رياضية

محاربو الجزائر ينقذون حلم عرب أفريقيا .. إصطادوا الخيول البوركينية وتأهلوا للمونديال للمرة الرابعة

أنقذ المنتخب الجزائري حلم عرب أفريقيا ، وتأهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل ، بعدما فاز على بوركينا فاسو بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بإياب الدور الحاسم للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 بالبرازيل ، وبهذه النتيجة يتأهل المنتخب الجزائري ، حيث إنتهت نتيجة لقاء الذهاب بواجادوجو 3-2 لصالح الخيول .

أحرز مجيد بوقرة هدف الجزائر الوحيد في الدقيقة 49 لينقذ العرب من عدم التواجد في مونديال البرازيل ، وخاصة بعد خروج عرب أفريقيا مصر وتونس من الدور الحاسم ، وإستحالة موقف الأردن الذي خسر على أرضه بخماسية نظيفة من أوروجواي ، ويلتقي غدا معه في الإياب .

المباراة جاءت حماسية من الجانبين ، وغلب التوتر على أداء الفريقين وإنعدمت اللمحات الفنية التي تمييزهما ، ولكن خبرة وعزيمة محاربي الصحراء مكنتهم من التأهل للمونديال للمرة الرابعة في تاريخهم ، والثانية على التوالي .

دخل وحيد خاليلوزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري اللقاء ، وهو يعلم أنه لا بديل عن الفوز لتحقيق حلم الجماهير الجزائرية ، ولذلك لعب بطريقة هجومية 4-2-3-1 بتقدم إسلام سليماني في المقدمة ، ومن خلفه الثلاثي فيجولي وياسين براهيمي .

أما بول بوت المدير الفني للمنتخب البوركيني فقد دخل اللقاء ، وهو يحلم بالحفاظ على نتيجة لقاء الذهاب رغم معرفته بصعوبة ذلك ولعب بطريقة 4-3-2-1 بمثلث هجومي مقلوب يتقدم فيه جونثان كرأس المثلث الذي تتمثل قاعدته من الثنائي ناكولما وباليما .

التوتر والإرتباك غلب على طابع أداء نجوم الجزائر في بداية اللقاء ، ووضح تأثرهم بالضغط الجماهيري ، وهو ما أتاح الفرصة أمام الخيول البوركينية لمحاولة السيطرة على مجريات الدقائق الأولى الخطرة عليهم ، لإنهم لم يعتادوا مثل هذا الزئير في المدرجات ، ونجحوا في عدم التقهقر للخلف منذ البداية .

إعتمد خاليلوزيتش المدير الفني لمحاربي الصحراء على التحرك السريع بدون كرة لفيجولي من الجهة اليمنى ، وسوداني وفوزي غلام من الجهة اليسرى وإرسال الكرات لهما خلف المدافعين للعب عرضيات لإسلام سليماني الذي يجيد التعامل معها .. بينما إعتمد بوت مدرب الخيول على التكتل الدفاعي ، وتضييق المساحات وتنفيذ هجمات مرتدة سريعة من الجهة اليسرى التي يشغلها ناكولما .

مع مرور الوقت سيطر نجوم الجزائر على مجريات المباراة ، وتنوعت الكرات في المناطق الهجومية ، ولكنها إصطدمت بتكتل دفاعي منظم لبوركينا فاسو ، وجاءت أول فرصة حقيقية للخضر في الدقيقة 22 عندما أرسل فوزي غلام عرضية متقنة من الجهة اليسرى ، سددها سليماني برأسه مرت بجوار القائم الأيمن .

الإستراتيجية الدفاعية التي إعتمد عليها لاعبو المنتخب البوركيني كانت صارمة إلى حد كبير ، ولم تمكن نجوم الجزائر التحرك بشكل جيد نظرا لعدم وجود مساحات خالية في الدفاعات البوركينية ، وهو ما لجأ معه مهاجمو الخضر للتسديد من خارج منطقة الجزاء لفك شفرة المرمى البوركيني ولكن مرت الدقائق سريعا ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .

لا وقت لإهداره هو الشعار الذي رفعه نجوم المنتخب الجزائري مع مطلع الشوط الثاني ، وهاجموا منذ الثانية الأولى وبالفعل تحقق مرادهم في الدقيقة 49 عندما أرسل فوزي غلام كرة ثابتة داخل منطقة الجزاء ، سببت دربكة داخل منطقة الجزاء البوركينية أكملها مجيد بوقرة ، وشتتها الدفاع لتصطدم برأس بو قرة ، وتسكن الشباك معلنة عن الهدف الأول .

عقب الهدف لم يجد لاعبو بوركينا سوى محاولة الهجوم للعودة للمباراة ، وهو ما فتح خطوط الفريق وحاول المنتخب الجزائري الطرق على الحديد وهو ساخن ، وكاد سليماني أن يسجل الهدف الثاني ، ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن للحارس البوركيني .

لم يجد بول بوت المدير الفني للمنتخب البوركيني حلا سوى الدفع بتغييرين في الدقيقة 65 حيث أشرك الان تراوري وبانسيه بدلا من روامبا وجونثان ، وذلك لتنشيط الهجوم ، وهو ما رد عليه خاليلوزيتش المدير الفني للجزائر ، ودفع بحسان يبدة بدلا من ياسين براهيمي .

مرت الدقائق التالية بضغط هجومي من الخيول البوركينية الذين تخلوا عن تأمينهم الدفاعي لإحراز هدف التعادل وخطف بطاقة التأهل لكن نجوم الجزائر وقفوا بالمرصاد لمحاولاتهم وخاصة في الدقيقة الأخيرة عندما إصطدمت الكرة بالقائم وحاول الخضر إستغلال المساحات الخالية في الدفاعات البوركينية ومضاعفة النتيجة ولكن اللقاء إنتهى بفوز الجزائر بهدف والتأهل لنهائيات كأس العالم للبرازيل .

وقدم محمد أبو تريكة لاعب منتخب مصر الوطني الأول إعتذار إلى جماهير الكرة المصرية عبر تغريدة صغيرة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر قال فيها: نعتذر للجميع وبالتوفيق للمنتخب المصرى فى المستقبل، وألف شكر للجمهور الذى تواجد فى الاستاد.

ولم يشر اللاعب من قريب أو بعيد حول مستقبه بعد الأنباء التي ترددت بإعتزاله كرة القدم بعد مونديال الأندية في المغرب الشهر المقبل وختام مشواره الدولي مع المنتخب المصري مع نهاية مشوار تصفيات مونديال البرازيل ولقاء غانا الأخير الذي فازت فيه مصر 2-1.

ورغم الفوز الذي حققه المنتخب المصري على غانا اليوم إلا أنه فشل في التأهل إلى مونديال البرازيل بفضل فارق الأهداف لصالح غانا.
كوورة- أمجد مجدي