فدوى موسى

السيدة الأولى

السيدة الأولى
[JUSTIFY] يظل حلم الاولاد منذ الطفولة الباكرة ان يصبحوا فرسان ويختزل الحلم في ان يصبح الواحد منهم «رئيساً أو قائداً».. اما البنات ذوات النزعات الانثوية الحريرية يحلمن بهذا الرئيس أو القائد الذي على يديه تتوفر حياة الدعة والتنعيم وبلاش منها أحلام المساواة وتجاوز النوع والنضال من اجل تحقيق الذات و«الذي منو».. والاخبار تحمل ان السيدة «نجلاء محمود» زوجة الدكتور محمد مرسي انها لا تحمل مثل هذه الأحلام بل إنها لا تتمنى ان تسكن القصور وانها تفضل لقب «ام أحمد» او «الاخت نجلاء» او «الحاجة نجلاء».. والشيء الثابت ان تأثير الثورات الربيعية الاخيرة على مظهر الحكم والحكام خلق واقعاً جديداً لتصور مآلاتهم عند النهايات الأمر الذي كشف عن ضعف غير مرغوب فيه.. فمن ينظر لحالة السيدة «سوزان» الآن في ظل هبْة وغضْبة الشعب المصري لا يرد الى خاطره أو حلمه شيء من رغبة تمني موقفها أو حالها.. كذلك «بنت الطرابلسي».. فصور الهروب والاوضاع المذلة تغير حتى منهجية ان يحلم البعض بمنصب الرئاسة الذي تدرك مهالكه وصعوبته في ما جرى من دراما «باكبو» الذي عرضت لحظات القبض عليه قمة من الاهانة المظهرية.. ان كان هذا ما يخص الرؤساء فكيف هو حالة السيدة الاولى.. بالتالي بات حتى حلم الفتاة ان تصبح السيدة الاولى محفوفاً بالتوجس والرهبة عند خاتمة المطاف لانه بالتأكيد لكل بداية نهاية.. لذا يبدو ان الفتيات الحالمات المتمنيات أحجمن عن هذا الحلم بالذات في ظل موجات «الشعب يريد اسقاط النظام» لأنهن يصحون من «الحلمة» مفزوعات يبحثن عن مأوى ومنفى أو مخرج.. لذا في ظل هذه التغييرات وموجات الثورات أصبح مثل هذا الحلم مجرد كابوس.. «اها كيف كيف حال احلام الارتباط باصحاب المهن الهامشية او الاعمال غير المنتظمة».. يللا بلاش منو لقب السيدة الأولى.

أولاد الكبار

بذات الاتجاه لا ينجو ابناء «الكبار» من ضغوط كثيرة تحمل في طياتها تأثيرات ما يتسبب فيه «الكبار» من سالب أو موجب لذا تتكون صور ذهنية عن الآباء يدفع الابناء ضريبتها قُرباً او بُعداً تقبلاً او رفضاً وأحياناً يكون هؤلاء الابناء مرمىً أو مقصداً للقرب إذا ما كانت الخلفيات لاباء تأثيرهم في الحياة العامة كبيراً.. ولكن هل نظر كل «كبير».. «الكبير الله» لحال ابنائه وحاول ان يخرج بحكمة مفادها ان ظلالاً ما يشوب عملهم وطريقة ادائهم للامور ينعكس على ابنائهم.. فيخرج منهم الصلب المستقيم والآخر الهش المهزوز.. فهل يكفي هؤلاء الابناء زخم توفير كل التساهيل من فارهات وتوصيات واسطات.. و.. و.. للتعامي عن بعض المكر والدهاء والخبث وربما الفساد الذي يقوم به بعض الاباء.. وهل يكفي الابناء عن حلم ان يكون اباؤهم كباراً الى زوال.

آخر الكلام..

كونوا مع زمرة العامة، ولكن كونوا مميزين، بجهدكم وبعرقكم وقيمكم.. «اها سلام يا ود البِّق بوص والسيدة الأولى»..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]