جرائم وحوادث

عاطل عن العمل يضرم النار بنفسه أمام مقر حكومي في تونس

[JUSTIFY]أصيب شاب تونسي عاطل عن العمل بحروق بليغة، اليوم الاثنين، بعدما سكب على جسمه البنزين وأضرم النار في نفسه، أمام مقر بلدية أريانة في ضاحية العاصمة التونسية.

وقال منجي القاضي، الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية، لوكالة “فرانس برس” إن الشاب البالغ من العمر 32 عاماً “أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في الوجه والصدر واليدين” ونقل إلى مستشفى “الإصابات والحروق البليغة” بولاية بن عروس (شمال شرق).

وأوضح أن الشاب الذي ينحدر من “حي الانطلاقة” الشعبي (وسط العاصمة) يعيش “ظروفا اجتماعية صعبة” ويعاني من “مشاكل نفسية”، ذاكراً أنه حاول نهاية أكتوبر الماضي الانتحار بإلقاء نفسه من أعلى عمود إنارة إلا أن فرق الحماية المدنية منعته.

ويدفع اليأس عاطلين عن العمل إلى الانتحار حرقا في تونس التي تبلغ فيها معدلات البطالة 16% وفق إحصائيات رسمية.

ومنتصف مارس 2013 لقي البائع المتجول عادل الخزري (27 عاما) حتفه بعدما أضرم النار في نفسه في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس.

وأعادت تلك الحادثة إلى الأذهان انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزي مفجر الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي.

العربية[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. البوعزيزي سنّ سنة سيئة قد ينال وزرها و وزر من عمل بها إن لم يتغمده الله برحمته.

  2. يعدّ الانتحار كبيرة في نظر الشرع ، وجريمة في حقّ النفس ، لكونه تضييعاً للفرصة في اغتنام الحياة ، والاستزادة من الصالحات ، والفوز بالعتق من النار ، لذلك اشتدّ الوعيد الإلهي على من يُقدم على مثل هذا الفعل في آيات كثيرة وأحاديث مشتهرة ، يأتي في مقدّمها قول الله تعالى : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما* ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا } ( النساء : 29-30 ) ، وقوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ( البقرة : 195 ) ، كما أنّ حرمة قتل النفس تدخل دخولاً أوّليّاً في النهي المذكور في قوله تعالى : { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } ( الأنعام : 151 ) .
    وجاءت السنّة لتبيّن عظم هذه الجريمة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجّأ بها في بطنه أي يطعن بها بطنه – في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبدا ، ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحسّاه أي يشربه – في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ) رواه مسلم .
    ومما يتّصل بفقه هذه الجريمة ، أن لولي الأمر الامتناع عن الصلاة على من قتل نفسه ؛ تحذيراً للناس أن يحذوا حذوه ويقتدوا بفعله ، كما دلّ على ذلك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أُخبر أن رجلاً قتل نفسه ، فقال : ( إذاً لا أصلي عليه ) رواه الإمام أحمد و أبو داود