[JUSTIFY]
حدثنا أستاذنا الصحافي المخضرم يوسف الشنبلي قبل يومين في عموده الراتب بالغراء «الرأى العام»، قال حدثنا أحد أئمة مساجد ضاحية المعمورة وهو شيخ ذو لحية عظيمة تتدلى إلى منتصف صدره، عن ابنته فقال والأسى يعتصره إن ابنته التي عادت من العمل مكتئبة ورفضت تناول طعام الغداء، حدثتهم عن أن زملاءها المصريين الذين يعملون معها في الشركة عادوا من إجازاتهم التى قضوها بمصر وهم حليقو الذقون التي كانت لهم، من أجل أن يؤذن لهم بالسفر خارج المحروسة التي بات من المستحيل على أى صاحب ذقن الخروج منها بسبب قرار حظر سفر أصحاب الذقون، والأستاذ الشنبلي لم يكتفِ بإيراد هذا الحديث بل دعمه وعززه لتأكيد مصادقيته بواقعة أخرى، قال إن الكثيرين أثبتوها بالدليل القاطع برؤيتهم جموع المصريين الذين يتزاحمون على وكالات السفر لمغادرة الخرطوم إلى بلدهم وكلهم حليقون ليس بينهم صاحب ذقن واحد أو كما قال أستاذنا الشنبلي الذي من حقه أن يطمئن لصدقية الحديث والرؤية، فقط كان عليه بوصفه صحافياً مخضرماً أن يحتفظ لنفسه بما اطمأن له من خبر الذقون أو أن يأتينا بالخبر اليقين بعد أن يُعمل أدوات الفرز الصحفي في ما تلقفه من قول وسمعة من رؤية لنطمئن مثله نحن المتلقين، فنصطف ونتدافع دفاعاً عن حق الذقون في أن تنمو وتنبت حتى ولو بلغ طولها الركب وليس الصدور، وإلى أن يحدث ذلك من الأستاذ أو نلتقطه من أي مصدر يستوفي الشروط الواجب توافرها في الخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة، فإننا سنتجاوز حكاية حظر الذقون هكذا على إطلاقها وبمختلف أشكالها وأنواعها حتى لو كانت ذقن «بكش وحشحشة» من ذلك النوع الذي يربيه الشباب المفتون بشبابه، إلى حكاية حظر جماعة الإخوان المسلمين المصريين.
يقال إنه في العهود المصرية التي شهدت تنكيلاً فظيعاً بهذه الجماعة الشقيَّة التي لم تخرج من شقاء إلا لتقع في الآخر، أدخلت مشاهد التنكيل ومظاهر العسف والمطاردة والحبس التي حاقت بالجماعة رعباً كبيراً في إخواننا المصريين جعلهم يتحاشون كل ما له صلة بالإخوان، لدرجة أنهم شطبوا كلمة إخوان من قاموس لغتهم اليومية، واستعاضوا عنها بكلمة «أخوات» التي مازالت سارية حتى أثناء سنة حكمهم، وحتى اليوم إذا خاطبك أخوك المصري يخطب ودك فإنه يقول لك «نحنا أخوات»، وهذه مردها إلى الإخوانو فوبيا التي مازالت تلازمهم ولم يستطيعوا الفكاك منها، والحق أقول إنني لست على يقين وثوقي بمدى صحة هذه الرواية الشائعة عن سبب استبدال إخواننا في شمال الوادي، نون الإخوان بالتاء، ولكني بالمقابل أعرف روايات حقيقية جرت فصولها في جنوب الوادي تكاد تطابق وقع الحافر على الحافر ما جرى في شماله، ليس بينها اختلاف سوى وضع ومركز الإخوان هنا وهناك، والمُنَكل بهم هنا وهناك، وفي ذلك عبرة لمن يعتبر من الاثنين معاً. [/JUSTIFY]
بشفافية – حيدر المكاشفي
صحيفة الصحافة
المصرى فى صورة الجواز تلقاهو آخر شياكة وبدون ذقن وفى الشغل خارج مصر يربى الذقن واكثرها للضلال واثنا خروجة او دخولة لابد ان يقابل موظفى الجوازات والصورة على الطبيعة لا تطابق الصورة على الجواز والفرق بينهما الذقن ومن حق موظف الجوازات ان تكون صورتك مطابقة اما الاثنين بذقن او بدون للتأكد من الشخصية وهذا لا يدل على استهداف الاخوان