عبد اللطيف البوني
اخطر من تصدير الإناث
في ظروفنا الحالية لابد من المحافظة على الاوضاع القائمة ونقاوم تصدير الإناث لا بل عدم ذبحها للسوق المحلي لان ظروف السودان الامنية ومايحدث في اماكن الرعي وموجات الجفاف المتكررة تقتضي ان نحافظ على وجود القطيع خاصة إناث الابل , الابل دي مفروض تكون خط احمر لانه لم تطلها يد التحسين لا هنا ولا هناك ياسعد العمدة (هو انت في الهلال عملت شنو عشان تعمل في سباق الهجن ؟) ولابد للحكومة ان ترفع يدها الجبائية الثقيلة من صادر الثروة الحيوانية حتى لايخرج السودان من اسواقه التقليدية فيكفي ان نذكر هنا ان الشاحنة المحملة بالضأن او العجول من الابيض لبورتسودان تتعرض للتوقف اكثر من مائة مرة علما بان الزمن عامل حاسم في هذا الامر حتى ولو كان في كل مرة يعطى السائق حاجة باردة والانعام موية وعلوق فما بالك بانه يتعرض لوابل من الايصالات الملونة احمر اصفر اخضر ذي شفق المغارب اقلها ارانيك 15 الرسمي
الفائدة الكبرى والتي يجب ان نسعى اليها في كل سياساتنا هي ان نصدر هذه الثروة مصنعة اي لحوم والبان مجففة وجلود واصواف ولكن يبدو انه لسه بدري علينا مش كدا بس بل نشطت في الاونة الاخيرة ظاهرة تصدير الاعلاف خاصة البرسيم المضغوط فاذا اعتبرنا ان تصدير الحيوان ذات نفسه عملية متخلفة لانه تصدير لمادة خامة فان تصدير الاعلاف يعتبر اكثر تخلفا لانه تصدير لمادة اولية فالعلف اهم عنصر يمكن ان يميز انعامنا على الاخرين لانه منتوج بيئي اي مرتبط بالبيئة ولايمكن تقيلده او استنساخه كما الحيوان (ذات نفسيه) هذا بالاضافة لان تصدير الاعلاف يرفع سعرها محليا ويخرج انعامنا من السوق هسي عليكم الله مثل فلان الفلاني دا وهو اغني سوداني وله الفضل في ادخال تقنيات زراعية وحيوانية متقدمة غالبو ان يصدر لحوم والبان والذي منه بدل تصدير العلف ؟ يبدو انها المحقة السودانية التي ابت ان تفارق اهلها.
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email][/JUSTIFY]