اتفاق روسي – أمريكي حول “الكيماوي” يمهل دمشق أسبوعاً
وأشاد لافروف بالمحادثات واصفاً إياها بأنها ممتازة، وقال إنه تم بلوغ الهدف الموضوع في أيلول/سبتمبر من الرئيسين الروسي والأمريكي، وأضاف أنا وكيري أكدنا تأييدنا لحل سلمي في سوريا، وأعلن أن مجلس الأمن الدولي سيتحرك في حال لم تف سوريا بالتزاماتها،، لكنه أكد أن هذا لا يعني بالطبع أننا سنصدق أي حالة انتهاك يتم رفعها إلى مجلس الأمن الدولي بدون تحقق .
ورحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك ما هو أكثر بكثير يتعين عمله، وقال في بيان أصدره البيت الأبيض إن استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان في العالم إهانة للكرامة الإنسانية وتهديد لأمن الأفراد في شتى بقاع الأرض، يقع على عاتقنا واجب الحفاظ على عالم خال من الخوف، ويمثل اليوم خطوة مهمة باتجاه تحقيق هذا الهدف، وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة لضمان أنه ستكون هناك عواقب، وأنه إذا باءت الجهود بالفشل فإن الولايات المتحدة تظل مستعدة للتحرك .
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن القوات الأمريكية ما زالت في مواقعها لاحتمال توجيه ضربات لسوريا، وقال المتحدث جورج ليتل لم نجر أي تغييرات على وضع قواتنا حتى اللحظة، التهديد الجاد باستخدام القوة العسكرية كان السبب الرئيس في إحراز تقدم دبلوماسي، ومن المهم أن يفي نظام الأسد بالتزاماته بموجب الاتفاق .
واستقبلت الأمم المتحدة وقوى غربية عدة الاتفاق بالترحيب والدعوة إلى الالتزام ببنوده، فيما واجهته تركيا وكندا بالتشكيك في إمكانية تطبيقه، وأعلنت المعارضة السورية رفضه، وقالت إنه يمنح النظام فرصة لكسب الوقت، في حين انتخب أعضاء الائتلاف الإسلامي المعتدل أحمد طعمة لرئاسة حكومة مؤقتة في المنفى .
وقالت الأمم المتحدة إنها تسلمت جميع الوثائق اللازمة لانضمام سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وإن سوريا ستخضع للمعاهدة بدءاً من 14 من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، أي اليوم الثلاثين بعد تاريخ إيداع هذه الوثيقة الخاصة بالانضمام .
على الأرض، قصفت طائرات حربية أحياء تسيطر عليها المعارضة في العاصمة دمشق، أمس، تركزت على حي برزة، وطريق بلدة الجبة في ريف دمشق، وبلدات في درعا (جنوب)، حيث قتل 4 أشخاص هم طفل و3 سيدات، وشهدت أطراف بلدة معلولا شمال دمشق اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، ونفذ الطيران غارتين على أطراف المدينة، وفي دير الزور وقعت اشتباكات عنيفة بين معارضين وعناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة، في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وفي الحسكة (شمال شرق)، اندلعت اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في بلدات قريبة من الحدود التركية . (وكالات)
النقاط الرئيسة في الاتفاق الأمريكي الروسي
في ما يلي أبرز نقاط الخطة التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا، أمس، لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية في ترجمة غير رسمية، أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية:
إثر قرار الجمهورية العربية السورية الانضمام إلى المعاهدة بشأن الأسلحة الكيماوية، تعبر الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية عن تصميمها المشترك على ضمان تدمير البرنامج السوري للأسلحة الكيماوية بالطريقة الأسرع والأكثر أمناً، الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية مصممتان على تحضير وإرسال مشروع قرار خلال الأيام المقبلة إلى المجلس التنفيذي للمعاهدة (معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية)، يحدد معايير خاصة للتدمير السريع للبرنامج السوري، الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية تعتقدان أن هذه الإجراءات الاستثنائية ضرورية إثر ما حصل في سوريا من استخدام لهذه الأسلحة، وللطابع المتقلب للحرب الأهلية .
ستعمل الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية سوياً من أجل تبني قرار في مجلس الأمن الدولي سريعا، سيشمل مراحل التحقق والتطبيق الفعلي وسيطلب من الأمين العام (للأمم المتحدة بان كي مون)، بالتشاور مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، رفع توصيات إلى مجلس الأمن، بشأن دور الأمم المتحدة، التطبيق سيتم التحقق منه دوريا، وفي حال عدم احترام التعهدات، بما في ذلك حصول عمليات نقل غير مسموح بها، واستخدام أسلحة كيماوية من أي جهة كانت في سوريا، على مجلس الأمن أن يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة .
توصلت الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية إلى تقدير مشترك لعدد ونوع الأسلحة الكيماوية، وهما تنتظران أن ترسل سوريا خلال أسبوع قائمة كاملة، تشمل أسماء، وأنواع وكميات ومواقع وأشكال التخزين، والإنتاج، والبحث والتطوير، والمراقبة الأنجع لهذه الأسلحة ستتم من خلال نزعها، عندما يكون ذلك قابلا للتنفيذ، وتدميرها خارج سوريا إذا أمكن، يجب إتمام عمليتي النزع والتدمير في النصف الأول من العام ،2014 على سوريا منح إمكانية وصول فوري ومن دون قيود للمفتشين .
وفي ملحق للاتفاق يمكن قراءة أن: القرار يجب أن يرغم سوريا على التعاون بالكامل في كل جوانب التنفيذ، الطرفان (الولايات المتحدة وروسيا) اتفقا على تحديد المهل التالية: أ) انتهاء عمليات التفتيش الأولية في نوفمبر، ب) تدمير معدات الإنتاج والتعبئة في نوفمبر، ج) التخلص الكامل من كل المعدات والتجهيزات للأسلحة الكيماوية في النصف الأول من عام 2014 .
الخليج الاماراتية
[/JUSTIFY]