البرلمان .. مسرح تبادل الاتهامات
البعض اعتبر أن البرلمان انصرف عن دوره الرقابي ومتابعة شؤون المواطن، وإخراج قوانين مثلى وملائمة تقود سفينة الحكومة إلى بر الأمان من خلال ضيق صدور نوابه ودخولهم في معارك جانبية بعيدة عن القضايا الرئيسة.
كثيرون ينظرون للبرلمان بعين (عدم) الرضا ويتهمونه بانحيازه للجهاز التنفيذي على حساب قضايا المواطن ويضربون مثالاً- بات متكرراً- في فشله في الزج بوزارة- وإن شئنا الدقة وزير- في سجن الإدانة وبالمقابل عرف وزراء بمواجهتهم لنواب البرلمان بكل شراسة مثل وزير الزراعة والري د. عبد الحليم المتعافي الذي مثل أمام البرلمان في قضية لم يكن هو طرفاً فيها وهي قضية تقاوي زهرة الشمس التي وقعت تفاصيلها قبل قدومه للوزارة، حتي أنه اضطر مرة للتندر من نواب البرلمان بالقول «فيما يبدو أن ذاكرة الأخوان النواب ضعيفة» ولعلها بالفعل من خلال الزج بالوزير في قضية سابقة لتقلده مهامه.. ومن الوزراء أيضاً علي كرتي ودونكم رده العنيف على النائب دروسة ودعوته للتفريق بين رأي القيادة ووجهات نظر الأشخاص.
لكن العضو البرلماني حسب الله صالح دافع عن آداء نواب البرلمان، ودعا في ذات الوقت لتجاوز التصريحات غير المفيدة مقراً في حديثه لـ (آخر لحظة) في وقت سابق بأن عدم إلمام بعض النواب بتفاصيل بعض القضايا بشكل كامل، وقال هذا ليس عيباً، لأن بعض الأمور تحتاج لتوضيح من بعض الوزراء.. ودعا في ذات الوقت إلى تغليب المصلحة العليا وعدم شخصنه المسائل.
آخرون اعتبروا تصريحات النواب وإطلاقهم للاتهامات دون أدلة سواء فيما بينهم أو للحكومة تقلل من هيبة المجلس، وتفقده وقاره وتجعل المسافة شاسعة بينه والجهاز التنفيذي، وأكثر اتساعاً بينه والمواطن وتطابقت رؤية الصحفي المتخصص في شؤون البرلمان ومدير تحرير الزميلة المجهر نجل الدين آدم مع تلك الآراء عندما شدد على ضرورة تعامل النواب بجدية مع القضايا التي توضع منضدة البرلمان.. وأشار إلى ضعف الإلمام ببعض المسائل من جانب النواب، مما يضعف استفساراتهم التي تقابل بسخرية من المسؤولين وبتندر من الصحفيين.
صحيفة آخر لحظة
تقرير : أسامة عبد الماجد
ت.إ[/JUSTIFY]