وجدي الكردي

قاهرة المعز لدين الله طنطاوي

قاهرة المعز لدين الله طنطاوي
(في مصر القريبة دي)، على رأي المثقفاتية عندنا، من الأعاجيب والمُوبقات ما يشيب لها الولدان وشايب الشيريا وبت الهارت وأولاد الإيه!
(أولاد الإيه)، أشقياء أفارقة، كما قالت صحافة مصر، تقطّعت بهم سُبل الهجرة إلى المنافي البعيدة بقاهرة المعز لدين الله (طنطاوي)، فعمدوا لبيع ما ملكَت أيمانهم وما لا يملكون، باعوا الدين والتاريخ والكُلى والأحلام والعيون، ثم تدحرجوا في البيع لما هو أسفل وأكثر سفالة، الخصية الواحدة من ذكورتهم مقابل 40 ألفاً من دولارات العم سام المسمومة، لمن يرغب في (أجنة غيره) وهو عقيم.
عقيم من يهبط لهذا الدرك السحيق من فقدان الرجاء في الله، خالق الدراهم ومُعطي الأرزاق ونافخ الروح في الأجنة ومهّيج الثورات ومُبدل الرئيس المبارك بالإخوان المبروكين، فكيف لعاقل أن يبيع هكذا عضو لثري جفّت منه ينابيع الأبوّة، لينفخ بثمنه دخان الشيشة في المقاهي؟!
في المقاهي المصرية يترصد سماسرة الموت بالهائمين على إسبيراتهم البشرية، يتلقفون فاقدي الأمل في رحمة الله بفرج قريب، بذريعة التضامن العربي والتبادل الثقافي فيشترون موروثهم (العيالي) واحتياطيهم من نفط الحيامن بعد حشرهم في سيارات إسعاف.
إسعاف العشرات ممّن عثرت عليهم الحكومة المصرية الحائرة في كهوف سيناء بعد أن بقر الأشرار بطونهم و(شلّحوها)، و(لطشو) العيون وما لا يُقال، كشف عن تجارة أعضاء واسعة تجري في صحاري سيناء لتصدير القلوب والأكباد والكُلى والعيون (واللي ما يتسماش)، مستغلة الوضع المصري (المايل).
مايل من يظنّ أن مصر تخطط إستراتيجياً لتغيير التركيبة السكانية والجينية لإسرائيل عبر غزوها بـ(اللي ما يتسماش)، ثم تشتمهم بعد آلاف السنين بقولها: (يا أولاد الإيه)!

آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]