تحقيقات وتقارير

نهى حسن : من هم أثرياء السودان .. ؟

[JUSTIFY]عرفت البلاد من حقب بعيدة النشاط التجاري الداخلي والخارجي واقتصاديات السوق والتبادل السلعي والنقدي إضافة إلى النشاط الزراعي والصناعات الحرفية التقليدية وذلك في إطار بنيان اقتصادي واجتماعي تقليدي يقوم على الاكتفاء الذاتي وإنتاج ضروريات الحياة والتجارة مع محيطة الإقليمي الإفريقي والعربي وقد أدى ذلك إلى اتساع النشاط التجاري والتطورات الاقتصادية والاجتماعية المترابطة، في العام «1898» جاءت قوات الاحتلال البريطاني لتقطع الطريق أمام هذا النمو والتطور الطبيعي أمام القوى الاجتماعية التي ظلت تقف خلفه وبالذات الطبقة التجارية والحرفية التي تأثرت به حيث كان يعتمد على الصناعات الحرفية اليدوية مثل صناعة الجلود والنسيج التقليدي والأعمال الخشبية وغيرها من الأعمال التقليدية، وقد حدث للصناعات الوطنية كساد وذلك لجلب الاستعمار منتجات حديثة وأكثر جودة وإتقانًا وقد انبهر بها الناس مما انعكس سلبًا على التطور الحرفي بالبلاد وعملت إنجلترا على صياغة الاقتصاد الوطني على أساس ونهج رأسمالي تبعي مرتبط بالسوق الرأسمالية العالمية، وعلى هذا الأساس نشأت الفئات التجارية أوما يسمى بالفئات الراسمالية المحلية خلال فترة الحكم الثنائي وكانوا معظمهم من الرأسمالية الأجانب الذين استوطنوا السودان، وفي الفترة ما بعد الاستقلال ظهرت الراسمالية الوطنية السودانية من تجار وأصحاب نشاطات تجارية أصبحت اليوم معروفة أسهمت في نمو الاقتصاد الوطني ووفرت الكثير من فرص العمل للعديد من الناس كما دعموا الاقتصاد بالكثير من المشروعات الضخمة التي عادت بالخير الوفير وقامت بتقوية وتنمية الاقتصاد الوطني.. نحاول في هذه المساحة أن نسلط الضوء على أهم هذه الأسماء الراسمالية من التجار السودانيين من هم ومن أين أتوا وأين يتمركزون وأشهر هذه الأسماء في دنيا المال والأعمال السودانيين الذين لا يزال أبناؤهم يمسكون بالراية ويقومون بالتطور الذي بدأه آباؤهم كما لا ننسى الأسماء الصاعدة مهم فإلى ما توفر من معلومات متاحة:

