اقتصاد وأعمال

ناهد أوشي : بارقة أمل لإصلاح الواقع الاقتصادي

[JUSTIFY]الزيارة الخاطفة للرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريم ديسالين بمرافقة شخصيات بارزة في الحكومتين السودانية والأثيوبية، رغم أنها لم تزد عن الساعتين لسد مروي إلا أنها تركت أثراً كبيراً وطيباً في نفوس الإخوة الأثيوبيين، مما جعل رئيس الوزراء ديسالين يلهج بالثناء والإشادة بحفاوة الاستقبال والترحيب الذي وجده ووفده المرافق له إلى منطقة السد، حيث انبهر الجميع بضخامة المشروع وعبقرية الكادر البشري السوداني، خاصة عندما فتحت بوابة المياه واندفعت المياه بقوة، ما رسم لوحة إبداعية سرت بها أعين الناظرين إلى السد منتصف نهار الأربعاء الفائت. وآب جميع الوفد المرافق للرئيسين والوفد الإعلامي المكون من رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة آبوا إلى العاصمة الخرطوم وفي نفوسهم شيء من الأمل والتفاؤل بإصلاح الحال الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي واستجلاب نقد أجنبي للبلاد عبر بوابة الولاية الشمالية عامة، ومروي خاصة وما جاورها من قرى ذات طلع نضيد من النخيل والبطاطس والفول السوداني والذرة الشامية والموالح والزيتون والمانجو والبرسيم، والشاهد أن الولاية الشمالية موعودة بتحقيق شعار البلاد المرفوع دوماً نحو جعل السودان سلة غذاء العالم . سلة جعلت هيئة تطوير الزراعة بوحده سد مروي تركز جهودها بالولاية الشمالية ونهر النيل، وتستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للسودان والتوجه نحو الصادر خاصة لمحصولي البرسيم الذي يدر عائداً كبيراً من النقد الأجنبي وتقاوى البطاطس بالتركيز على أجهزه الري المحوري، حيث توجد ثمانية أجهزة ري بمشروع الحامداب الجديدة منها 4 محاور مزروعة بمحصول البرسيم، و4 أخر تتم زراعتها بمحاصيل البطاطس. وأشارت هيئة تطوير الزراعة إلى الإنتاجية العالية للبطاطس في العام السابق حيث تجاوزت 185 طن للفدان الواحد، في الوقت الذي يتراوح فيه الإنتاج العالمي ما بين 40 إلى 60 طن للهكتار في هولندا.

كما تستهدف محطة الحامداب البحثية تطوير ونقل التقانة والتسميد وتحليل التربة لمعرفة جرعات السماد المطلوبة لمختلف المحاصيل مع إدخال محاصيل صيفية واعدة بالمنطقة.

وفي أمري انتظم مشروع الدواجن خلال شهر يونيو 2012 بطاقة تصميميه أربعة ملايين وخمسمائة فرخة، مع وجود مخزن مبرد بطاقة 4 آلاف طن لترتفع إلى أكثر من 6 آلاف طن, ويستهدف مشروع الدواجن السوق المحلي لتحقيق أحلام الفقراء بجعلها وجبة رئيسة كما تعهد والٍ سابق للخرطوم.

وفي مشروعي المكابراب وكحيلة استهدفت هيئة تطوير الزراعة زراعة القمح والبرسيم، فيما خصصت مساحة 212 فداناً لاستزراع البرسيم و269 فداناً للبطاطس بالحامداب و2243 فدان قمح و191 فداناً للبطاطس بمشروع أمري و550 فداناً برسيم و660 فداناً قمح بالمكابراب و1750 فدان قمح بكحيلة، حيث بلغت جملة المساحات المستهدفة لزراعة القمح للمناطق الأربعة 4653 فدان للقمح و762 للبرسيم و450 للبطاطس و53 بذرة خلة.

وسط كل تلك المحاصيل النقدية المهمة يبرز الأمل في إصلاح الواقع الاقتصادي وإخراج الناس من ظلمات الاستهلاك إلى نور الإنتاج والتنمية والتقدم لمستقبل اقتصادي واعد بإذن الله.

صحيفة أخبار اليوم[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. لو الجهد البذلتو الحكومه انها تجيب مستثمرين اجانب يستغلو الارض بذل فى الحصول على قروض وتشغيل الشباب فى ارضهم كان ما يكون فى السودان ولا واحد عاطل

  2. [SIZE=3]ما بنختلف بس من 24 سنه نسمع الوزراء والرئيس بيقولو في مساحات ضخمه وانتاج هائل واحسن مشروع في افريقيا واكبر مشروع في الشرق الاوسط وح يكون وح يكون والنتجه شعب شبع كلام والبطون خاويه[/SIZE]