رأي ومقالات

مكي المغربي : ما زلنا مع اليوم المفتوح

[JUSTIFY]شهدت المصالحة بين الأستاذ الصحفي حبيب فضل المولى والأستاذ المحترم صلاح صديق… حبيب صحفي راقي ومحبوب بين زملائه وصلاح قيادي تنفيذي ذو تجربة وحنكة منذ العام 1992 . ختمت الجلسة نزاعا شهدته محكمة الحاج يوسف حيث شطبت المصالحة كل الإجراءات في مواجهة حبيب وأربعة من ناشطي الفيسبوك في لمحة. وتجاذبت اطراف الحديث مع اهلنا الحمر هذه القبيلة الراقية العزيزة والتي اتشرف بصداقة زعيمها وقائدها الامير عبد القادر منعم منصور … وأذكر جيدا أنني في بدايات احترافي للصحافة في صحيفة (ألوان) كتبت مدافعا عن الحمر وإمارة الحمر عندما قرر الوالي بشير رحمة (حل الإمارة) فقلت له وهل يمكن إلغاء الشمس او القمر بقرار أرضي في ركن سلطوي مظلم؟! هذه الإمارة تاريخ موثق بصك من النحاس فيه أقدم شهادة بحث في السودان. كل القبائل امتلكت أرضها بالشهرة او التقادم أو طول المكث إلا الحمر لديهم (شهادة بحث) … وعندها زارني الأمير في صحيفة ألوان وقال … اخونا مكي المغربي حمري … عليه ما على الحمر وله ما للحمر … حقيقة كان الصلح هو المخرج الوحيد للطرفين حبيب وصلاح … كلمة بضعة وثلاثين رجلا قرروا ذلك بقيادة الأمير لا يمكن تسقط في الأرض …. هذا هو السودان وتلك كانت (ألوان) قبل أن يرحل الأمير حسين خوجلي إلى قلعته الجديدة!
2- لم يتوقف رنين هاتفي بعد نهاية اليوم المفتوح للصحافة والحريات الصحفية الذي أقامته المنظمة السودانية للحريات الصحفية في مقرها في أركويت. لقد كانت هنالك وقفة تضامنية تلقائية مع الصحافة والصحافيين في مصر …. لامني الكثيرون وعاتبوني على عدم دعوتهم … قالوا ألم يتضامن صحافيو مصر مع صحافيي السودان من قبل … فلماذا لم تدعنا للتعبير عن تضامننا مع ما يحدث في مصر …. بالتأكيد هذا موقف صحفي وحقوقي شريف ولكنني رددت أن الوقفة كانت تلقائية … وكان في اليوم المفتوح ندوات … وأن هذا الهم عام وهنالك مقترحات ورسائل وصلتنا دعونا نستمع إليها بإنصات.
3- في اليوم المفتوح ألقى الشاعر يبات علي فايد قصيدة من (الغزل الحسي) عنوانها .. كأن على صدرها قريتين … لقد كان المعقب الصحفي مهند الشيخ وبدلا من ان يمارس النقد والتعليق صفق طربا … وفي آخر اللقاء كانت هنالك (مجادعات) وقال الشاعر أبياتا في مدح مهند وسلمني إياها ومضى … جاء مهند ليستلم الابيات فكتمتها عنه لوجود شبهة الرشوة … حتى لا أكون رائشا … وما زلت في انتظار الفتوى!
4- تهاوت المفارقات بين الشباب والشيوخ وتلاحقت الكتوف عندما دخل الصحافيون في مشادة قوية مع الأستاذ الفاتح السيد … لحسن الحظ أن الفاتح زارنا في جلسة الصحافيين الشباب وأن تيتاوي جاء في محاضرة ندوة “السودان في الإعلام المصري” لو تبادلا الأدوار لكان السجال مستمرا حتى الآن بين الشباب وتيتاوي …علما بأن الدكتور ابيض القلب وواضح اللسان لكن تجاوبه مع النقد سريع وعنيف وإن كان مؤقتا بحدود الجلسة وميقات الغضبة.
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة الوطن