حوارات ولقاءات

د.حسن الترابي في حوار مفتوح: اذا قامت ثورة سنكون أسوأ من الصومال

انفصال الحركة الإسلامية وانشقاقها، بعد مذكرة العشرة الشهيرة، على الرغم من أن ذلك لا يعني الكثيرين من هم خارج نطاقها، إلا أن الحقيقة الماثلة أن هذا الانشقاق وما صاحبه، قد أثر سلبا في مسيرة السودان. هممت بمشروع سلسلة حوارات مع عدد من شيوخ الحركة الإسلامية؛ حوارات تتناول هذه الحقبة التاريخية المهمة، وها أنذا أبدأ بالرجل الأول في تاريخ الحركة الإسلامية ومسيرتها. وأنا ذاهب نحو منزل الشيخ كنت مستغرقاً في التفكير، كيف لي بحصار الرجل المتدفق؟ الحوار مع الشيخ هو بمثابة صعود الجبال، ولكن يا له من صعود ممتع رغم المشاق… بدا لي الشيخ وكأنه في الستينات، رشيقا أنيقا مرتبا حاضر الذهن مرتب الأفكار، يصعب أن تحاصره بالأسئلة، يصعد بك جيئة وذهابا، في كل موضوع؛ فإلى مضابط الحوار:
الاحتجاجات التي تجري الآن؛ هل هي ملامح ثورة أم احتجاجات معيشية ستخمد؟
لا هذه المرة كبيرة، ويبدو أنها ملامح ثورة قادمة، لأنها أكبر من سابقاتها، ومن الممكن أن ينهار النظام، ولكن إن حدث ذلك، أسأل الله أن ينهار هذا النظام بالحسنى، والسودان ليس كمصر؛ فإذا ما قامت ثورة، فستقوم في كل بقاعه؛ والثورة القادمة ليست كأكتوبر، فثورة أكتوبر كانت خرطومية فقط، وهنالك سلاح بالأطراف، وستكون هنالك دماء وسنكون كالصومال بل أسوأ، لأن الصومال صغير ومربوط مع بعضه، لذا أنا أنصحهم للتحول بالحسنى حتى يحفظوا السودان ودماء أهله، وهذه فرصة تاريخية للرئيس، ليعمل له حسنة يحفظها التاريخ، وسينسى الناس الثارات إذا ما فعل.
السودان إلى أين؟
– قالها ضاحكا – هل أنا نبي عشان تسألني؟ لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسّني من سوء.
لا قطعا، لست بنبي، ولكني أستشرف معك مستقبل السودان بصوت مسموع؟
أنا يا أخي طُفت السودان كله، طفته منذ جبهة الميثاق، وطُفته في الاتحاد الاشتراكي، وفي عهد الجبهة الإسلامية لا تكاد توجد منطقة لم أزرها. أنا أعرف السودان جيدا، أنا لا استيئس من مستقبل السودان، لأن الله تعالى منعنا من ذلك، (لا تقنطوا من رحمة الله).. أنا لا أعرف الاستئياس أبدا في حياتي حتى الأمة الإسلامية التي تمزقت وغشيتها المذهبية، أنا لست يائساً من مستقبلها.
تنبأت ببروز التيارات الإسلامية في البلدان العربية، كيف تنظر لواقعها بعد الربيع العربي والثورات الارتدادية؟
قطعا لا أعلم الغيب، ولكن أحاول أن أقرأ المستقبل، مستصحبا التاريخ، وجلسنا مع الكثيرين منهم ناصحين لهم ومحذرين من فتن السلطان وجبروت السلطة، وحينما جلسنا مع المصريين حذرناهم، ولكنهم قالوا لا، التجربة ليست واحدة.
الرئيس ذكر في المؤتمر الصحفي أن هنالك بشريات فيما يتعلق بالحوار معكم؛ هل حقاً هنالك بشريات؟
ألم يقل في ذات المؤتمر أنه قد حسم كل شيء مع حزب الأمة؟
عفواً ولكني أسال عن الشعبي؟!
