الطاهر ساتي

لمن أحسن … أحسنت ..!!

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]لمن أحسن … أحسنت ..!! [/ALIGN] ** لماذا الخوف والحزن ، فالشمس لا تظلم من ناحية إلا لتضئ من ناحية أخرى .. تلك جملة رائعة قرأتها قبل زمن ليس ببعيد عن هذا اليوم إلا بمقدار براح وسيع في الذهن كنا نبحث فيه عن كتب وكتابات تضج بمثل تلك الروائع وتضئ الأنفس بمعانيها السامية ، هذا قبل أن يجرنا القدر إلى حيث البحث عن قضايا الناس والبلد سعيا لإصلاح ما استطعنا بتوفيق من الله إن نجحنا في ذلك ، وبخطأ في أنفسنا إن أخطأنا فيه ، سائلين العلي القدير عند الخطأ أجر السعي والنوايا التي لاتخفى على العليم بما في الصدور ..وأصدقكم القول بأني كنت متوجسا لحظة سردي لعرضحال إحدى بنات البلد بتلك الكلية الجامعية ، ومرد التوجس كان تساؤلا مؤرقا فحواه : كيف تحاصر القضية في إطارها ثم تعالج بمايرضي أطرافها ، بحيث لا يضار أي طرف من آثار الطرح ..؟..فالغاية لم تكن دعوة الناس للعن الظلمة والتظلم ، بيد أنها كانت دعوة للبعض لإيقاد شمعة تبدد تلك الظلمة والتظلم ، وهنا كان مكمن التوجس .. ولكن الحمد لله من قبل ومن بعد ، ها هو البعض المطالب بايقاد تلك الشمعة يتقن عمله بمايرضي الله ثم الناس ويضئ نفس تلك الطالبة – وأخريات أرض البلد حبلى بهن حاضرا ومستقبلا – بالأمل والثقة ويزيح الظلمة والتظلم .. إليكم تعقيبا يكشف تفاصيل مقدمتي هذه ، والشكر لمن رصد المقال ثم وجه الجهة المختصة بمعالجة القضية ، مولانا عبد الدائم زمراوي وكيل وزارة العدل ، والتقدير لمولانا ميرغني عبد الرازق رئيس نيابات أمن المجتمع .. وإلى نص التعقيب ..
** « أخي : الطاهر ساتي .. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. بعد الإطلاع على مقالكم بتاريخ 23 نوفمبر الحالي ، العدد رقم 5533 ، والذي جاء تحت عنوان : لوائح لمكافحة النقاب .. أفيدكم بالآتي : –
* تم عقد اجتماع تم فيه استدعاء أصحاب الشأن والاختصاص بموضوع المقال ، وخلص الاجتماع للآتي : –
* أولا : صحة ما جاء في المقال من معلومات ..
* ثانيا : أكد القائمون على أمر الكلية المذكورة حرصهم وغيرتهم على دينهم ، وهذا ما لمسناه من حديثهم وايضاحهم ..
* ثالثا : وافقت إدارة الكلية بالسماح للطالبة المذكورة بإكمال إجراءات التسجيل ..
* رابعا : وافقت إدارة الكلية على رفع توصية إلى مجلس الكلية لدراسة اللائحة وإزالة أي تعارض بين اللائحة وأي أمر معلوم في الدين أو أي قانون آخر ..
* خامسا : التزام الإدارة القانونية بوزارة التعليم العالي بمراجعة اللوائح الداخلية بالكليات الخاصة التي تتعارض مع القانون ..
* أخي : الطاهر .. العبقري الفذ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أراحنا حين قال : من أبدى لنا خيرا ، ظننا به خيرا .. وأُ ُمرنا بأن نحكم الناس بالظاهر والله يتولى السرائر .. أما عن قيم دين الله الحنيف ومكارم أخلاق أهل السودان ، فانها محروسة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم ببركة الصوام القوام ودعاء الصالحين وتوسل الضعفاء والمحتاجين ..وحماة أرض وعرض تسهر وترابط حين يكون الكل نياما فى أمان الله ..
* أخي : الطاهر .. سعادتنا تكمن في إسعاد الآخرين والاعتراف بحقهم وسوف نتقي الله ما استطعنا ..وبإذن الله سوف نتبع السيئة بالحسنة لتمحها ..
* أخي : الطاهر .. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .. وما دمت تقول ما نراه خيرا لأهل بلدك ، فلا تصمت ..
وكل عام وأهل السودان بخير
أخوك : ميرغني عبد الرازق كننة
رئيس نيابات أمن المجتمع ….»
إليكم – الصحافة الجمعة 28/11/2008 .العدد 5544
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]