تطورت أعمالهم من بيع القرض والجلود والعسل إلى منتجات كاتربلر وتركترات إنجلترا واللافت للنظر أن كل رجال المال والأعمال السودانيين لم يولدوا وفي فمهم معلقة من ذهب بل هم رجال كادحون وعصاميون سعوا وعملوا واجتهدوا ونجحوا ونالوا ثمرة جهدهم فهم قبل هذه الثروة رجال سودانيون استصحبوا معهم تقاليد وعادات المجتمع السوداني في أعمال البر والخير إضافة لمساهمتهم في تنمية وتوطين الصناعات وتوفير بعض احتياجات البلاد من بعض المنتجات خاصة الهندسية والآليات والأجهزة كما لاينكر أحد مساهماتهم الفاعلة في رفد الاقتصاد الوطني، هؤلا الناس وفروا كثيرًا من فرص العمل التي قامت بفتح كثير من البيوت وتشغيل العمالة بفضل جهودهم الجبارة في ظل فقر في الموارد وغيرها من المعوقات فقد تطورت أعمالهم من تجارة الأشياء الشعبية مثل الجلود وصناعة الأخشاب إلى شركات ومصانع بعض أسماء الرأسمالية في فترات مختلفة بالبلاد عرفت البلاد أسماء كثيرة من رجال المال والأعمال الذين ظهروا على السطح في فترات ماضية وآخرين ما زالت أسماؤهم مسيطرة على الموقف الاقتصادي بالبلاد، ونفرد الساحة التالية لبعض الأسماء على سبيل المثال لا الحصر آل أبو العلا بالخرطوم بحري وقد اشتهروا بأعمال العقارات والزراعة والاستثمارات في الزراعة وغيرها، وآل النفيدي اسم ورقم لا يمكن تجاوزه في عالم الأعمال عبر شركة النورس التي نقلت أنابيب البترول لمصفاة الجيلي وأنجزت العمل قبل وقته المحدد وكرمت من قبل رئاسة الجمهورية، وآل خليل عثمان، وفارس كمال فضل المولى وعبد المنعم محمد، وآل كمبال وآل طيفور والسلمابي والسواحلي وآل حجار وبيطار، وآل الكوارتي بأم درمان وعلي أبرسي وآل الضو حجوج بأم درمان أيضًا وآل طيفور وآل ابراهيم مالك وإبراهيم طلب ببحري ومن الحديثين والصاعدين من الراسمالية الوطنيين السيد صلاح إدريس وجمال الوالي وبابكر حامد ود الجبل والكاردينال من الشباب المميزين من الصاعدين آل البرير وآل عبد اللطيف داود من أشهر وأنجح الأعمال في الراسمالية في السودان أولاً سيطر اسم البرير على الساحة الاقتصادية منذ منتصف القرن الماضي وإلى يومنا هذا وأصبحت تشكل علامة تجارية في السودان من الأعمال التجارية الناجحة فقد عمل الأب مأمون البرير في مجال التجارة والاستيراد والتصدير والصناعات والزراعة حتى طور الأبناء سعود ومعاوية البرير أحد أكبر المؤسسات الصناعية في السودان ومنطقة شرق إفريقيا وقد تفرعت المجموعة إلى «30» شركة تعمل في كل المجالات. ثانيًا أعمال عبد اللطيف داود ذلك الإداري الفذ الذي درس بكلية غردون ثم التحق بجامعة بريستون في العام 1945 قبل أن يلتحق بسلك الخدمة المدنية في السودان حيث بمدينة الخرطوم وتميز بالعمل الإداري وقد كلف بمهمة الإشراف على تهجير اهالي حلفا القديمة وقد دخل إلى عالم التجارة بعد أن أُحيل للمعاش المبكر إثر خلافه مع حكومة عبود على مواقع التهجير وعدم اتفاقه على بعض المواقع ويقول ابنه أسامة داود في حديث سابق إن والده قد دخل مجال التجارة برصيد بلغ العشر جنيهات وكان يملك سيارة هيلمان هنتر وقد أهداه السيد محمد صالح الشنقيطي مكتبًا صغيرًا بشارع الجمهورية ليمارس من خلاله أعماله التجارية ثم أصبح ناشطًا سياسيًا في حزب الأمة وتولى منصب وزير الإعلام لفترة وجيزة ولكنة كان يتطلع للدخول إلى عالم الأعمال وقد حصل على توكيل لشركة كاتيربلر ومن ثم تطور الأمر إلى شركة التركترات السودانية والكثير من الأعمال حتى أتى الابن أسامة داود بمفهوم جديد عمل على تطوير ونقلة نوعية في مجال تطوير الأعمال حيث أسس مجموعة شركات دال الهندسية والغذائية وغيرها حيث أصبحت اسمًا ورقمًا لا يمكن تجاوزة في عالم الاقتصاد السوداني

الشيخ مصطفى الأمين من ريال مجيدي إلى رقم اقتصادي وأعمال للخير خرج الشيخ مصطفى الأمين من المتمة عام 1925 وعمل في بداية حياته بائعًا للبروش والجوالين الفارغة وهو صبي يافع ثم عامل دريسة في السكك الحديدية، وكان مثالاًِ للكادح الطموح ثم انتقل للزراعة في منطقة الحريزية وأقام أيضًا دكانًا بقرية الغبشة وود عشانا لبيع القرض والجلود وعسل النحل، وقد ذكر أنه شديد الاعتزاز بنفسه ومنها دلف إلى صناعة الزيوت فأنشأ أكثر من مائة عصارة بدائية في منطقة الغبشة وشركيلا وما جاورها وبعدها قام باستيراد عصارات الديزيل الحديثة من ألمانيا وإنجلترا وصدر السمسم إلى فنزولا وأسهم في الكثير من الأعمال التي ملأت الأسواق السودانية ومن السودانيين من جنسيات أخرى لا ننسى إسهامات عزيز كافوري بشرق الخرطوم بحري حيث أحدث منذ الثلاثينيات نقلة في صناعة الألبان والزراعة وتربية الحيوان.

