعة وهو صاحب إنجازات في كل المجالات التي عمل بها ونحن نتمنى له التوفيق ونحن على ثقة بأنه سيقود البرلمان في الفترة القادمة إلى بر الأمان.
وقال العضو البرلماني حسب الرسول الشامي الشيخ عمر بدر: التشكيل الوزاري بشكل عام أو التغيير حتى على مستوى المجلس الوطني يعتبر ضخاً لقوة الشباب بعد أن ترجلت القيادات الكبرى وتركت المساحة واسعة للإخوة الشباب ونتمنى أن هذه المرحلة تكون مرحلة خير وتكون مرحلة تطور ونماء في هذه الأيام القليلة القادمة وحقيقة هذا الأمر هو برنامج طموح لترتيب السودان في ظل التنمية.
وفي رده لسؤال عن توقعات انتخاب الرئيس في عام 2015 قال بدر نحن نتوقع أن يترشح الرئيس ويفوز في الانتخابات المقبلة لأن الرئيس لديه قبول وهو قد تمكن من معرفة تفاصيل هذه الدولة ومعرفة الحالة النفسية للشعب وله علاقات واسعة وفترة الحكم التي قضاها أعطته الكثير من الخبرات ليقود السودان برغم المشاكل التي يمر بها من مشاكل الإثنية والقبلية ونحن نضع الرئيس كصمام أمان لكن في الأخير الأمر يرجع لمؤسسات حزب المؤتمر الوطني ونأمل أن تختار هذه المؤسسات القوي الأمين عمر البشير ، وأضاف بدر أن التغييرات التي حدثت في المؤتمر الوطني اليوم هي مرحلة مهمة ونحتاج لها ونتمنى أن يوجد لدينا في المجلس الوطني الكثير من العطاء والعمل لندخل الانتخابات بيسر وسلاسة.
وقالت عضو المجلس الوطني وفاء مكي الإعيسر: اعتقد أننا يجب أن نجدد الدماء لغيرنا في هذه الدولة و الإخوة الوزراء الجدد هم شباب وأصحاب كفاءات عالية ومقدرات ولديهم أيضاً حس وطني كبير ونتوقع منهم الكثير في التقدم وإن شاء الله سيكون صوت السودان عالياً بهم في كل الدول ومن كل النواحي من تنمية وناحية ثقافية ومن الناحية الاجتماعية ومن الناحية السياسية وما وصلنا إليه بهذه التغييرات يعتبر قمة التطور السياسي في الدولة لم تصله أي بلد من البلدان المحيطة بنا في الإقليم.
وأضافت الإعيسر: نأمل أن يترشح الرئيس للانتخابات القادمة لكن الرئيس البشير يتبع لمؤسسة حزبية وهي المؤتمر الوطني وهذه المؤسسة هي التي ستحدد، وأردفت وفاء أهنئ اليوم أخانا الدكتور الفاتح عز الدين وهو من الشباب المشهود لهم بالحماس والهمة ويتحلى بمسؤولية عالية وقد قاد الكثير من المؤسسات وتدرج في مرات عديدة في العمل السياسي والاجتماعي والعمل البرلماني وهو من المشهود لهم بالنجاحات وهو شاب له رؤيته وله مبادرات وأتوقع أن يقود هذه المؤسسة التشريعية للمزيد من العمل في المجال التشريعي وفي المجال الرقابي وأخونا ومولانا أستاذنا الجليل الفاضل أحمد ابراهيم الطاهر لك التحية واعتقد أن أحمد الطاهر هو رجل يفرض عليك الاحترام بأدبه الجم وبوقاره وقد قاد المجلس في ظروف صعبة جداً وأوصله إلى الأمان بكل سعة صدر وبكل قبول وبكل تحمل وهو رجل دقيق جداً ومتقن للعمل القانوني البرلماني وهو مشهود له بالصبر ونتمنى له التوفيق في حياته العامة ونتمنى لهذه المؤسسة المزيد من النجاح ونأمل أن يقود هذا المجلس بكل شبابه وكل تخصصاته أن يقود السودان إلى الحكم الراشد ولعمل تشريعي ورقابي كبير ومميز حتى يكون السودان في مطلع الدول المتقدمة والمحضرة.
وأضاف عضو المجلس الوطني بلال عوض الله محمد أحمد: أعتقد أن التعديل الوزاري سابقة جديدة في أن يتقدم القادة بطواعية ويترجلوا إلى إفساح المجال للجيل الذي يليهم وهذه المسألة غير مسبوقة في بقية الأحزاب الأخرى وقد رسخ التعديل الوزاري هذا عملاً جميلاً جداً تحتذي به الأجيال في المستقبل وقد قدم هؤلاء الرجال للسودان والدين والوطن الكثير وكلنا نشكرهم ونتمنى لإخوتنا الذين خلفوهم أن يسيروا في الطريق بذات النهج ونتمنى لهم التوفيق.
وأردف بلال وبالنسبة للتغيير الذي حدث في المجلس الوطني اليوم هو عبارة عن حدث لأن الذين تنازلوا جميعاً أو قدموا استقالاتهم تنازلوا عن طواعية وهم الآن يمارسون أعباءً أخرى بالحزب وأحسن دليل على ذلك هو أن رئيس المجلس المستقيل هو الذي رشح رئيس المجلس الحالي ونائب رئيس المجلس السابق هو الذي رشح نائب الرئيس الحالي وهذا إن دل على شيء إنما يدل على رضاء تام عن الذين خلفوهم وعلى أدائهم.
وفي سياق آخر قال البلال إن ترشح الرئيس في الانتخابات القادمة أمر ستحسمه مؤسسة الحزب وإن شاء الله في المؤتمر القادم سبتمبر في عام 2014 هو الذي سيحسم هذه المسألة من سيترشح ومن الذي سيكون رئيساً للمؤتمر.
صحيفة أخبار اليوم
[/JUSTIFY]