اليمن: استعادة السيطرة على مجمع وزارة الدفاع اليمنية ومقتل 11 مسلحا
وأضافت الوزارة أن القوات اليمنية قتلت 11 من المهاجمين بعد تفجير انتحاري واقتحام مسلحين يرتدون الزي العسكري لمجمع الوزارة. وسقط من بين قتلى الهجوم مسعفون من ألمانيا وفيتنام والهند والفلبين كما أصيب 167 شخصا.
والهجوم هو الأسوأ الذي يشهده اليمن منذ 18 شهرا وزاد من المخاوف على المستوى الدولي بشأن التهديدات التي يمكن أن تأتي من الدولة التي تشترك في حدود طويلة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتطل على ممرات ملاحية مهمة.
ويشيع العنف في اليمن حيث تقاتل حكومة مؤقتة انفصاليين في الجنوب ومتمردين حوثيين في الشمال علاوة على جماعات مرتبطة بالقاعدة تسعى للاطاحة بالحكومة.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع بأن ثلاثة مسلحين قتلوا عند بوابة المجمع وثلاثة بداخله بعدما قتلوا المسعفين الأجانب في مستشفى بالمجمع ولاحقت قوات الأمن خمسة آخرين وقتلتهم في وقت لاحق أمس الخميس.
وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المسؤولية عن الهجوم وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وهو من أقوى فروع القاعدة.
وقالت جماعة أنصار الشريعة في رسالة على موقع تويتر في الساعات الأولى من صباح الجمعة “استمراراً لسياسة استهداف غرف عمليات الطائرات التجسسية قام المجاهدون بتوجيه ضربة قاسية لإحدى هذه الغرف الكائنة في مجمع قيادة وزارة الدفاع.”
وأضافت الجماعة “إن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأمريكان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كان وسنفقأ هذه الأعين التي يستخدمها العدو.”
ورفع الجيش الأمريكي حالة تأهب قواته في المنطقة بعد الهجوم المنسق على وزارة الدفاع اليمنية.
وقال مراد بطل الشيشاني وهو محلل متخصص في شؤون الجماعات الاسلامية يقيم في لندن لرويترز إن الهجوم قد يعزز التعاون بين الولايات المتحدة واليمن لمواجهة التهديدات الأمنية.
وأضاف أنه لا يعلم إن كان الهجوم سيؤدي الى زيادة دور برنامج الطائرات الأمريكية بلا طيار التي تستهدف المتشددين لكنه لن يؤثر بشكل عام في علاقة الولايات المتحدة واليمن بل سيعطي الطرفين سببا أقوى للتعاون.
وقال إن هجوم يوم الخميس بدا محاولة لتكرار نموذج هجوم مومباي في إشارة إلى هجوم عام 2008 على فندقين في المدينة الهندية أسفر عن مقتل قرابة 200 شخص.
وأشار إلى أن هجوم الخميس يشبه هجمات شنها إسلاميون متشددون هذا العام على منشأة للغاز الطبيعي في الصحراء بالجزائر ومركز وستجيت التجاري في نيروبي بكينيا.
وقال إن الاسلاميين المتشددين يلجأون إلى هذا الاسلوب لانه يلقى اهتماما اعلاميا أكبر ويهز ثقة الناس في الاجهزة الامنية مشيرا الى أن هذه هي الرسالة التي يحاولون توصيلها.
ويواجه اليمن مشاكل اقتصادية كبيرة ورثها عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اجبرته انتفاضة شعبية على التنحي عام 2011.
واستغل اسلاميون متشددون الفوضى الناجمة عن الاطاحة بصالح للاستيلاء على عدة مدن جنوبية الا انهم اضطروا للانسحاب منها عام 2012 بعد حملة شنتها القوات الحكومية دعمتها غارات طائرات امريكية بلا طيار.
ومنذ ذلك الحين قتل متشددو القاعدة مئات من افراد الجيش وقوات الأمن في سلسلة من الهجمات خاصة في المحافظات الجنوبية للبلاد.
وفي يوليو تموز من العام الماضي قتل مهاجم انتحاري كان يرتدي زي الجيش اليمني أكثر من 90 شخصا كانوا يتدربون استعدادا لعرض عسكري في العاصمة وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسؤولية عن هذا الهجوم فيما بعد.
رويترز
[/JUSTIFY]