رجل أعمال سوداني بريطاني يحتل المركز الخامس عشر بين أثرياء العرب من أشهر وأغني الرأس ماليين السودانيين بالخارج محمد إبراهيم الشهير بـ «مو» إبراهيم السوداني الأصل البريطاني الجنسية تصدر في العام 2010 عناوين أخبار الاقتصاد حيث احتل المرتبة الخامسة عشرة عربيًا بثروة تقدر بـ«2.1» مليار دولار متفوقًا على رجل الأعمال السعودي الراجحي وسعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق وهو مولود بالسودان عام «1946» وعمل هو وأسرته في مجال الاتصالات وقام مؤخرًا بتأسيس شركة «سيلتليك» التي توجد في «15» دولة إفريقية باستثمارات وصلت لـ«750» مليون دولار كما أنه مؤسس جائزة سنوية قيمتها خمسة ملايين دولار لأفضل رئيس إفريقي يدير بلاده نحو الأفضل.

ومعظم رجال المال فاعلون في المجتمع والثقافة والرياضة فتجد اليخوت كرياضة نبعت من هذه الفئة ومن أهم الرياضات التي أُدخلت الجولف والتي ادخلها أسامه داود والزيجات الخرافية التي تظل تتداولها الصحف مثل زواج صاحب المنتجات الغذائية الذي أحدث ضجة لم تنتهِ حتى الآن إضافة إلى الكثير من أعمال البر والجوامع والمدارس التي ظلت تخلد اسمهم ومن أشهرهم أبو الفاضل صاحب شركات الأثاثات والأواني المنزلية لهم باع في رمضان في إفطار الصائم وغيرهم ولا تقصر القائمة ولكن تطول مما يلزم عبارة يتبع…

صحيفة الإنتباهة
نهى حسن رحمة الله
ع.ش[/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. ده شــــــــــــــــــــــنو ده؟؟؟؟ياناس النيلين اللــــــــــهم لاحسد وربنا يزيد ليهم ويبارك فيهم((الاداهم بالكوريق يدينا بالمعلقه))…لكن نستفيد شنو من المقال ده احييييييييي اناااا يابلد يامر رررررررررررررررررررررررررض وياانتو يااااااااااامرض ويااللـــــــــــه تحلنا من ال……………عووووووووووووووووووك ياااااااااااااااااااابلد؟؟؟

  2. وين ناس قريعتي راحت من ججماعة االانقاذ االذين اثروا علي ححساب الشعب فانتقلوا ممن الرواكيب الي
    االقصور كالحاج ساطور ومن الجزارات للشركات وغيرهم منممستجدي النعمة

  3. استاذة نهى سلام من الله عليكي
    موضوع جميل إلا أن هناك بعض الحقائق المسكوت عنها في تاريخ السودان وهناك شخصيات كان لها دور كبير في تطور السودان إلا أن هذه الشخصيات لم تظهر إلى السطح ولم تعرف عند الناس، لا أدري هل لأسباب سياسية ام هم من أرادوا وفضلوا البقاء خلف الكواليس…

    آل أبو العلى هل تعرفي تاريخهم ومن أين أتوا بهذه الاموال أتمني ان تعودي وتبحثي في دهاليز المحكمة الدستورية وسجلات الاراضي بالخرطوم ومدني وسنجة لتري بأم عينك وتعرفي من هو أبو العلى وكيف حصل على هذه الاموال حتى اصبح اسماً لامعاً بين رجال المال والاعمال…

  4. ولكن فاتكم أسماء الأثرياء في ربوع الولايات المختلفة

    وهناك بعضهم لا يحب أن يعرف …في كسلا هناك أثرياء قد يفوقوا من في العاصمة …الولاية الشمالية ….نهر النيل …مدني ….الأبيض …نيالا ..الخ
    ولكن المال لايدوم فكم من أثرياء تبددت ثرواتهم …فقد سمعنا عن شخص يدعى الخاشقجي قيل أنه كان بصدد امتلاك السودان أيام النميري ! الآن لا أحد يعرفه

    أرجو المعذرة فقد نكأ المقال جروحا قد لا تندمل قريبا
    أنا أنتمي لأسرة كانت ثرية جدا ومعروفة في كثير من ولايات السودان ولكن رااااح وكتب علينا البهدلة في أنحاء الدنيا شي الإمارات …السعودية …السويد …امريكا …وغيرها لنكسب لقمة العيش