الحلنقي : الاجاويد اعادوا (لون المنقة) للبلابل
في ناس دخلوا وساطات بيننا وسمحت ليهن بترديد أغنياتي طرفهن،الأغاني دي أصبحت ملك الشعب وبالتالي اي وقف لها مثل أغلاق أبواب البساتين أمام العصافير.
طيب..انت ما عارف كدا من أول؟
أخذت القرار باعتبار أنني كنت احس بالظلم ولم يتم استئذاني في التغني بإشعاري من قبل البلابل.
معرفتك مع البلابل لا من الليلة ولا أمبارح ،ألم تصل لحل الزمن دا كلو؟
بيغنن غناي في الحفلات والمسارح دون استئذان ،قبل كدا أوقفتهن من غنائي لكن برضو الأجاويد تدخلوا.
توقيف أعمالك تكرر كثيرا ،البعض يتهمك بالجنوح لـ(الماديات)؟ما بمنع زول ساكت،طلب السماح ما بيكلف الفنان حاجة، ما في شاعر وصل بقضية أغنية للمحكمة لكن هي إشارات لاتباع الطرق الصحيحة في حقوق الملكية الفكرية ،انت داير الناس ـ تأكل شعرنا دا ساكت؟
الشعر دا جزء مننا وتعبنا فيهو بي دمانا ودموعنا وعذاباتنا وسهرنا،طالما المسألة فيها عائد مادي الأولى يبهو نحنا.
و سبق أن أوقفت غناك من الإذاعة،السبب شنو؟
ثلث برنامج الإذاعة تجسده أغنياتي المبثوثة عبر أثيرها من سنة 68 الإذاعة بتبث غنائي وعندي اكثر من مائة أغنية مسجلة يبث منها يوميا حوالي (ُثلاثة أربعة ) أعمال،وقفت غنائي لان حقي ضائع .ليه دائما نحنا مجابهين بالظلم كشعراء،الفنان عداده وصل إلى 30 مليونا في الحفل ،نحنا حقنا وين؟!!
وبرضو أتراجعت من قرارك؟الأجاويد برضو تدخلوا،بعدين الإذاعة هي الوصلتني للناس ولها فضل علىّ برضو راعيت الحتة دي ،الإذاعة خلتني ادخل بيوت وقلوب الشعب السوداني كلو،بطبعي أنا اسحق الحلنقي دا بميل لرأي الأخوان ومحب للسماح أي قضية في الدنيا مهما صعبت السماح اكبر منها ومن العقاب.
ما شاعر أن الشعر بهذه المعطيات يصبح مثله مثل شغل السوق؟ تدفع تغني؟من حقنا أن نتعاطى مقابل ما نكتب مالا، الفنانين ديل بيغنوا ساكت، أنا ما ببيع شعري لكني اعرف قيمته.
حصل منحت أغنية بالمجان؟كثير جدا،من سنة 68 امنح أعمالي بالمجان،أي حفلة في البلد دي لازم تتغنى لي أغنية.
أعلي اجر تقاضيته في قصيدة؟ما بوريك..مش بقولوا (خليها مستورة)؟
توقيف أعمالك بعد نجاحها، مش بخلي الفنانين يتجهوا لشعراء آخرين؟البلد دي فيها ثلاثة شعراء غنائيين وأنا واحد منهم ،لا يمكن أن تتجاوزهم تجربة أي فنان، كل الفنانين الفي الساحة لحدي مرحلة ناس طه سليمان ديل بيتمنوا يغنوا لينا ،وبيفرحوا لمن نتعامل معاهم.شفت كيف؟
طيب..انسب طريقة للتعامل بين الشاعر والفنان لحجب المنع وتفاديه؟يدونا حقنا،عذابنا دا يستحق أن يمنح بقدر صدقة،في تجاهل لحقوق الشعراء ودا المزعلني ،مرة أبو عركي اتفق لتسجيل سهرة لقناة فضائية واشترط أن تدفع مبلغا معينا للشعراء القناة تعللت بارتفاع قيمته أبو عركي (دور عربيتو وطلع) ..نحنا دايرين فنانين يعرفوا قيمة الشعر قبل معرفة حقوقنا..حقنا حق أصيل ، وما زالت لنا القدرة على كتابة الشعر ومجاراة خيوله.
حوار: حسام ميرغني
صحيفة الرأي العام [/JUSTIFY]