لا أقول إنه ليس هنالك بشريات، لأنك تعلم أنني لست متشائما، فحتى إذا قال لي أحدهم: ولكنهم ضلوا. أقول له: أو ليس بعد الضلال من هداية؟
ولكن المسؤول السياسي بحزبكم كمال عمر دائما يقول لا حوار؟
لا ليس الأمر كذلك، ولكن لأنهم لم يحاورونا في الجنوب، ولا في الانفصال، واليوم جاء وزير المالية ليحاورنا، وعلي محمود لديه علاقات معنا تحت تحت منذ الحاج آدم.
لديك كثير من الآراء الفقهية المثيرة للجدل، والتي أثارت عليك شيوخ التيار السلفي، هل أنت على استعداد للجلوس معهم في مناظرة فكرية مفتوحة؟
طبعا طبعا شنو يعني سلفي؟ يعني ماشي وراء، يا أخي هل الله قال لنا اتبعوا آباءكم؟ { إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ}.
هم يقولون إن الشيخ ليس على استعداد لمناظرتهم؟
ليس صحيحا، ولقد جلست مع بعضهم، على الرغم من أنه من الصعوبة أن تتحدث معهم، لأنهم لا يعرفون شيئاً عن السياسة، ولا الاقتصاد والاجتماع، ولا يعرفون العالم، ولكنهم للأسف يعرفون نصوصاً مقطوعة.
إذن، الشيخ على استعداد لمناظرتهم؟
نعم.
من الملاحظات الفكرية، أنك لا تشير إلى الهوامش والمراجع في كتبك، هل هذا نمطك في الكتابة، أم أنه اعتداد فكري؟
أيّ كتب؟!
كتاب السياسة والنظم السلطانية مثلا؟
لأنكم سجنتموني وحرمتموني حتى المراجع، ولكن أي عاقل يدرك لأي مرجع أرجع واستعين، فمرجعي الأكبر هو القرآن الكريم.
دعني أعود بك قليلا للوراء: كثير من أعضاء الحركة تحدث عن عدم جاهزية مشروع الحركة الإسلامية للحكم في 30 يونيو 1989؟
يا أخي الحركة بدأت التخطيط منذ السبعينات، لأنه ينبغي للمسلم أن يخطط لحياته حتى الممات، والحركات الإسلامية أغلبها لا تخطط، ولكن حركتنا دوما تتجاوز التحديات، وتحدينا الأكبر كان المد الشيوعي، ولقد كانت لنا تجارب دون الحركات الأخرى، فمنذ أكتوبر كانت لنا مشاركات، إذ شاركنا بوزيريْن، وكذلك في مايو بعد المصالحة، وبهذا الوجه ذهبنا قبل الإنقاذ إلى الصين ومصر ويوغندا والسعودية، وفي الاقتصاد كان لنا مشروع، ودخلنا في المصارف وشركات التأمين.
أنا أعني تحديداً مشروعها الاجتماعي؟
يا أخي الجبهة في مدّها الأول، كانت مهمومة بالمجتمع والمشروع الاجتماعي، فكان امتدادنا حتى الجنوب، والنظرة نحو المجتمع كانت واسعة جدا، والحركة الإسلامية لا تتكئ على جدودها كالآخرين، وتجربتنا كانت أول تجربة للإسلام السُّنّي، ولكن للأسف بعد الدولة والسلطة، ترك الإخوان المجتمع، إذ دفعوا لمواقع السلطان، وأنت تدرك أن لكل جديدة لذة.
هل أخذتهم السلطة ببريقها؟
ليس ببريقها، ولكن بلذّتها وفتنتها يا أخي، فهي التجربة الأولى، ولم يكونوا يدركون فتن السلطة، ولو قرأوا تاريخ الإسلام وتدهور الدولة الإسلامية لما وقعوا في ذلك.
يقال إن الشيخ لم يكن موافقاً على فكرة الانقلاب، وقد حمل حملا بواسطة الأجهزة الخاصة للحركة الإسلامية؟
