رأي ومقالات

عمر الطيب البدوي : الأكياس البلاستيكية مهدد للبيئة والحياة البرية والبحرية

[JUSTIFY]حالة غزو تغمر مدننا من قبل جيوش البلاستيك، وتحديدا الأكياس التي باتت وعاء نحمل فيه كل شيء .. بدءا من مواد البقالة والمحلات التجارية ، وانتهاء بالسلع الغذائية الأخرى التي يتم تناولها بشكل مباشر من الكيس إلى المعدة مثل الفول والحليب الساخن .
الخبير الكيميائي بجامعة الخرطوم، عمر الطيب البدوي، يرى بأن الأكياس قد فرضت وجودها بسبب رخصها وقوتها وخفة وزنها، وهي تعتبر من الوسائل الحديثة والتي يبدو للشخص أنه لا يمكن الاستغناء عنها لما تتمتع به من الخواص المذكورة.
ويعطي البدوي تقديرا لعدد الأكياس البلاستيكية المتداولة في العالم بما يساوي 100 ترليون كيس، مشيرا في هذا الصدد أن المميزات التي يجدها المستهلكون في أكياس البلاستيك تقابلها نواتج وكميات من التلوث تنتج عن استعمال هذه الأكياس : «الاكياس البلاستيكية مصنعة من منتجات بترولية (لولي ايثلين) تساهم بقدر كبير في تلوث الجو والبيئة» يقول الخبير الكيماوي، مشيرا إلى أن الكثير من الحيوانات البرية والبحرية تموت نتيجة لأكلها هذه الأكياس، حيث يقدر عدد الحيوانات البحرية التي تنفق في الدول الأوربية بـ 100 ألف عام

معلومة خطيرة

الخبير الكيماوي أشار أيضا إلى معلومة خطيرة : «مادة البولثين لا تتحلل بين يوم وليلة، ولكنها تتحلل في فترة زمنية لا تقل عن ألف عام» !

وأشار إلى أنه نسبة لخفة وزن الأكياس البلاستيكية فإن الرياح تحملها إلى الغابات والأنهار، وهو ما يشكل مصدرا للتلوث المنقول.. ما يزيد من الضرر الذي ينتقل للناس.

التربة لها نصيب

ويتوقف الطيب البدوي عند نقطة أخرى من نقاط الخطر الصحي والبيئي : «عندما تتحلل اكياس البلاستيك بفعل الحرارة والزمن الطويل فإنها تلوث التربة وبالتالي تؤثر سلباً على المياه الجوفية والزراعة وحتى الحيوانات والطيور».

السؤال المهم :

(بانوراما) تساءلت عما إذا كان هناك بديل للاكياس البلاستيكية، ليؤكد الخبير الكيميائي بأن الكثير من دول العالم تنبهت لمخاطر هذه الأكياس وتهديدها لصحة البيئة، مشيرا إلى أنه نتيجة لذلك فلقد أصدرت الدول العديد من القوانين لتحد من إستعمال الأكياس البلاستيكية وطرحت بدائل مثل أكياس تسوق مصنوعة من الورق الشمعي، وأكياس تسوق مصنوعة من القماش.

صحيفة أخبار اليوم
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. طالما أنه خبير كيميائي فلماذا لا يفكر في ابتكار طريقة تخلص الناس من هذه الاكياس – يبتكر طريقة تخلص العالم كله وليس السودان وحده .

    لأنه قال : ((وأشار إلى أنه نسبة لخفة وزن الأكياس البلاستيكية فإن الرياح تحملها إلى الغابات والأنهار، وهو ما يشكل مصدرا للتلوث المنقول.. ما يزيد من الضرر الذي ينتقل للناس.))

    لو سلمنا جدلاً واوقفنا التعامل مع اكياس البلاستيك في السودان – فكيف لنا ان نوقفها في الدول المجاورة – لأن الهواء سيأتي بها الينا من الدول المجاورة ويتم التلوث الذي يتخوف منه –

    لذلك سيكون من الغريب ان نمنع تداول اكياس البلاستيك في السودان بينما هو مسموح به في الدول المجاورة وفي اسرائيل وامريكا وبريطانيا وفرنسا التي تلجأ اليها المعارضة والمتمردون والحركات المسلحة الارهابية !!!