معارك صغيرة
إحداهن ظلت تتابع الأخرى في كل صغيرة وكبيرة ،، معتبرةً أنها بذلك تؤدي دورها في الحياة تترصد تحركاتها تصرفاتها ،، وتدخل يدها وخبثها ومكرها،، لعلها بذلك توقف دائرة نشاطها عند نقطةٍ محددة،، جاعلة منها «ايشو» محوري افتقدت هذه الانثى الحقود هدفها !!عندما حسمت الأخرى أمرها ،، وغادرت البلاد في رحلة هجرة دائمة بلا عودة مترقبة فجأة اكتشفت تلك المترصدة أن حياتها خلت من «الموضوع» ولم تدرك أنها كانت ضحية معركة صغيرة جدًا لا تُثري حياتها في شئ إلا التنفيس عن حقد دفين تجاه النجاح والناجحين ،، ولم يجدي الندم مقابل الزمن الذي وظفته لتتبع جارتها التي أرغمتها مثل هذه السلوكيات للظن في علة الحياة ككل في البلد ،، وحدت بها إلى أن تطفش ،، وما درت أن المرصد الذي نصبته لها الأخرى نابعاً من سوء الظن وجد طريقه في التسمع والتنصت والنظر والتجسس والبحث عن العورات والاسقاطات في لذةٍ مرضية بنفسية غير سوية ،،
وليست هذه المرأة وحيدة في مسلكها إنما هي نموذج لأخريات وآخرين يدمنون المعارك الصغيرة ويجيدون فنونها ولا يعرفون أنها معارك خاسرة وإن أدت إلى صرع المستهدف وشل قدرته على النجاح.
آخر الكلام: بالله عليكم أكبروا قليلاً وتساموا فوق هذه ( التوافه) التي إن دلت على شئ إنما تدل على أنكم صغارًا.. صغارًا.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]