مفارقات .. حكاية البنطلون .. والطرحة ؟!!
* وتم تعويض كل الذين فُصلوا للصالح العام.. أو بالخصخصة لهم أو لورثتهم.. الكثير من المال.. وبيت وعربية.. وخادمة حسناء.. وحتى الذين التحقوا بالرفيق الأعلى.. لأي سبب طيلة الربع قرن هذا.. تم (تطييب) خواطر أهلهم بصورة (حكومية) أو بأخرى.. صافية لبن.. حليب يا قشطة.. وانخرط الجميع في بناء الوطن.. وإصلاح ما أفسدته السياسة.. لأن (الطمع) ودر ما جمع..؟!!
* وحتى الذين كانوا (يجنبون) المال العام.. أعادوه لوزارة المالية مع الاعتذار.. من أمثال.. ود الشمعدان الشهير بالضوء.. (وهلال) أبو ضريرة.. وأبو عيون كحيلة.. الذي كان لا يملك إلا البنطلون الأسود والقميص الأبيض.. والجزمة الميري.. وعلبة (البرنجي).. وذلك الذي أصبح مليونيراً عابراً للقارات خاصة في (لؤلؤة الخليج).. وتقول الروايات إن عليه ديناً قديماً.. قبل ذلك اليوم وذلك الشهر ومن تلك
السنة.. يبلغ أربعون جنيهاً.. ثمن سكر ودقيق وزيت.. من متجر (التعاون) حيث كان يعمل..!!!
* وحتى الذين (اغتنوا) فجأة.. وأثروا ثراءً فاحشاً.. أعادوا فائض أموالهم للدولة حتى اختفى (الفقر) وهرب من الشباك.. واختفى الشحادون من الشوارع.. والكل في بحبوحة ورغد من العيش.. والكل أصبحوا سمان.. ومروقين.. ولونهم (بمبي).. حتى (نجوم العرب) الذين كانوا يقولون إننا (شينين) أصبحوا يتوددون إلينا.. وبناتهم (السكر) يتوددون لشبابنا.. رجالة منا.. وطمعاً في ثرواتنا.. وهدوء الأحوال
في بلادنا..؟!!
* ومن أمثال الذين (اغتنوا) فجأة وردوا فضول أموالهم.. (المدهش) الذي من كثرة أمواله.. لن تستطيع أن تغمض عينيك.. كدعاية (روتانا) سينما.. والذي أصبح رقماً عالمياً.. وإقليمياً.. ولكن لا أثر لثرواته على اقتصاد بلاده..؟!!
* رغم أنها ولله العظيم ثرواتنا.. نحن معشر الشحادين كما يقول ذلك المستثمر والمسؤول (الأجنبي)..؟!!
* ورغم أن هذا (الرجل) يملأ (زوايا) البلاد بمشاريعه التي تستطيع أن تلغي رفع الدعم (وتدعم) المعاهم بكل راحة.. وأيضاً اللذان ظهرا على الساحة.. كما ينبت (حشيش) ما بعد المطر.. والذي تنازل أحدهما عن ( ۹) مليارات من أجل النجومية.. ويملأ الساحة الآن ضجيجاً.. وعجيجاً.. ولا نرى له الآن طحيناً على اقتصاد بلاده.. ولا على فقراء شعبه…!!
* وأيضاً ذلك الذي ترك له (الصقر) الجمل بما حمل.. وأصبح من النجوم الأثرياء..
* كلهم.. (كلهم).. وغيرهم كثيرين جداً.. يضيق المجال بذكرهم.. وهذا العمود بقرفهم.. وطمعهم.. وجشعهم..!!
* كل المشاكل كما ذكرنا في (الأول) انتهت.. ولم يتبقَ لنا إلا البحث في مشكلة التاريخ الحاضر.. ولماذا يحصل فيه ما يحصل.. وهي مشكلة تتطلب مؤتمراً عالمياً.. أو وسيطاًَ دولياً.. أو مبعوثاً أممياً.. أو مفاوضات في أي عاصمة عربية.. أو أوروبية.. تتطلب رعاية خاصة جداً من الأمم المتحدة.. لأنها أخطر من الحروبات.. والأسلحة الكيميائية.. والتخصيب النووي الأيراني.. وربيع العرب الفاشل.. واقتصادنا المنهار..
والمسؤولين المتمكنين في سعر الدولار..
* نعم إنها مشكلة كبرى..!!
* مشكلة بنطلون لبنى.. وطرحة أميرة.. وبنطلون العزيزة
الزميلة الأستاذة فاطمة غزالي..؟!!!
صحيفة الجريدة
مفارقات
صلاح احمد عبدالله
مشكلة بنطلون لبنى.. وطرحة أميرة.. وبنطلون العزيزة
لا هي مشكلة ولا شئ
بل إنها مؤهلات لنيل حق اللجوء وما يتبعه من فوائد