الطاهر ساتي

اعتذار بلا سبب …!!

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]اعتذار بلا سبب …!! [/ALIGN] ** مراجعة الأخطاء خير من التباكي عليها أوالتمادي فيها أواللف والدوران حولها.. وأحسنت شركة باعبود عملا بتأجير الطائرات بديلا للبواخر لنقل ضيوف الرحمن من سواكن.. وهذا ما اقترحناه في زاوية الأمس التي أغضبتهم، وكذلك أغضبت المدير السابق لهيئة الحج والعمرة الذي زارنا حزينا غاضبا وبيده تعقيب أشكره عليه، ستقرأه في الفقرة التالية يا صديقي القارئ .. قبل التعقيب ، أفيد غاضبين آخرين بأن الغضب للذات فعل غير حميد فى سوح العمل العام ، وإن كان لابد من بعض غضب فيجب أن يكون فقط غضبا لله ثم الناس والبلد..إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه .. هكذا يجب أن يكون النهج .. وبالتأكيد التمادي في الخطأ أو عدم الاتقان لايرضى الخالق ثم يضر بالمخلوق ، ولهذا ننتقد مانراه عملا غير صائب ، إن أخطأنا التقدير والمعلومة فى النقد فعقبوا بتوضيحاتكم لننشرها ونعتذر لكم بكل شجاعة، أو قدمونا لقاعات العدالة لتحكم لكم أو لنا بعدل متفق عليه رسميا وشعبيا ، وإن أصبنا التقدير والمعلومة في النقد فاعترفوا بالخطأ ما استطعتم إلي ذلك سبيلا ، سرا أو جهرا ، ثم إصلحوه ليصلح الله حالكم وحال الناس والبلد ..هكذا العلاقة بين السلطة الرابعة والسلطات الأخرى يا سادتي الغاضبون ، علاقة ليس فيها السب والشتم عبر الهاتف كما يفعل البعض حين يضيع المنطق، ولا اللعن والرغي وجها لوجها كما يفعل البعض الآخر حين يتوه البرهان ..المهم.. إليكم نص تعقيب المدير السابق للهيئة ، ثم نواصل ..!!
** ( الأخ : الطاهر ساتى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحت عنوان : إنها آفة الاحتكار ، ذكرتم أنا كنا مستضافين في برنامج أضواء كاشفة بقناة النيل الأزرق، وذلك قبل رمضان الفائت بأسبوع ونيف ، وعلى هذا الأساس والتاريخ حملتموني مسؤولية الأحوال السيئة التى يعيشها الحجاج في سواكن .. هل تعلم بأن زمان بث تلك الحلقة كان في شهر مايو 8002 ، وهو الشهر الذي تم فيه إعفائي من رئاسة الهيئة ، أى قبل ستة أشهر من اليوم ..؟.. أخى : وضعنا الخطط لمعالجة القصور ولكن شاء الله أن نغادر قبل تنفيذ خططنا ، فما ذنبنا فيما يحدث للحجاج بسواكن ..؟.. لقد غادرت كرسي الهيئة بعد إشادة مجلس الوزراء الموقر بأداء الهيئة الادارى والمالى خلال إدارتي لها عامين كاملين ، ونحن الحمد لله لانريد جزاء من احد ، لأن الحج ركن دين، والحجاج ضيوف الرحمن ونحن خدامهم .. وانت اخى، مدين لى باعتذار مكتوب على نفس العمود احقاقا للحق ، أما عن إعفائي من الهيئة واسبابه فهو بينى وبين الاخ الوزير أزهري التيجانى، واسأل الوزير عن الأسباب ، ونحن احتسبناه في الله … لكم كل الود والتقدير ..اخوكم : محمد الحسن عبد الصمد ..) ..هكذا جاء المدير السابق لهيئة الحج والعمر بتعقيبه مشكورا ..!!
** حسنا ، نوضح لك وللقارئ مايلي ..أولا، لك الود والتقدير أيضا ،أخى : محمد الحسن ..أعدت قراءة زاوية الأمس أكثر من مرة ولم أجد ما يشير تلميحا أو تصريحا إلى أنك المسؤول شخصيا عما يحدث للحجاج بسواكن ، ولكن وجدت في ذات الزاوية ما يشير تلميحا وتصريحا بأن هيئة الحج والعمرة – التي أنت وضعت خطتها لهذا العام ونفذت نصفها وغادرت ليآتى آخر ويواصل التنفيذ – هي المسؤولة عما يحدث للحجاج، وكذلك القطاعات الولائية ، ..أكرر حديث الأمس وتأكيد اليوم كما يلي : الهيئة والقطاعات الولائية وباعبود هي المسؤولة ، وأزيدك من المسؤولية بيتا آخر، فالوزارة ووزيرها أيضا .. وذكر اسمك جاء يا أخي في إطار توضيح نموذج مسؤول بالهيئة يؤكد كل عام جاهزية هيئته لتفادى سلبيات العام الفائت ، وهذا ما لايحدث ، حيث إن الهيئة دأبت على إعادة إنتاج سلبياتها وصراخ حجاجها ومعتمريها كل عام ، وكما تعلم أن المملكة وضعت السودان في القائمة السوداء في مواسم العمرة الفائتة، وتلكأت في التصاديق بسبب تراكم أخطاء الهيئة التى منها ملف المتخلفين ، وأنت خير العارفين بذلك ، لأن السودان ولج تلك القائمة في عهدك الذي أشاد به مجلس الوزراء ، أى قبل نصف عام فقط ..كذلك لم يرد في زاوية الأمس ، من قريب أو بعيد ، أي ذكر للإعفاء أوللأسباب المخبوءة بينك وبين الوزير ، وبما أنك ذكرت – بعضمة قلمك – بأن هناك أسبابا ، فأقترح عليك شرحها للرأى العام ، صاحب الحق الأصيل في معرفة ما يحدث في مؤسساته ، هذا ما لم يكن النهج الإداري المتبع – إعفاءا وتعيننا – يقتضي التداول السري للمناصب ، وكأنها شركات ومزارع ومطاعم خاصة ، وليست مناصب عامة .. وبعد كل ذاك التوضيح ، ها أنا اعتذر لك كما طلبت .. و..( ما عارف ليه ..؟) ..!!
إليكم – الصحافة الاربعاء 26/11/2008 .العدد 5542
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]

