رأي ومقالات

عبير زين : أحمد العفرج (زول) غبيان؟

نشر الكاتب الصحفي السعودي (أحمد العفرج) مقالاً في عموده الإسبوعي بصحيفة الوئام الإلكترونية يسخر فيه من طبع السودانيين الذي وصفه (بالتطرف) إما كسلاً مُريعاً أو نشاطاً ذريعاً ولا توسط بين الإثنين ويذكر بداخل المقال عدة دلائل وشواهد(كما أسماها) لكسل السودنيين (وبرأ نفسه منها) ونسبها لعدة روايات، منها وجود مدينة (كسلا) (ومن شواهد الكسل أنّ هناك مدينة في جمهوريّة السودان تُسمّى (كسلا)، متخصّصة في إنتاج وتصدير الكسل)!! و مقولة الشاعر نزار قباني (كلّ سوداني عرفته كان شاعرًا، أو راوية للشّعر.. ففي السّودان إمّا أن تكون شاعرًا.. أو أن تكون عاطلاً عن العمل)! و إستشهد أيضاً بإسلوب مستفز بالمتصوفيين وسلوكهم فى الذكر حين كتب (وفي العبادة يحب السّوداني (الدّروشة) والتّصوّف التي لا تتطلب أكثر من مسبحة طويلة وتمتمات أصلها غير ثابت وفرعها في الفراغ)!

من الغريب العجيب أن يستشهد الكاتب بإسم مدينة كسلا كدليل على كسلنا فإن كان الأستاذ العفرج جاهلاً بأصول المفردات في اللغات وإشتقاقاتها وكيف تأتي، فهل هو جاهلُ أيضاً بالجغرافيا والتاريخ؟ فلو كلّف نفسه عناء البحث عن أصل الإسم وتاريخ وجغرافية مدينة كسلا لعلم بأن للإسم دلالات تاريخية وجغرافية ترتبط بالقبائل التي تقطن المنطقة، فكلمة كَسَلاَ (بفتح الكاف والسين) تُرادف ألفاظ بعدة لهجات سودانية محلية منها أنها تعني في لغة البجة لفظ (مرحباً) وهي أيضا تعني بلغة قبيلة بني عامر (المكان الظليل)، وهناك أيضاً لفظ بلغة البداويت المنتشرة في المنطقة «كَساي-ألا» ويعني (زوال ظل الجبل)، كما ورد في معاني كسلا أن الإسم مرتبط بزعيم حبشي هو (كَساي لول) الذي شنّ حرباً على قبيلة الحلنقة وتعقبها إلى أن وصلت المنطقة التي تقوم عليها كسلا حيث دارت معركة نهائية وحاسمة بينه وبينها انتهت بمقتله في المكان الذي يسمى اليوم رُبى كسلا!

أن يكتب كاتباً مقالاً عن شعب بأكمله مصنفاً إياه تصنيف متطرف جداً فهذه عثرة، وأن يستشهد بأشياء لا تمت للموضوع بصلة فهذه سقطة شنيعة، وأكثر ما إستفزني عبارته(وفي العبادة يحب السّوداني (الدّروشة) والتّصوّف التي لا تتطلب أكثر من مسبحة طويلة وتمتمات أصلها غير ثابت وفرعها في الفراغ!) ليتك قرأت شيئاً عن التصوف لعلمت بأنه مدارس فى التزكية والتربية وليس طائفة دينية، وجميع مدارسه مبنية على منهج أهل السنة والجماعة إلا ما شذّ و خرج عنها فهو لا يحكم به ولا يُقاس عليه وقد كان للطرق الصوفية الفضل فى إنتشار الإسلام في السودان.

