طه كجوك

وداعاً لمزاحمة الصفوف

وداعاً لمزاحمة الصفوف
لكأنى أنظر إلى نور الفجر ينسدل إلى الأرض وهو يحمل في لفافاته إشراقات تنعش أرواح السُمر مكتوب على جبينها مشروع القرن (السجل المدني) والذي بحوزته مفاتيح لضبط هوية الشعوب وضمان مستحقاتها، وبخاطري عشم بالغ بأن يكون نقطة تحول لنقله حضارية نرتقي على صهواتها إلى مصاف الدول التي تتغلغل التكنولوجيا في جميع معاملاتها، لقد سئمنا من حِيازة الوثيقة السودانية (جواز السفر) وتملكه لغير السودانيين، فليأتينا هذا السجل المدني ويضرب بيد من حديد وينزع هذه الوثيقة ممن لا يستحقها، فالسودانيين هم أهل لهذه الجنسيه وهم الذين يراعونها حق رعايتها, ومن فضل الله علينا أن جعل من نواة هذا الشعب من يضعه في حدقات عيونه ويَزُودَ عنه كلّ مكروه، وليس هذا فحسب بل هناك غِيره مفرطة تنبعث من أفئدة الكفاءات الوطنية المخلصة والمؤهلة علمياً وفنياً تحاول بكل ما بوسعها بأن تلحق هذا الشعب إلى ركب الدول المتقدمة بِطَرق أبواب التكنولوجيا طرق المستحق حتى تُناخ رِّكابها في بوادينا بكل جدارة وأحقية لنجعل وِِجّهة نواصِيها إلى ما يخدم مصالح هذا الشعب الذي ملئت ملفاته وعثاء وآلام ُدوّنها التاريخ في سِجلاته حتى فاضت بها السجلات ألما، والآن.. أما آن لهذا الشعب أن يستريح؟؟ أما آن للتكنولوجيا أن تترجل وتحمل عنا هذه المشاق وتُخرِجُنا من دنس المُزاحمة في الصُفوف وإضاعة الوقت في طوابير المراجعات، ألم يحين الوقت لتنقلنا من آلية المعاملات البدائية وسجلات الدفاتر وفقدان السجلات وضياع الحقوق إلى مصاف الصفحات الإلكترونية التي تسهل الجهد وتوفر الوقت وتحفظ الحقوق؟؟

طه كجوك – ثمرات من النخيل
[email]kjouk@hotmail.com[/email]