منوعات

أجور الفنانين في ظل رفع الدعم

[JUSTIFY]تختلف المعايير وتتباين من شخص إلى آخر وتتمايز الموازين التي تقاس بها الأمور الحياتية للإنسان لكنها تظل في نهاية الأمر وضع رهان واحد هو المادة، قد يجامل الشخص شخصاً آخر أو قد يهبه الشيء الذي يمتلكه مجاناً حسب العلاقات والموازنات الشخصية لكنه عندما يؤمم على الجميع ينضبط تحت مسمى واحد ومقياس أوحد بلا تغيير، وهذا المقياس هو الظرف الإقتصادي بتغيراته وتقلباته المستمرة.
والفنان هو إنسان فلنقل (عادي) قد يختلف عن الأخرين في سمته الإبداعي أو موهبته الفطرية أو تصنيفه الإبداعي لكنه يخضع مثل البقية لتصاريف الحياة ومثلهم أيضاً له احتياجاته الضرورية ورغبته في الحياة الكريمة والرفاهية والسعادة، وهو ما يجعله رهين ذات التصاريف الإقتصادية التي يخضع لها بقية الناس في مجتمعه، فهو يحتاج للمال كي يعيش ويكون أسرة ويحافظ عليها، بمعنى أنه له مثل الآخرين مسئوليات تجاه شخوص ينتمي أو ينتمون إليه تحتاج أن يكون قدرها ليوفي بها.
لذلك كان لزاماً علينا أن نفتح الباب واسعاً والبلاد تعيش ظرفاً إقتصادياً استثنائياً أمام الفنانيين الغنائيين السودانيين لنعرف رأيهم ومدى تأثرهم بالقضية مثار الجدل، الإجراءات التي قامت بها وزارة المالية، والتي من ضمنها رفع الدعم عن المحروقات والتي هي الآن قضية الساحة وموضوع النقاش الدائر على كافة الأصعدة.ليس فقط لأنهم يعايشون الانعكاسات المترتبة عليها بل لأنهم يكونون جزءاً في خفي هذه السياسات المعلنة، وعليه سيكون البدء لدينا في هذه التقرير أجور الفنانيين في ظل السياسات الإقتصادية الراهنة ماذا سيكون حالها..؟؟

*بالتأكيد سنتأثر.. ونأثر
لم تكن الإجابة في حد ذاتها مجال البحث لكنها كانت طريق يمكن من خلاله التكهن بالنتائج النهايئة التي ستصير إليها الأرقام التي يتقاضاها المغنون في الفترة القادمة فهل سترتفع مباشرةً أم أنها ستنتظر المتعلقات بها كارتفاع تكاليف نقل الفرق اللموسيقية المصاحبة أو زيادة أجر العازفين ومكبرات الصوت(الساوند سستم) أو كلما يتعلق بهذا النحو.
وقد ظلت أجور الفنانيين في السودان تراوح مكانها صعوداً وهبوطاً على غير مقياس محدد يمكن ربطه بالزيادات المضطردة غير الظرف الإقتصادي والتغيير الإجتماعي المتواصل الذي يعيشه المجتمع السوداني نضف إلى ذلك حجم الطلب على سوق المغنين دون أن نجعل المواسم جزءاً من هذه القراءة بالطبع.
وكنا قد قراءنا الشهر الفائت شكل الأجور ودللنا عليها بالأرقام والأسماء فكانت كالآتي:
الفنان كمال ترباس.. يتعاقد بمبلغ قدره (32) ألأف جنيه.. الشاب طه سليمان (12) ألف جنيه.. الفنانة إنصاف مدني (14) ألف جنيه.. والبقية تندرج على هذا السياق ما بين كمال ترباس وطه سليمان.
لكنا أخضعناها هذه المرة للظروف التي ستحيط بها من تغيير باعتبار أن الفنان الآن ربما قد يكون لديه المبربر الفلسلفي والمنطقي ليزيد أجر تعاقده لإحياء الحفلات.
وهذه ما أكده الشاب عصمت بكري الذي قال أنه سيضطر لرفع أجره لأن التزاماتي تجاه الفرقة والعازفين ستزيد، وقال:(أنا أدري إن الناس لن يقبلون ذلك، فهم ببساطة يريدون أن يدفعوا للفنان كي يغني لهم لكن الظرف قد يحكمهم، وارتفاع الأجور الموازي لارتفاع الأسعار قد لا يجعله من يتمكن من توفير المبلغ المطلوب، وأنا متأكد أن هذه الساياسات الإقتصادية ستنعكس على جميع مناحي الحياة وبالتالي سنعايشها ونعيش فيها نحن). وهنا تتضح الرؤية الأولى التي توكد ما ذهبنا إليه في بداية هذا التقرير وهو أن الفنانيين هم ملزمون بالتعايش مع هذا الظرف باعتبار إنسانيتهم وحاجاتهم الإنسانية والتزاماتهم الأسرية. حديث عصمت هو ما أكده الفنان الكبير عبد القادر سالم الذي يرى أن هذه السياسات ستأثر على الكل وقطاع الفنانيين والموسيقين على رأس هؤلاء المتأثرين موضحاً ذلك بقوله: ( رفع الدعم حيأثر على أي شيء.. كل الذي أريده أن أدفع للموسيقين في فرقتي أجرهم.. أما أنا فليس لدي مشكل مع أحد.. وكل همي أن أقدم فني للناس). إذن الفنانيين لديهم أيضاً مصاريف خفية يعلمونها ولا يعلمها غيرهم (أصحاب المناسبات) وهم يحتاجون لسد رمق هذه الإلتزامات الخفية، وإفادة الكبير عبد القادر سالم إن كانت هي راعت البعد عن الاصطدام بالساسة إلى أنها مست عمق الجرح وهو يقول في جملته السابقة بالإشارة أنا صاحب رسالة (وحريقة فيني).

