تحقيقات وتقارير

هل ينجح المهدي في تخفيف الاحتقان بالسودان ؟

[JUSTIFY]في وقت طغى فيه التأزم على العلاقة بين حكومة السودان ومعارضيها المسلحين والمدنيين، أعلن حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي عن جهود سياسية لم تتضح طبيعتها لكثير من المراقبين.

فبينما توقع بعض المتابعين أن تكون خطوة الأمة محاولة للتوسط بين الحكومة ومتمردي الجبهة الثورية، عدها آخرون محاولة لإضعاف المعارضة المسلحة.

لكن الحزب الذي أعلن معارضته الصريحة لبقاء النظام القائم قال إنه يسعى لجمع الصف الوطني حول هدف إقامة نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل بوسائل سياسية خالية من العنف والاستنصار بالأجنبي.

القوى السياسية وأكد حزب الأمة القومي في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أنه يهدف إستراتيجيا للاتصال بكل القوى السياسية السودانية لتضييق دائرة العنف بين الفرقاء السياسيين بالبلاد.

وكان الحزب أعلن أن المهدي سيتوجه إلى أوغندا لعقد اجتماع مع قادة فصائل الجبهة الثورية المتمردة التي تتخذ من العاصمة كمبالا مقرا لنشاطها السياسي.
واستبقت الجبهة الثورية المتمردة اللقاء المرتقب بإعلان ترحيبها بالاجتماع بالمهدي “في مسعاها لتوحيد قوى المعارضة لإسقاط النظام وإحلال بديل ديمقراطي دون إقصاء لأحد من القوي الوطنية”.

واعتبرت في بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن لقاء زعيم حزب الأمة يجب أن يصب في تعزيز وتحقيق رغبة شعب السودان في التغيير والوفاء لمن سمتهم شهداء سقطوا في معارك متصلة ضد نظام المؤتمر الوطني كان آخرها “انتفاضة سبتمبر وأكتوبر المجيدة”.

ولم يستبعد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم دقش أن تكون تحركات المهدي محاولة للتوسط بين الحكومة وحاملي السلاح، مشيرا إلى أن ذلك لن ينجح في خلق معادلة توقف الحرب في البلاد، قائلا إن المعارضة العسكرية لديها قضايا محددة لن تتنازل عنها.

واستبعد في حديث للجزيرة نت تجاوب فصائل الجبهة الثورية مع أطروحة الجهاد المدني التي يرفع الصادق المهدي رايتها منذ سنوات.
أزمات داخلية بينما يرى الباحث محمد سليمان الدبيلو أن تحركات المهدي محاولة لإحداث اختراق يوقف القتال الدائر بين السودانيين “إن كان في دارفور أو جنوب كردفان والنيل الأزرق”.

ولا يستبعد أن يعمل المهدي على التوسط بين الحكومة والمعارضة لأجل وقف التصعيد بينهما، مشيرا إلى ما تعانيه الجبهة الثورية والحركات المسلحة الأخرى من أزمات داخلية بعد توقف الدعم الجنوبي عنها بحكم تقارب جوبا والخرطوم.
ويقول الدبيلو للجزيرة نت إن الطرفين لديهما مصلحة في توسط المهدي “لكنهما قد يفشلان في التوصل لأي تسوية بسبب صعوبة تحقيق ما ينادي به المتمردون كزوال الحكم ومحاسبة منسوبيه”.

أما الخبير السياسي الأمين عبد اللطيف فيرى أن ثمة تقاربا بين الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي الذي يتزعمه المهدي بخصوص المطالبة بإسقاط النظام.

ويقول إن الطرفين يختلفان في وسائل إسقاط النظام، وبالتالي فإن المهدي يسعى لإيجاد صيغة وسطية “تمنع نزع السلطة من المؤتمر الوطني عبر القوة العسكرية”.

لكنه استبعد نجاح المهدي في مسعاه بعد تحديد الطرفين -الحكومة ومعارضيها- أجندتهما المستقبلية، مشيرا إلى وعد الرئيس السوداني بدحر من وصفهم بالعملاء والخونة خلال عام، مقابل استعداد المتمردين عسكريا لخوض معركة مصيرية للتخلص من نظام المؤتمر الوطني.

ويضيف أن خطوات المهدي ربما تخرج النظام من أزمته الحالية ببعديها المدني والعسكري، لافتا إلى أن قادة التمرد والمعارضة يدركون ذلك.

الجزيرة نت[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. [SIZE=5][FONT=Arial Black]الثور ان وقع تكتر سكاكينو كل واحد من ناس المعارضه بيضحك على زميلو من الاحزاب الاخرى ويدس الدسائس ضد الاخر واولهم الصادق كل همو يقعد على الكرسي وكمان نسيبو كذلك دى لعبة كراسي لكن ستحصدون الحصرم وبطلو النفاق بتاعكم دا وانتو ابعدو بعيد ايها المنافقون والحكومه حتتغير لكن طول ما انتو جارين وراءها حتجرو لما تموتو واحد تلو الاخر [/FONT][/SIZE]

  2. ده على اساس انو حايستورد حبوب مص على حسابو للشعب السودانى !!!