لا يا أخي ليس صحيحا، ليس صحيحا، الذي حملنا على الانقلاب العالم الذي كان يصدّنا صدّا، كلما اقتربنا من السلطان رأينا ذلك من حولنا في تركيا والجزائر، وفي الداخل أيضا، حتى صاحب الأغلبية الحاكمة حينها، كان يعد لانقلاب، وعدد من تنظيمات اليسار كالبعثيّين الذين كان لهم وجود وحضور في الجيش، كانوا كلّهم يعدون للانقضاض، ولما رأينا ما حولنا من تجارب حالت دون وصول حركة الإسلام للسلطان عبر الانتخاب والشورى حملنا على ما تقول.
صاحبت العشرية الأولى من حكم الإنقاذ العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة ما يثار عن التعذيب فيما يعرف ببيوت الأشباح؛ أين الشيخ من ذلك وهل كنت تقرُّه؟
لا يا أخي، لم أكن أقر ذلك، وأنت تعلم أن منهجي في الحياة هو الحرية للإنسان، حتى ولو حملنا على الاستيلاء على السلطة غصبا لأسباب آنفة ذكرتها، ولم أكن أعلم بذلك، وتعلم أنني كنت في السجن بضع شهور في بدايات التجربة، ولعل تلك الأمور أدارها بعض الذين ليس لهم وعي بخطتنا، فقاموا بكل هذا.
موضوع التجاوزات يقودنا لحادثة إعدام 28 ضابطاً في نهاية رمضان؛ هل الشيخ كان على علم بذلك؟
بدون علمي أصلا مطلقا، ولعلها لم تكن الأولى، أتوني في الظهر ليخبروني بالانقلاب، وقالوا لي احمل شنطتك إلى البيت، قلت لهم متعجبا انقلاب!! متى اليوم؟! قالوا لي: لا بالأمس. وقبل المغيب قضوا عليهم والإعدام كان مبادرات متعجلة من العسكر، وكنا إذا ما غضبنا عليهم في شيء يقال لنا: اتركوهم إنهم حديثي عهد بالحركة والحكم.
دون علم الشيخ؟
نعم يا أخي دون علمي، وذكرت لك أنها مبادرات متعجلة، والسلطة فتنت الكثيرين، فأصبحت مقدسة لا يجوز الاقتراب منها، ومن فعلوا ذلك إخواننا، وما كنّا نظن أن العسكر يصوِّبون أسلحتهم هكذا نحو التختة مباشرة لمن يواجهونهم. المعادلة عند العسكر واضحة.
عفوا أنا لم أستوعب ذلك، وأنت الشيخ والمرشد والرجل الأول؟!
هذه عقدتكم يا أخي، تفتكرون أن القرية لديها شيخ، والطريقة لها شيخ، والدولة كذلك لها شيخ، فأنا رجل واحد، وأنتم لا تريدون أن تغيروا هذه العقلية أبدا أبدا.
لا ليس كذلك، ولكنك أنت المهندس المنفذ، والمهندس المقيم، وبالتالي المسؤول عن عيوب البناء؟!
والذين يسكنون العمارة ألا يُحاسبون على سوء الاستعمال؟
واحدة من المحطات التي تركت أثرا في مسيرتكم، محاولة اغتيال مبارك وكيف أن المحاسبة التنظيمية لم تكن تليق وحجم الجرم لمخططيها؟
نعم نعم صحيح، ابتدروها ولم يبلغوا الأمين العام، ولم يبلغوا حتى رئيس الجمهورية، وفي ذات الأيام جاءنا وفد من تونس للقيام بذات العمل، فرددناهم، وقلنا لهم إن الأنظمة لا تغيّر بتغييب فرد؛ ولكن حينما حاول الوفد الذي أتانا من الشمال فعلوا ذلك دون علم الحركة، فكانت خطيئة كبرى، وكان عقابهم فقط أن نقلوا من مواقعهم.
س.. حتى المحاسبة التنظيمية لم تَطَلْ الجميع؟
نعم هذا صحيح، والخطيئة الكبرى كانت في من صعدوا إلى أعلى بعد ذلك، ولكنها يا أخي عصبية الدين والتنظيم، مثلها مثل المحسوبية والجهوية.
حوار/ أبوبكر محمد يوسف موسى–صحيفة السوداني

