(جخ) كمال عمر !!
ولكن، وأقول صدقاً، إن أعظم تلك الرزايا والمحن صعود نجم المدعو كمال عمر، الذي تقلد الأمانة السياسية بالمؤتمر الشعبي برضا الشيخ الترابي ومباركته، بل وثنائه عليه! وهو أمر عجيب لجهة كفاءة عين الشيخ في انتقاء الرجال وتشخيص قدراتهم، فهناك ما نري حينما ينزوي رجال بقامة أبن عمر محمد أحمد والمحبوب عبد السلام ومن في كفاءتهما ونباهة نظرهما وفصاحة قولهما، ليصعد كمال عمر فوق أعناق الرجال ولا شهادة!
أمس الأول انتهز صاحبنا فرصته في مخاطبة المؤتمر العام لحزب البعث، فما مارس إلا عرضاً جديداً من (الاسكتشات) السمجة التي ظل يدفع بها حين كل منشط.
ففي حين توقع الجميع أن يقدم ممثلي الشعبي والشيخ الترابي مرافعة نيرة عن حال البلاد والتطورات الإقليمية، فإذا به ينصرف إلى حديث مضحك كأنما أراد به التزجية عن الحاضرين، من شاكلة استفساره للحكومة والمؤتمر الوطني عن أموال حزب البعث المصادرة، وهو الاستفسار الذي لست أدري لماذا صمت عنه الرجل في العشرية الأولي، يوم أن كان يمكن له أن يسأل مباشرة شيخه هذا إن كان هو ممن يملكون خاصية النفاذ إلى دائرة أهل الحل والعقد في الحركة الإسلامية، ولو كان الرجل فعلاً جاداً ويعني ما يقول لشهد حينها بالظلم على حزب الرفاق، ولعدت شجاعة تحسب وترفع لها القبعات.
وعلى هذا، أنظر إلى ترهاته بطلب حل (المؤتمر الوطني)، وهو رجاء بغير مناسبة، ونداء في غير موضعه، مما يعزز عندي فرضية أن الأداء السياسي لـ كمال عمر يقوم على التهريج و (طق الحنك) وادعاء الظرف، وهي طرائق أداء لا تليق بالنسب لحزب يقوده رجل في قامة الدكتور حسن الترابي، يحتشد بأهل الوعي والمعرفة والوطنية الخالصة من أوضار التهريج والبحث عن غاية منتهاها الحصول على تصفيق بعض المتابعين للمناشط السياسية، الذين يضنون على المعارضة بالأصوات في صناديق الانتخابات، ولكن لا بأس من منحها (صفقة) وتبسم من بابا الصدفة!!
المؤتمر الشعبي حزب كبير، يمتلك طاقات على الفعل الإيجابي والمعارضة الراشدة، ويرجو منه الناس والوطن أداء يتجاوز هذه الصبيانية الفجة، التي جعلت الحزب مثل بقية القوى والتنظيمات التي لا تجيد سوى (الجخ)، رغم أن الشعبي حينما يرد الأمر إلى كباره ورموزه الحقيقيين يتجلي ويظهر معدنه الأصيل، وقد شهدنا في الموقف من أحداث مصر أن الترابي حينما يريد أن يكون كبيراً بفعل، وقد احترمت الرجل والله وأكبرت فيه هذه الشجاعة في زمان التزم فيه الجميع (التقية) لتجنب إعلان المواقف الواضحة ممار يجري هناك.
المجهر السياسي
محمد حامد جمعة
ده عرفناه مفلس، لكن قامة حسن الترابي دي شنو الإنت يا كاتب المقال بتتكلم عنها؟؟ الضيع البلد منو غير حسن الترابي؟ صاحب الفتاوى الضالة منو غيره؟ صاحب التحالفات الشائهة مع إيران واستعداء الخليج وإدخال الشيعة والفصل للصالح العام وإعدام الخصوم وبيوت الأشباح والدولة البوليسية المجرمة؟ وتحميل البلد ما لا يطيق من العداوات دون تحقيق أي مردود!!! سوى مشروعه الفاشل وفرض رؤيته على أهل السودان ويتحدث الآن عن الديمقراطية والحريات!!!
الواحد فقرته ” عنقرته- رقبته” السيف ما يدليها أي يقطعهاويقول معارضة ، معارضةشنو إنت طابور خامس وشيوعي مدسوس وماعندك أي سالفة ، معارضة شنو ؟ المعارضة الحالية دي أحسن منها حكومة الإنقاذ بسجمها ده مليون مرة ، يعنى ياكمال عمر الناس تخرج للشارع وتضحي بأرواحها وممتلكاتها ودمها عشان تجي إنت وشيخك الترابي وعرمان وفاروق أبوعيسى وعقار ومناوي ونور وجبريل وأكيد هؤلاء سوف يتغدون بكم قبل أن تتعشوا بهم وسيكون مصميركم مصير الجزار في أبوكرشولا الذي تم ذبحه وتقطيعه وتكويمه على التربيزة لأنه عربي ومصير كل الذين ذبحوا وعلقوا من عراقيبهم على أبواب بيوتهم .