قير تور

وأختار الهنود أكل الفئران

[ALIGN=CENTER]وأختار الهنود أكل الفئران [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]خبر قديم كانت تتداوله وكالات الأنباء العالمية منذ فترة بعيدة عن حل ناجع لمشكلة تواجه محافظة هندية تعمل في الزراعة، لكن محصولاتهم كانت لا تكفي.
وعدم كفاية المحاصيل لم يكن سببه كسل المزارعين…وكذلك فلم تكن التقاوي اقل من المطلوب لتوفير الكمية المطلوبة لتأمين حاجة السكان في تلك المحافظة..لقد كانت المشكلة ولا تزال هي:الفئران.
وهذه الفئران لم تكن تستمتع فقط بالمزروع بل إنها وجدت أمنها الغذائي فيما يقوم به السكان.
ولأن النشاطان لم يكونا متكافئين…. فقد تضرر السكان لأن الزراعة تحولت إلى (لا شئ مقابل شراهة الفئران)…
..والمشكلة تتفاقم يومياً، ففكر، ودبر، راس الحكومة :فتفتحت على الحرب البيئية.
والحرب البيئية تلك لن تقوم بها حيوانات ضد الفئران، إنما السؤال هو: لماذا لا تكون هذه الفئران نفسها طعاماً للإنسان؟… والحكاية بدأت كفكرة عابرة..ثم تخمرت حتى وصلت مرحلة أن شجعتها الحكومة وتجاهر بها وتطالب السكان المحليين بتناول الفئران.
والقصة كما قلت رغم إنتشارها قبل اشهر مضت لتذيعها تلك الإذاعة التي أذاعتها كنوع من الطرائف…فليست الإذاعة وحدها قد تأخرت.
نعم تأخرت الإذاعة في نشرها القصة وأنا بدوري تأخرت في فهم القصة….
وليتني كنت أملك الذكاء الكافي لفهم تلك القصة، لكني أحمد الله كثيراً انني كنت برفقة شخص آخر هو من شرح لي مضمون القصة الحقيقية.
وبينما أنا احاول الإبتسام موضحاً بأن اكل الفئران شئ عادي خاصة في القرى فهنا في السودان توجد قبائل تأكل الفئران..تفاجأت بإبتسامة تسبقني من صاحبي ذاك ثم تعليق بليغ يقول (عرفنا الهنود حلوا مشكلة الحاجة اللي بتأكل حبوبهم، لكن مشكلتنا في الناس اللي بيأكلوا قروشنا دي نحلها كيف؟)…
ولم أكن أدري بأنني ضعيف أمام هذه العبارة ففعلاً عندما تأملت العبارة ووجدت بأن متحدثي الذي هو زميل عمل لي، ووقت حديثه معي هو الأسبوع قبل الأخير من الشهر، اي من المفترض ان تكون بعض الجهات التي لديها إستحقاقات مالية قد نالتها….
ولأن العين بصيرة واليد قصيرة فالآهة تظل تتبع الآهة تخرج من الفم والصدر ممتلئة بهواء لا نعرف درجة حرارته.
ويمضي الزميل قائلاً بأننا يلزمنا الصبر والشكوى فقط لله رب العالمين فهو المعين الوحيد الذي نرفع له شكوانا.
والذين يأكلون ما تم تخصيصه لنا.. بشرٌ مثلنا ولذا فليس سهلاً لنا القرار بأن نأكلهم مثل ما فعل الهنود، ولو حدث أن هناك إنساناً يأكل إنساناً آخر فهذا غير طبيعي….المهم نقول هنيئاً للهنود فعلى الأقل إنتقموا لأنفسهم من(اللي كان السبب).
* تهنئة خاصة: رغم إنها جاءت متأخرة فالتهنئة موصولة للسيد المستشار صالح محمد عبدالله، بسفارة السودان،جاكرتا، الذي رُزِقَ بمولود ذكر أختار له إسم (منذر) ولكل أسرة السفارة والأهل في السودان…مبروك.[/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1089- 2008-11-25

تعليق واحد

  1. الانسان البياكل حق الناس يستاهل ياكلوا زى الفيران دى، لكن دايما العامل يكون ضعيف وعشان ضعفه ده الله ما بيضيع حقو، شوفوا المسؤولين البياكلوا حق الناس تلقى الله مبتليهم يا بى مرض ليهو او لى اسرته او باى مصائب تقع عليه كل يوم تاخد من ماله ( اقصد مال الناس العنده).
    اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك.
    والعاملين البسطاء عليهم بالاستغفار