‫10 تعليقات

  1. الشيخ يكذب طلب منه الشيخ محمد سيد حاج الله يرحمه المناظر هـ ولم يرد عليه وعجبا له يتحدث عن السلفية وينسي استعباده لتلامذته والطاعه العميا له والسلف قائدهم الدليل وليس أباهم وانا كان يقصد بالابا الصحابة والسلف الصالح مثل مالك واحمد بت حنبل فهولا نعما الإبا والدليل هذا المدعو بشيخ الترابي يفتري علي ابو عويرة ويقول ان ابو هريرة يروي الأحاديث علي حسب مصلحة الشخصيه رجل لا يتأدب مع صحابة رسول الله كيف له ان يتأدب مع الشعب الأقل من الصحابة

  2. لديك كثير من الآراء الفقهية المثيرة للجدل، والتي أثارت عليك شيوخ التيار السلفي، هل أنت على استعداد للجلوس معهم في مناظرة فكرية مفتوحة؟
    طبعا طبعا شنو يعني سلفي؟ يعني ماشي وراء، يا أخي هل الله قال لنا اتبعوا آباءكم؟ { إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ}.
    هم يقولون إن الشيخ ليس على استعداد لمناظرتهم؟
    ليس صحيحا، ولقد جلست مع بعضهم، على الرغم من أنه من الصعوبة أن تتحدث معهم، لأنهم لا يعرفون شيئاً عن السياسة، ولا الاقتصاد والاجتماع، ولا يعرفون العالم، ولكنهم للأسف يعرفون نصوصاً مقطوعة.
    إذن، الشيخ على استعداد لمناظرتهم؟
    نعم.
    [SIZE=7]أعوذ بالله[/SIZE]

  3. من خلال حديثه يبدو ان الشيخ مفتون بفكر ( التقية) الذي يمارسه الشيعة مع من ليس له علاقة بالشيعة اذ تبيح للشيعي ما لم يبيحة الدين لغيره و هو (الكذب ) !!!!! الاسئلة واضحة وضوح الشمس في وضح النهار و الاجابة مثلها… لكن الشيخ كعادته يراوغ و يبتعد عن ضوء الاجابة الصارخ !!!!!و الواضح لكل ذي بصر و بصيره !!!!! أما موضوع (تحت تحت) فلو كان حق لما افشيته لنا في الصحف …انما هي واحدة من مكائد الثعلب الماكر !!! دع عنك ما يلوث …دنياك و اخرتك و أعمل ما فيه الصلاح و الاصلاح !!!!!!

  4. كل ورطة السودان ورائها هذا الشيخ الميكافلى والآن يحاول ان يفر بجلده فهو اولى بالجنائية . الهم اكفى السودان شره .. آمين آمين .

