منوعات

الضرب طرباً .. البطــــان …. الضرب المبرح يوم الفرح

[JUSTIFY]عادة ما ترتبط المجتمعات الريفية ببعض العادات والتقاليد الراسخة منذ القدم وظلت تلك المجتمعات مرتبطة بعاداتها وتقاليدها وظلت محل اهتمام ومحافظة عليها على مر العصور لتلك المجموعات التي توصف بالبدوية .. وهنا تعود بنا ذاكرة الايام التي تعود الى قدم الزمان منذ العهد الجاهلي وحتى يومنا هذا دونما ان يصيبها أي شلل او اختلال حولها بل تطورت في بعض المجتمعات خاصة ما يرتبط بالعنصر العربي الرعوي

وهنا نذكر ان عادة (الجلد) او(البطان) من العادات والتقاليد الراسخة لتلك الجماعات خاصة البدوية منها وظلت من الموروثات المجتمعية التي لم تشوه بعد ، وعند بعض المجتمعات توصف هذه العاده (بالشجاعة) والتي اتفقت عليها كل المكونات البدوية التي تمارسها حيث ينثر فيها الشعر الذي يدل على الشجاعة والكرم .. حيث ظلت تلك العادة ممتدة منذ القدم الى عصرنا هذا .. وهنا لا بد لنا ان نلقي الضوء عليها من خلال هذه المساحة:

(هداي دار حمر) قال عن عادة الجلد التي يفتخر بها عند قبيلته: يا جنيات ما تخافوا ختو الصوت في رجاف. .. وافاد الباحث محمد أحمد جماع باحث التراث الحمري ان عادة الجلد فال للرجل ويعتبره واجبا عليه والرجل الذي لا يجلد تعتبره بنات العم ناقص الرجولة، ويسعى الشباب الى ساحة الضرب لاثبات رجولتهم وهي نوع من الافتخار والاعتزاز للمضروب ،وفي اعتقاده انها نوع من الحماقة لا اكثر، وعادة الجلد في المجتمع السوداني ظلت موجودة ومحافظة، ويمكن ان نقسمها الى ثلاث مناطق من حيث الجغرافيا.. حيث نجدها في منطقة البحر الاحمر ،ووسط السودان (منطقة البطانة ) ومنطقة كردفان في بادية الكبابيش ودار حامد ومنطقة المسيرية ومنطقة دار حمر والقبائل العربية الموجودة فيها ، حيث تتنوع فيها اشكال عادة الجلد التي تمارس في الأفراح مثل الزواج و الختان وغيرها من المناسبات التي تصطف فيها البنات وينثرن الغناء والشعر الحماسي الذي يثير الشجون والاحاسيس حتى يتحمس الشباب ويبدأ السجال بالسوط حتى تسيل الدماء.

حيث يبدأ (الجلد) احد الأشخاص بضربة مبرحة للعريس او آخر حتى يتم استفزازه كي يقوم بجلد الشباب الراغبين به، وتسمى عند دار حمر ? ودار الكبابيش بـ(الراتب) ، حيث لم تقتصر هذه العادة على القبائل والمناطق فحسب بل طالت مجتمع الوسط الطلابي في الآونة الاخيرة في اسابيعهم الثقافية ، و الذي يمارس عادة الجلدعند بداية جلده لا يحس بالذي يحدث حسب الحماس الذي يعتريه وسط (لمة) الأهل ويعتبره حماسا منقطع النظير ولا يحس بالألم الا نهاية الحفل.

ـ وبالنظر لهذه العادة نجد ان القبائل او المجتمعات العربية بالسودان متمسكة بها رغم قناعتهم بانها غير حميدة وفيها اذى جسيم ،حيث لا توجد خطورة في نقل الأمراض إلا بنسبة ضئيلة كما يرى البعض.. لان (السوط) الذي يضرب به الراتب ممسوح بزيت يسمى(القطران) وهو يحافظ على نوع السوط ويعقمه ، لكنه يترك أوشاما على الظهر، ومن السوابق النادرة في منطقة دار حمر تعرض احد الأشخاص الى اصابة بالغة أدت الى فشل كلوي وبالتالي وفاته.

ونظرا لهذا الموضوع من عدة زوايا تظل عادة الجلد راسخة عند المجتمعات في السودان رغم وجود بعض السلبيات.

الخرطوم :عائشة فيصل :صحيفة الرأي العام[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. هى الشجاعة يعنى بالسوط .. دا تخلف كبير حتى لو كانت منذ القدم برضو
    فيها نوع من العوارة .. مامكن الانسان يكون زى الحيوان ويضربو فية
    دا تخلف كبير .. زى اهل الشيعة يضرب نفسة بالسلاسل من الحديد حتى يسيل
    الدم من جسمة .. دى عوارة جعليين بس ما اكتر من كدا