ســــــاخن بــــــارد
عزيزي القاريء مثل هذه الحوادث تكون دلالاتها كبيرة إن لم تتخذ فيها الإجراءات بالسرعة المطلوبة خاصة أن هناك دماء لأبرياء ذهبت هدراً، وأن روح النهب والسلب بدأت تتداخل في تلك المواقع في ظل الاضطرابات الأمنية.
إن مثل هذه الحوادث تحرك روح القبيلة التي مهما اعتصم أبناؤها بالقانون، فإن عواطف المحراب والانضواء تحت لوائها يحتم (تبريد البطن أو أخذ الثأر)، الشيء الذي ربما خلق نوعاً آخر من الخروج على قواعد القانون والنظام الذي تدار به البلاد في جزيئياتها وكلياتها، ومهما حاول البعض التقليل من دلائل الأمر، تبقى مستبطنة بعض انعكاسات الواقع الجنوب كردفاني ما بين حراك الاحتراب والكيد السياسي، إذن بلا شك تقع آثار ذلك جميعاً على إنسان المنطقة، وكم هو محزن أن تضطر الأدبيات الخاصة بإعلاء روح الجماعات والقبائل ارتفاعاً على روح القانون والنظام بهذا التوجه، وبالتأكيد أن أي خلل أو فراغ تتركه الدولة هناك سيقوم من يعنى ببعض جوانبه بملئه بالصور التي لا تعرف تداعي سلاسل الأحداث بعدها، وإننا لشديدو الحزن أن تصل الأحوال هناك إلى الحد الذي يرد للحقيقة والوقائع أن يقوم المواطن (كقبيلة أو كمجموعة) بأخذ حقه بذراعه أو سكينه أو حربته كأننا عدنا إلى الزمن السحيق الذي يغزو الناس بعضهم البعض من أجل البقاء، ولابد أن نحث السلطات في تلك المواقع لأن مهامها عظيمة من أي موقع آخر داخل هذا البلد المبتلى، فليهبوا لنجدة الحق ونصرة المظاليم حتى لا تتراكم الغبائن.
آخر الكلام:
في عصر التكنلوجيا والحرب بكلمة السر و(الكود)، ما زلنا نضطر في بعض المواقع للعودة للسلاح الأبيض والفكر الأسود، أما آن التنبه لذلك؟..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]