تغيير في الطلب على الفنانيين
إذن الأجور سترتفع وسترتقي لمستوى إن سعر التعاقد مع فنان مثل كمال ترباس سيساوي سعر عربة (نيو أكسنت) وذلك باعتبار أن سعر العربة (64) ألف ( هذا بالطبع بسعر العربة الحالي)وبتقييم بسيط هو أن أجر الفنان قد يصل إلى الضعف، وهذه القراءة تعني أن السوق سيتحول وأن التغيرات ستتحدث تغيرات في سوق الفنانيين فيقل الطلب على الفنانيين الكبار والشباب ذوي الأجر العالي ويزداد الطلب على الفنانيين الصغار والمغمورين وهذا ما أشار إليه الصحفي الفني والناقد عبد الرحمن جبر الذي قال : ( إن الفنانيين جزء أصيل من المجتمع وبالتالي هم سيتأثرون بهذا الارتفاع، وإذا ما زاد الفنانون المطلوبون الكبار والشباب منهم أجرهم ستقل حفلاتهم باعتبار أن الناس تحكمهم الظروف الإقتصادية وسيتجهون للفنانيين الأقل أجراً، إذا لا يمكن أن أدفع مبلغ كبير لفنان ليغني لي ساعة واحدة ومن ثم ينصرف).
وتغير سوق الطلب هذا سيحدث تغيير في خارطة الفن السوداني باتجاهات مغايرة قد لا تبدو جيدة وهي أن ستدعم جبهة متمردة في الفن وهي جبهة الغناء الهابط لأن غالبية الفنانيين الصغار كلمات أغنياتهم ركيكة أو هابطة وهذا جانب آخر خطير وهو ما قاله جبر:( إن الأجور أصلاً مرتفعة وهذه الزيادة صتدفع الناس للبحث عن الفنانيين الأقل قيمة وبالتالي الفن الأقل طرباً مما يعني انتشار فئة مغني الغناء الهابط).
آخرين كان لهم آراء متفاوتة وتختلف في طرحها ورؤيتها فعلى سبيل المثال الفنانة حنان بلوبلو قالت: (إن القرارات ما عندها علاقة بالفنانيين.. إذ إن عملية زيادة الأجور هي عمل متسق عند الفنان ويجب عليه أن يرفع أجره كل مدة لأنه بطبيعة الحال ترتفع الأشياء فهناك شعراء وضرائب وغيره).
وعليه يمكن الخروج بخلاصة مفادها أن بنسبة 89% ستزداد أجور الفنانيين وكل المتعلقات المرتبطة بالمناسبات.. بينما سيحدث تحول في سوق الطلب على الفنانيين وسترتفع موجة الغناء الهابط على حساب الرصين من الغناء، وسيطرح منتج جديد على شاكلة نجاة غرزة وآخرين يمتهنون الغناء ويمارسون البذيء من الغناء.
وأما ما خرجنا به فهو ضرورة التوثيق للكبار لأن زحمة الرخيص هذه ستضع على كاهل الكبار مزيداً من الضغوطات والصعوبات وتحاول إلغاء كل ما هو جميل. أما لب القول وخاتمة هذا الحديث ما قاله الكبير عبد القادر سالم 🙁 أنا حزين للبيحصل ده).

