تحقيقات وتقارير

زيادة انتاج البترول .. محاولة لانقاذ الموازنة

[ALIGN=JUSTIFY]يتفقد الزبير أحمد حسن وزير الطاقة والتعدين اليوم سير العمل بحقول فلوج ، وموليتا ، وقمري بولاية اعالي النيل للوقوف على الترتيبات الجارية لادخال هذه الحقول لدائرة الانتاج والذى سيسهم فى رفع انتاجية البلاد من النفط الى اكثر من (600) ألف برميل يومياً بعد دخول هذه الحقول الثلاثة وتشير متابعات «الرأي العام» ان دخول حقلى قمري وموليتا دائرة الانتاج نهاية مارس ستزيد الانتاجية بمعدل (100) ألف برميل يومياً لتصل انتاجية البلاد فى نهاية مارس الى (600) ألف برميل يومياً بعد مرور اكثر من عشر سنوات من بداية الانتاج والذى بدأ في العام 1996 بعد ان أثمرت جهود الحكومة السودانية في إنتاج النفط وبكميات تجارية، ومنذ ذلك الوقت تدفقت الكميات الأولى (20 ) ألف برميل لأول مرة في 25 يونيو من العام 1996 ثم ازداد الإنتاج فبلغ نحو (051) ألف برميل يومياً، وخلال ثلاث سنوات ارتفع مستوى الإنتاج من (150) ألف برميل إلى (205) آلاف برميل يومياً يصدر منها نحو (160) ألف برميل وواصلت الوزارة عمليات التنقيب حتى وصلت الكميات المصدرة يومياً الى اكثر من (500) ألف برميل يومياً فى العام الماضى من الحقول المختلفة.
دخول هذه الكميات الجديدة الى دائرة الانتاج سوف تساعد فى احداث نوع من التوازن فى عائدات النفط والتى بدأت تتراجع بعد انخفاض اسعار النفط عالميا وتأرجح سعر برميل النفط الى دون الاربعين دولاراً واعتماد الموازنة الحالية سعر برميل النفط فى حدود (50 الى 30 ) دولاراً للبرميل وتراجعت عائدات النفط لشهر نوفمبر الى ( 347.79) مليون دولار مقارنة باكثر من (608) ملايين دولار فى اكتوبر من العام الماضى (اى ما يقارب النصف).
وزارة المالية والاقتصاد الوطنى تحسبت من وقت مبكر لتداعيات انخفاض اسعار النفط واعتمدت موزانة العام المالى الحالى بانخفاض (3) مليارات دولار مقارنة بموازنة العام الماضى نتيجة لانخفاض ايرادات البترول والتى تعتمد عليها الموازنة بنسبة (50%) فى الايرادات الا أن عدداً من الخبراء والمراقبين يرون ان دخول كميات جديدة من النفط الى دائرة الانتاج سيساعد وبشكل مباشر فى احداث نوع من التوازن فى ايرادات الدولة مطالبين وزارة الطاقة والشركات العاملة فى مجال النفط ببذل مزيداً من الجهد لزيادة انتاجية البترول فى الفترة المقبلة وطالبوا بضرورة توظيف عائدات النفط لتطوير وتفعيل الصادرات غير البترولية.
د. أزهري عبد القادر عبد الله مدير ادارة الاستكشاف بوزارة الطاقة اعلن دخول حقل قمري بولاية اعالي النيل دائرة الانتاج بـ (50) ألف برميل في اليوم، مشيرا الى ان الحقل ينتج (05) أاف برميل من الزيت الخفيف، وابان ان الآبار المفتوحة الآن اقل من الطاقة القصوى والبالغة (75) بئراً، حيث ان (32) منها مفتوحة الآن تعطي (30) ألف برميل واكد ان التكلفة الاولية لعمليات الانتاج بالحقل تتراوح بين (20-03) مليون دولار، واوضح ان العمل الاستكشافى يسير بصورة طيبة في مربع(B) ، الذي تتولى فيه شركة توتال الفرنسية عمليات التشغيل ، مشيراً الى حدوث تغيير في اكلونسورتيوم حيث دخلت شركة نايل بت بنسبة (01%)، وسودابت (01%) توتال (32.5 %)، مبادلة (20%)، وكويت فورت (27.5%)، وقال بدخول هذا الحقل سيرتفع انتاج السودان من النفط الى (560) ألف برميل نهاية العام الحالي ويرفع مجمع حقل قمري انتاج شركة بترودار إلى (250) ألف برميل في اليوم حيث يبلغ الإنتاج الحالي لها (200) ألف برميل.
وتشير متابعات «الرأي العام» الى ان نهاية مارس القادم سيشهد ايضاً دخول حقل موليتا الى دائرة الانتاج باكثر من (50) ألف برميل يومياً لتصبح الانتاجية الجديدة خلال العام الحالى (001) ألف برميل.
وزير الطاقة والتعدين الزبير احمد الحسن اكد فى وقت سابق ان انتاجية البترول خلال العام الحالى سيرتفع الى (600) ألف برميل فى اليوم.
عبد الرؤوف عوض :الراي العام [/ALIGN]