تعليم إنما أيه
كنت أظن وليس كل الظن إثم بأن التعليم في بلادنا قد إنهار وأن أركان العملية التعليمية قد (لحقت الصح) لولا أنني بين شوطى مباراة القمة أول أمس عدداً من الإعلانات (التجارية) لأكثر من عشر مدارس كل مدرسة تقول للتانية (إنتي وين) .. أكاديمية ايه كده مش عارف ا(الحديثة) ومدارس مين كده مش عارف (النموذجية) ومؤسسة مين كده (التعليمية) !
مدارس خمس نجوم .. الكاميرا تتجول وسط الفصول .. المكيفات و(الأسبليتات) والأرضيات (السيراميكية) .. كل طالب (ما شاء الله) يجلس على كرسي مريح وأمام درج (إنما أيه) .. تدلف الكامير إلى قاعة فخمة تتناثر عليها أجهزة (الحاسوب) والطلاب منهمكون فى تشغيل (الويندوز) ومواقع التواصل الإجتماعي والصفخات العلمية .. ثم تدخل الكاميرا إلى أحد مكاتب المعلمين حيث تقوم بالتركيز على الأثاث الفاخر من دواليب زجاجية حديثة تحتوى على أحدث الوسائل التعليمية بينما المعلمون منهمكون في تحضير الحصص وأمام كل واحد (لابتوب) آخر موديل ..
الكامير تركز على لافته مكتوب عليها (العقل السليم في الجسم السليم) ثم تنتقل إلى ميدان (الباسكت) و(الطائرة) والطلاب يمارسون هوايتهم .. تنتقل بعد ذلك الكاميرا إلى قاعة إجتماعات فيها يجتمع مجلس الأساتذة يتوسطهم (المدير) والإبتسامة تعلو شفتيه (ما مرتاح وكده) والجميع طلاب ومعلمين (نايرين ونضيفين) .. ولا تنسي الشركة (أقصد المدرسة) أن تبث في نهاية الإعلان الجائزة التى تنتظر الطالب إن إستفاد من هذا الجو التعليمي الصحى وهي عبارة عن عربات (موديل السنة) تمنح للخمس الأوائل ! فتقوم الكاميرا بالتركيز على الطلاب الفائزين وهم يستلمون مفاتيح العربة ويجلس كل واحد منهم أمام (الدركسون) متهيئاً للإنطلاق ! يتبع ذلك ظهور أرقام الهواتف التي يجب الإتصال عليها إذا أراد المواطن أن يضمن مستقبل إبنه ونعم المصير !
على قناة أخرى هى قناة (الواقع المر) .. كانت تبث ذات الإعلانات التى تعلن فتح باب القبول للعام الدراسي الجديد فها هي مدارس (الشعب الفضل) تعلن كافة الطلاب الكحيانيين من ابناء (مهدودي) الدخل والمعدمين أن يقوموا بالتسجيل .. نحن نتميز بفصول (آيلة للسقوط) من غير شبابيك ولا حتى أبواب وإنتا وبختك مرات سقف (في) ومرات (مافي) ..
لدينا مراحيض غير ادمية تبعث على التقيؤ وتزكم رائحتها الانوف .. وتتسبب في إثارة (الربو) وخمة النفس والذبحة الصدرية وكافة أنواع الجلطات .
مدارسنا تهتم بالرياضة كرياضة (النط من فوق السور) .. كما أن لدينا مقررات دراسية لا يستطيع حملها (خليك من قرايتا) إلا عتاة الجبابرة وأبطال المصارعة الحرة .
لدينا معلمون لكافة المواد والتخصصات لم يقبضوا رواتبهم لأكثر من عامين لذا فهم أكثر حماساً لتعليمكم في هذه الجو الدراسى المثالي على الرغم من أنو (أخلاقهم في راس نخرتم) من الفلس .
نحن نؤهلكم للالتحاق بصفوة كليات (الضلله) بنين و(الشرشحة) بنات .. وجميع كليات (الصياعة والضياع) قسم الوقوف في الإشارات وبيع (الكلينكس) !
.. لا تحلم عزيزي الطالب بشئ إسمه كرسي لتجلس عليه لأنو (المعلمين ذاااتم ما عندهم) شوف ليك كم طوبه وأقعد عليهم .. ثم إنتا ذاااتك القاعد ليها شنو أساتذه يدرسوك ذاااتو مافي والكتب ما جات من الوزارة .. لن تشعر عزيزي الطالب بالوحدة مطلقا ففصولنا ذات كثافة قياسية (3 طلاب كل سنتيمتر مربع) لذا نحن ننصحك لو بدت عليك علامات الإختناق من عدم توفر الأوكسجين أن تطلع بره الفصل (تجر ليك نفس) وترجع وللا أحسن ذاتو ما ترجع وتمشي بيتكم على طول.
كسرة :
ميزة التعليم الحكومى انه يضع الخريج على أولي عتبات التعليم !
كسرة ثابتة :
أخبار خط هيثرو شنوووووووو؟
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
أيا جبرا ألم تدرس حكومي ؟ وهل على أيامك كان في مدارس خاصة ؟ألم تكن الفصول مزدحمة ؟ وهل عاقك ذلك عن التحصيل ؟
نذرت نفسي لعد واوات كلمة ” شنو ” في أخبار خط هيثرو فوجدتها اليوم قد بلغت ثمانية، فهل لذلك من معنى ؟ أم أنه أمر اعتباطي يأتي كيفما يأتي ؟
[B][SIZE=7][FONT=Arial]كسرة ثابتة :
خاف الله ياجبرا[/FONT][/SIZE][/B]
ولا”: فى قناة الواقع المر نسيت تضيف الطلاب يتداولو التمباك وتخميس السيجارة مع الاساتذة..
ثانيا”: فى الكسرة الاولى(التعليم الحيكومى اول عتبات التعليم)حيكومتنا الرشيدة,ادامها الله,شافت انو الاطفال يولدون من بطون امهاتهم علماء فعشان كده قامت رفعت يدها..
ثالثا”:وده الأهم, المدارس البتشع منها انوار الحضارة دى بتعادل خورى عمر وطقت وحنتوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كسرة ثابتة ليها 20سنة:متى استبعدتم الطلاب وقد ولدتهم امهاتهم علمااااااااء؟؟؟