مـاما أمريكــــا:
كثيراً ما نهتم برأي «ماما أمريكا» في شؤوننا الداخلية والخارجية لاعتبار أنها نافذة القرارات ومتصدرة الإرادات العالمية.. كثيراً ما نقول إنها تقف موقف الجذرة والعصا، ولكننا دوماً نحدث أنفسنا بها سراً.. همساً.. وبعضاً من الجهر.. كيف لا.. ونحن نلف حول محرابها بإرادة أو بدونها.. فمتى يأتي الزمن الذي تنظر إلينا «ماما أمريكا» بما ننظر به إليها الآن.. «أحلام هي أم أوهام».
٭ هوشــــة شديدة:
مازالت تعترينا بعض من حالات «الدروشة والاندراوة» لبعض القضايا التي تحتاج ليقظة، فبعد استرداد القوات المسلحة السودانية لمنطقة هجليج.. شملتنا حالة من الاحتفالات التي لو وظفت لأوجه أخرى لكانت أجدى.. صديقتي الساخرة تدعوني في دعوة ساخرة أيضاً لمشاركتهم في مؤسستهم نفرة احتفالية تأخذ نصف الدوام في سرداق الاحتفال فيما أسمته «جهاد السبابة»، والأحق أن نفكر الآن في أبعد من ذلك من جهاد.. لا نكتفي فيه برفع «السبابة»، بل إن نندمج في العمل الموجب الذي يؤطر لتقديم الخدمات المثلى للمواطن وللوطن بصورة أكثر نفعاً وجدوى، وأن نبحث عن الحلول والبدائل من أجل تسيير حياة كريمة في ثنايا ما يواجه البلاد من ضغوط وصعوبات.
٭ الشعب جاهــــز!
صديقتي «المحجاجة» تتحدث الآن عن جاهزية الشارع للتغيير والثورة وتستدل على ذلك بالخروج الكبير الذي انتظم كافة قطاعات الشعب السوداني في لحظات الانتصار في معركة احتلال هجليج من قبل الجنوب قائلة «إن الشعب الذي خرج مسانداً الحكومة في شأن هجليج.. يمكنه بذات الآلية أن يخرج مطالباً بالتغيير.. فقد اتضح جلياً مدى قوة وانفعال الشعب بالأحداث وإنه له رأي يحتفظ به لحين التوقيت المناسب» فهل تنبهت الحكومة لذلك الشعب.
٭ آخر الكلام:
كلما أحسسنا بانهزام وضعف بحثنا عن شماعة «ماما أمريكا».. كلما «كتمت» علينا الأزمات ازددنا «دردشة واندراوة».. والشعب واقف منتظر.. وما النصر إلا من عند الله.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]