تقرير: أيمن عبد الله : صحيفة الوطن [/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. بالله عليك نحن في شنو وانت بتفكر في شنو ترباس بتا شنو والله بدون اي مبلغ ماضرور فكرو بالمهم وبعدين الطب واصلا ناس الحكومات تحاول تصلح وناس الطرب بتخرب يعني هل من الضروري مثل فنان بالملايين وبعد المناسبة الواحد بيدين حق الملاح وباعدين المناسبة بدون اي فنان ناقصة شنو يعني قال ترباس بدل سيارة اكسن قال عيب عليك وعلي ترباس تربس الله ترباس وكمان طه سليمان وكل وبعدين بالله المابيخجل من نفسة وبيدفع لانصاف مدني مليم دا منو عشان نقولو الله لايبارك فيك وفي انصاف واحسن ان تغير اسمها فهية ليس انصاف بل ظلم وظلمات ياشعب السودان اما ان لكم ان تتفكرو فيما تملكون من امكانيات يعني نحن عملن شنو عشان ندفع ثرو لفنان كان يمكن ان نصخر المبلغ لعمل مؤسسة وتتنما المؤسسة لتعمير النفس والبلد والدين ،،،،،&&&&****$$@@@()

  2. ارى انه من غير المنطق أن ادفع لفنان حتى 5 ألف جنيه وذلك لعدة اسباب
    اولاً كم من اغنية سوف يؤديها ذلك الفنان
    ثانياً كم دقيقة أو كم ساعة زمن الحفل ؟ ممكن ساعة أو ساعة ونصف يعني لا يعقل ان يتغادى فنان ماء 300 أو 500 جنيه ( 500000 ) مقابل كل دقيقة!!!
    ثالثاً أنا العريس أو صاحب المناسبة ماذا استفدت بعد انتهاء الحفل أو بعد انتهاء هذه الساعة ؟
    الاجابة هي :
    1- أرتكبت معصية وهذه المعصية تتمثل في حاجات كثيرة نتركها للقارئ فالنجعل كل شخص أن يفكر في المعصية التي يمكن أن يكون ارتكبها بسبب هذا الحفل .
    2- أنفقت مبالغ من المال في غير مكانها ويمكن أن احاسب عليها وكان من الاولى أن تدخر لشراء بعض الهدايا سواء للعروسة أو غير ذلك من الاشياء الضرورية
    3- الناس انبسطت و ذهبت وانت جلست تعيد في حساباتك و في يوم بكره كيف يكون

    فكرة :
    طالما انت من ناس الهجيج و الطرب ولازم تعمل حفلة فكر شوية وخلي الضرر اخف يعني مثلا في يوم الحنة نجيب شريط كاسيت أو سي دي و ساوند سيستم واحي الحفل اصلو الناس جايا تشارك العريس و العروس خلاص ياجماعة العريس و العروس جالسين في الكوشة والطرب شغال و ما في اجمل من كده
    اتمنى ان تطبق هذه الفكرة وهي بصراحة اذا بدأت سوف تكتمل وانا شخصياً سوف اطبق هذه الفكرة و بعض الاصدقاء تحمسو لها . .

  3. اوكي معليش انا حأطلع شويه من الخبر الاساسي وبقول ليكم ياخ فكونا بس ،، هسي في حفل حيكون في بورسودان بـ محمد النصري والتذكرة بـ30 جنيه ،، وتعال شوف الدخول كيف بعدين ،، تقولوا المعيشه صعبه والحاجات غاليه وووووب ووووبين ،، مافي زول جابركم تدخلوا حفله لفنان وتوفر ال30 جنيه دي في اكلك وشربك وعلاجك ،، وبإمكانك تسمع ليو في شريط ! ولاّ بس عايز تظهر وتتكبكب انت وهي قدام ده وداك والعايز يشاغل ويغازل بنات الناس والبنات نظام شوفني يا عريس الهنا انا هنا وشوفني يا ود ياعسل جكسني ،، العريس ده بجيك لغايه بيتكم بس انتي خلي الشلاقه والخفه (( تجري جري الوحوش غير رزقك ما بتحوش ))

  4. الظاهر انه قد اصبح بالسودان مافي غير السمع ومشاهدة الفن كان هابط او حتى طاير وحتى راكي او ركيك اضافة للسياسة للعارف فيها والماعارف ايضا بيتكلم طيب ليش الواحد ما يتكلم مع النفس شوية ويعمل مع النفس محاسبة شوية فيما يخص التفاني فيما وكل له من عمل ان كان عمل حر او عام وهل كان مخلص فيه وهل الحضور للعمل والانصراف كان بشكل صادق وامين وهل بيتعامل مع الجميع بشكل عادل وهل بيهتم بالمطهر العام ومظهر الشكل والهندام وهل اسلوب الحديث الذي يخاطب به الناس اسلوب محترم ومهذب ولطيف وهل الصلوات في الوقت والمكان المحدد (المساجد)وهل المعاملة مع ناس البيت والد ووالدة واخوان واخوات وابناء وزوجات والجيران وناس العمل وفق الادب والاحترام كما حث الدين وهل بيوظف الواحد منا امكانياتة وقدراتة بشكل صحيح بحث يعود له بالمنفعة والله والله والله لو فقط عمل كل واحد منا مثل هذا لكان السودان بشكل غير الذي نشاهد اليوم ولكن الله يهدي من يشاء واتمنا ان لا يعيب منا احد احد بدون ان يطبق ماسبق