‫3 تعليقات

  1. لم أقرأ من هذا المقال الا الاربع او الخمس كلمات الأول منه… لأنها ببساطة كفتني ووجدت فيها الحكمة.. انت كاتب مرموق وتعرف كيف تضع يدك على موضع الألم دون مقدمات

  2. الأخ الطاهر ساتي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا من الذين يتابعون كتاباتك .. وكم انكم تحسنون الانتقاد فنحن القراء لسنا مجرد ملتهمين للموضوعات التي تكتبونها نحن نتذوق المقالات ونعرف الحلو والمر والحلومر ، اذا كان من واجب الصحافة الانتقاد فيجب ان نعرف النقد الذي لايعني فقط اظهار المساويء بل يجب ان تعطوا الناس حقهم من الاشادة أيضا ان أحسنوا ، أضف الي ذلك أن الرجل رده واضح أنه لم يكن مسؤولا من الاخفاقات التي حدثت في التفويج وتعلم يا أخي أن وضع الخطط لا يعني بالضرورة النجاح في التنفيذ لأن المنفذ قد يرتكب اخطاء في فهم الخطط نفسها وخاصة اذا كان هو غير الذي وضع الخطة ، اضف الي ذلك أن وضع السودان في القائمة السوداء بسبب المتخلفين ، ما دخل الحكومة في ذلك ، أنا حقيقة لا أريد أن أبريء الحكومة من ذلك ولكن أريد أن هذا السلوك غير محترم ويساهم المواطن بنسبة كبيرة فلماذا لا تنتقد المواطن السوداني الذي يتسبب في وضع وطنه في القائمة السوداء ، فلماذا نريد دائما الدولة تتصيد وتصحح الاخطاء لماذا لا يكون السوداني كغيره من المواطنين في الدول الأخري …
    لست سياسيا ، ولا أعرف الرجل ، ولم أحج حتي الآن لا سياحي ولا عادي ، حتي لاتتهمني بشيء …
    فأرجو منك أيضا أن تتقبل النقد كما تأمر الناس بذلك…

    خالد _ مشكيلة

  3. ما بينه وبين الوزير لا دخل للشعب به ولا دخل لنا به كأن سيادته يعمل معه هو فقط ليس للشعب وسيحل بجلسة غداء في اكبر فندق على حساب مال الشعب أو حفل كبير ودعوة لجميع الوزارات – وكل إناء بما فيه ينضح – وانا اعتذر وبرضو ما عارف لي 😡