رأي ومقالات
الطيب مصطفى : (وما بدلوا تبديلا) الصدّيق إن شاء الله حسن السماني
تحسر أنه أُصيب بطلقات هشَّمت عظام الحوض وأقعدته عن الحركة ومنحته حياة قال إنها منقوصة لا تُتيح له مواصلة الجهاد الذي عشقه بينما حرمته من أمنيته الدائمة المتمثلة في شهادة يلقى بها ربَّه وينعم بصحبة رسوله الكريم وصحبه الأبرار وتذكَّر مجموعة من صحبه الذين سبقتهم بعض أجزاء جسمهم إلى الجنة وواصلوا ملحمة الجهاد حتى نالوا الشهادة منهم الشهيد الأمة معز عبادي ذلك الصحابي الذي يشبه شهداء أُحد.
قلتُ له مطمئناً: لكني أخالفك الرأي يا بني فإن كانت الشهادة قد تجاوزتك فإن هناك درجة أعظم من الشهادة هي مقام الصديقين الذي يعقب الرسل والأنبياء ويتقدم على الشهداء فو الله إني لا أراك وأنت تتقلب في رمضاء الصبر الجميل والبلاء العظيم بعد ذلك الجهاد الكبير.. لا أراك إلا صدِّيقاً. وأوصيتُه بالصبر حتى يبلغ تلك الدرجة التي تمنيتُها له.
بعد لقاء جدة تابعتُ من بعيد ابتلاءاته العظيمة والتي تذكِّر ببعض ما أصاب نبي الله أيوب وهو يقدِّم المثال الأعظم للصبر خاصة ما يتعلق بحياة حسن الاجتماعية المترعة بمعاني الثبات مما زاده يقيناً على يقين وأحدث نقلات أخرى في حياته الملأى بالدروس والعبر في الطريق الأحب نحو درجة الصديقية وأحسب أننا تداولنا مقولة الإمام ابن القيم وهو يستشف عبارته الذكية: (إن الصبر واليقين هما عمادا الإمامة في الدين) وذلك استنطاقًا للآية الكريمة: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون).
أخيراً ظفر بها وارتاح من معاناة السنين الطويلة التي بلغت 16 عاماً قضاها في كرب من الصبر الجميل عز أن يتصف به من هو في سنه.
رحم الله شهيدنا بل صدّيقنا إن شاء الله حسن السماني فقد رحل عن دنيانا وتركنا نتقلب في مستنقع السياسة الآسن بعجرها وبجرها وأخشى ما أخشاه أن يكون رحيلُه نذير شؤم على هذه البلاد التي تشهد فتناً كقطع الليل المظلم وهل تُحفظ البلاد إلا بدعاء الصالحين وبرحمة الله لهم وباستغفارهم؟.[/JUSTIFY]
الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة
ت.ت
الأخ الطيب
لاتفتأ تذكر الشهداء …وماأحسبهم يفارقون ذاكرتك ولا ذواكرنا وابنك من بينهم …فليتقبلهم الله
تلك أيام تفتقت عن أمور ما حسبناها تكون …ومن المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه
ومن قضى نحبه فقد أفضى إلى الله …ولكننا مع أولئك الذين بدلوا
استبدلوا الفانية بالباقية والعاجلة بالآجلة والدنيا بالآخرة وهاهم لا يقبلون نصحا ولايسمعون لكلمة الحق …هم أحرار في أنفسهم ولكن البلد ليست ملكا لهم
قال ليهو شنو ( اطمن .. انته الشهادة فاتتك نديك درجه اعظم منها .. مقام الصديقين ) بالله شوف المابيختشى ده .. يكضبو الكضبه ويصدقوها ..
ومستنقع السياسة ده الخلاهو اسن وقذر منو ما اشكالكم انته وود اختك والعاهات ال كل يوم بالننا بيها .. سبحان الذى يمهل .. ولايهمل ..