سياسية

أفريقيا ترفض مثول قادتها أمام الجنائية الدولية

[JUSTIFY] اتفق قادة الاتحاد الإفريقي يوم السبت في قمة استثنائية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على عدم مثول أي زعيم أفريقي أثناء ولايته أمام المحكمة الجنائية الدولية أو أي محكمة خارجية، وهو ما يعد تحديا لهذه المحكمة التي تلاحق رئيسي السودان وكينيا.

وطالبت القمة بتعديل نظام المحكمة الجنائية الدولية لتحصين الرؤساء الحاليين، وشكلت لجنة من خمس دول لبحث المسألة مع مجلس الأمن الدولي.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ماريام دسالين أن اللجنة ستبحث مع أعضاء مجلس الأمن مخاوف الاتحاد الإفريقي بشأن علاقته بالمحكمة الجنائية, وخاصة تأجيل قضيتي الرئيسين الكيني والسوداني بموجب المادة 16 من اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة, التي تتيح التأجيل لمدة سنة قابلة للتجديد.

وأشارت رئيسة المفوضية الأفريقية نكوسازانا دلاميني زوما إلى سعي الأفارقة إلى تعديل بعض بنود الاتفاقية, خاصة البند 27 الذي يقضي بعدم حصانة الرؤساء.

وكانت القمة قد عقدت بطلب من كينيا لبحث الموقف من المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمها دول أفريقية من بينها السودان بأنها أداة بيد قوى عظمى, وبأنها تعبير عن ازدواجية المعايير التي تتبناها تلك القوى.

وقال مراسل الجزيرة في أديس أبابا إن دول الاتحاد الأفريقي قد تتخذ في القمة الأفريقية القادمة قرارا بإنشاء محكمة جنائية خاصة بها إذا لم تستجب المحكمة الجنائية الدولية لمطالبها. لكنه أشار إلى أن قرارا كهذا ربما يثير حفيظة المنظمات الحقوقية الدولية.
وقرر القادة المجتمعون في أديس أبابا أنه يتعين أن لا يمثل كينياتا أمام المحكمة الجنائية الدولية التي من المقرر أن تبدأ محاكمته في 12 من الشهر المقبل ما لم يتلق الاتحاد الأفريقي جوابا على طلب لتأجيل المحاكمة تقدم به الاتحاد الأفريقي.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي تدروس غيبريسوس إن كينياتا منتخب, ويجب أن يحكم بلاده. وهاجم كينياتا نفسه المحكمة الجنائية واصفا إياها بأنها أداة بيد القوى الإمبريالية.

وكان الرئيس عمر حسن احمد البشير -الذي شارك هو وكينياتا في القمة- قد انتقد من جهته المحكمة مرارا, واصفا إياها بأنها أداة تستخدمها “القوى الاستعمارية”.

وفي كلمة ألقاها بالقمة, اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ماريام دسالين المحكمة الجنائية الدولية بازدواجية المعايير والتعدي على سيادة الدول الأفريقية.

وقال إن الهدف ليس شن حملة على المحكمة، وإن الموقف الأفريقي دعوة رسمية للمنظمة لأخذ مخاوف أفريقيا على محمل الجد. وتنظر دول أفريقية بعين الريبة إلى المحكمة الجنائية وترى أنها تستهدف الأفارقة دون غيرهم.

سونا
ت.إ
[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. مفارقات الفكر السياسي في بلداننا، وبلدان الحر:
    اتفق زعماء دول الاتحاد الأفريقي، في ختام قمتهم الطارئة، يوم السبت، على عدم مثول أي زعيم أفريقي – أثناء ولايته – أمام المحكمة الجنائية الدولية أو أي محكمة خارجية، في خطوة تعد أكبر تحدٍّ للمحكمة التي تلاحق زعماء أفارقة . السؤال الذي يطرح نفسه كم عدد سنوات ولاية الرئيس في بلداننا الأفريقية السادة الرؤساء ؟، من منا يستطيع تصدق هذا الكلام الاجرامي و محاولة الهروب إلى الامام ؟ الكثير من قادتنا بلداننا يريدون البقاء في السلطة حتى يوم الوفاة (الموت). ما هو تفسيركم ، يا السادة رؤوساء بلداننا فى استمرار رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي تولى على السلطة منذ الاستقلال حتى يومنا هذا ؟،هناك أيضا الرئيس السوداني عمر البشير، الذي استولى على السلطة منذ انقلاب عام 1989، وحتى يومنا هذا. حيث لا تزال مستمرة في الحروب الداخلية وقتل الناس داخل البلاد من دون أي مبرر؟، هناك فكرة متجذرة في رؤوس العديد من رؤساء دولنا تريد بقي في السلطة حتى لو كان ميت . انظروا الي المستفيدين الجدد رئيس اريتريا افورقي ، الكونغو كيبالي الابن، والصف طويل يا جماعة. هؤلاء الرؤساء لا يستحقون السجن في هولندا مكانها الصحيح هو في السجن سيبيريا. حيث ان الفكر السياسي في بلدان الحر ، ان المسؤولين فيها يكافحون ليلا ونهارا بحثا عن الخير للجميع، حيث العديد من السياسيين في بلادنا، هم الناس الأكثر غباء في التفكير من أجل مصلحة الجمهور أو الشعب. عذراً لكل احرار افريقيا فى كل مكان، و أينما كان …..

  2. الفرصة متاحة لزعماء أفريقيا لتحريرها من الاستعمار القضائي بعد التحرر السياسي؛ نتشرف أن يقود السودان هذا التغيير التاريخي؛ وسيدخل الرئيس البشير التاريخ من هذا الباب باعتباره أبو التحرير القضائي في أفريقيا.