  5. الدكتور الترابي يفهم من كلامه ان السودان يمائل الصومال بحروبه الاهلية بالتالي اذا قامت ثورة فانه سيصل الى مرحلة اسوأ من الصومال .. أليس هذا مايفهم ام شئ آخر؟
    مع ذلك فان الشيخ حسن قد صدقكم قولا لماذا؟
    لان الكل يتربص بالاستيلاء على كرسي الحكم : ابتداءا من الاحزاب المعارضة ثم الجبهة الثورية ثم قطاع الشمال ثم الحركات المسلحة الذين يبدون معا وقلوبهم شتى !!
    ولكن مثل هذه الاوضاع قد تنبئ بان ريح صرصر عاتية قد تهب فجأة من كل ناحية وقد لا نكون اسوأ من الصومال انما نكون اسوأ من السؤ نفسه
    هو نحن كده حيرنا العالم وحيرنا انفسنا ولا يكاد احدنا يفهم اخيه
    مالحل ؟
    ارى استفزاز امريكا او اروبا لتتواضع وترسل قوات لغزو السودان لتريحنا من طلاسم والغاز انفسنا وتحكمنا وحتى هذا الاحتمال غير راجح لان امريكا وحلف الناتو لا يقدم على غزو دول فقيرة ومعدمه على شاكلة السودان انما يغزو دول غنية مثل العراق وليبيا !!!
    فكروا معي في طريقة نتخارج بها من مآزق انفسنا التي هي من صنعنا
    والله نحن اعقل ما فينا ينطبق عليه انه شايل ….. وبيعرض بيهو
    ومع الاعتذار انه من دافع الاحباط

  6. هذا الرجل سبب بلاوي السودان منذ تحالفه مع نميري بدأ العد التنازلي للانهيار في السودان،وفي قوله:-
    (( وستكون هنالك دماء وسنكون كالصومال بل أسوأ، لأن الصومال صغير ومربوط مع بعضه،))…… إذا حدث هذا فأي روح تٌموت معلقة في رقبتك وصوملة السودان لك فيها القدح المُعلى ، وخراب السودان جراء ذلك أنت الوحيد الذي جررته على السودان. والوحيد الذي تُسأل عن ذلك. الله لا عادك للسلطة، لا أنت ولا الذين أكل عليهم الدهر وشرب ،فكلكم والحاليين لم تُقدموا للسودان والشعب السوداني غير الرهق والعنت والتأخر ، في حين دول إستقلت بعد السودان والآن يُشار لها بالبنان في التقدم والإزدهار الإقتصادي والسياسي.

  7. [SIZE=6]شااااااااااطر يا الترابي بيوت الاشباح بريء منها والضباط ال28 برضو بريء وموضوع مبارك برضو بريء حنصدقك طبعا يا شيخ الضلالة بس ممكن تورينا علاقتك بالزبير محمد صالح ( رحمه الله ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أتمنى أن يوجه له هذا السؤال ولو ما إرتبك تشوفوا براااااااكم [/SIZE]

  8. [SIZE=6]لأن يحكمنا المؤتمر الوطني ألف عام خيرا من حكمك عام ستظلم عباد الله كعادتك وأذكر في لقاء معك في الجزيرة قلت ان الفترة الاولى كانت تحتاج الى قبضة وحسم ( بالمعنى ) عندما سالت عن تضييق الحريات واشارة الى التعذيب .وجاي تتبرأ الليلة من ده كللللللللو يا رجال اما تتقي الله انظر الى كل التعليقات لا احد يحب الرجل الا اتباعه القلة البائسة [/SIZE]

  9. ايها الشيخ الهرم لو كانت مرجعتك كتاب الله لما اشعت الفساد والفتنة فى الارض ونسأل الله ان يكفينا شرك وشر امثالك واسال لنفسك حسن الخاتمة بعد هذا العمر الطويل الخاسر

  10. الشيخ الترابي اتفقنا معه او اختلفنا فهو مهندس السياسة التي تدير سفينة الإنقاذ والمعلم الأكبر لجيل الإنقاذ القيادي فالمسوولية لا تفوض وما تعلم التلاميذ في مدرسة الترابي هو المنهج المقرر لإدارة السودان …..والكن الملاحظ ان الهجوم علي الشيخ يأتي من باب النقد العنصري لا غير فالترابي مستهدف ليس لفكره ولاكن استهداف عنصري للتشفي