والغريب أيضاً أنه إستشهد أيضاً بمقولة نزار قباني: (وفي ذلك يقول شاعرهم الكبير نزار قباني: (كلّ سوداني عرفته كان شاعرًا، أو راوية للشّعر.. ففي السّودان إمّا أن تكون شاعرًا.. أو أن تكون عاطلاً عن العمل)! ليتك سردت الحوار بأكلمه الذي ورد في تفاصيل زيارة نزار قباني التاريخية لبلاد النيلين عام 1968م وروائع العبارات التي قالها الشاعر نزار قباني عن شعب السودان الشاعري المرهف الحِس والإحساس، حين قال نزار (بيروت وبغداد والخرطوم تتنفس الشعر وتلبسه وتتكحل به، إن قراءتي الشعرية في السودان كانت حفلة ألعاب نارية على أرض من الرماد الساخن) وتلك العبارات التي أردفها في زيارته الثانية للسودان عام 1970م حين قال في مقدمة ليلته الشعرية بنادي قوات الشعب المسلحة (شارع النيل): (إنني أعود لآخذ جرعة ثانية من هذا الحب السوداني اللاذع الذي حارت به كتب العرّافين ودكاكين العطارين، إنني أعرف عن الحب كثيرا، سافرت معه وأكلت معه وشربت معه وغرقت معه وانتحرت معه، ونمت عشرين عاما على ذراعيه، ولكن الحب السوداني قلب جميع مخططاتي عن الحب وأحرق جميع قواميسي)، أيكون قباني يقصد (الكسل السودانى؟) وليس الحب الذي فاض وتدفق ودثره حين زيارتيه؟

أخيراً: أرجو مِنكَ أن تعود لتقرأ مُتمعناً ومتفحصاً في الشخصية السودانية وواقعها حاضراً وتاريخاً وتمر على على إنجازات هؤلاء (الكسلانين الجايين مِن كسلا) وتنظر إن كان هذا الشعب يستحق منك إعتذار، وبالمرة عرِّج في طريقك و إبحث في معاجم الدارجية السودانية عن أصل كلمة (غبيان) التي عنونتُ بِها مقالي هذا!

همسات – عبير زين

‫18 تعليقات

  1. [B][SIZE=5] بارك الله فيك يا بنت بلدي يا اصيله وكتر الله من أمثالك أما هذا الرجل أعرضي عنه لأنه جاهل وهرف بما لا يعرف فأن سألناه عن عرعر ماذا تعني وإذا فهمناه معناها بالدراجي السوداني فكلمة عر يزجر بها الحمار ليسرع في المشي . سمعنا الكثير من بعض جهلة الخليج ولكن نسمع من بعضم ما يشرح الخاطر [/SIZE][/B]

  2. لك الشكر أستاذة عبير ، فأنت نموذج رائع لبنات بلدي المتعلمات الغيورات على هذا الوطن .. أما هذا الغبيان كما وصفتيه فلا يستحق غير قول الشاعر : اذا أتتك مذمة من ناقص فتلك الشهادة لي بأني كامل والكمال لله . قرأت له العديد من المقالات السابقة وتأكدت بأنه بعيد تماماً عن أي شئ يتعلق بالعلم والثقافة والمعلومات العامة ، وكما قال أحد الأخوان فإني اشك بل أكاد أجزم بأن شهادته العلمية التي يتفاخر بها غير موثوق بها يعني مضروبة بالدارجي .

  3. [[SIZE=4]FONT=Simplified Arabic]معظم الدكترة عندهم مزورة .. أكيد من إسلوبه مزورة .. أتحداه لو يأكد ذلك .. سبحان الله العشر قام لو شوك .. كمان ينتقدون .. مع أنه نحن الشعب الوحيد الذي يحترمهم .. خليه ينتقد مصري عشان يشرب ما يروى …[/FONT][/SIZE]

  4. ما عليك منو يا استاذة بكرة جعفر عباس حيبلعو القلم الكتب بيهو ويغسل مخو وينشرو في اقرب حبل غسيل (( ده لو عندو مخ طبعا ))

  5. تسلم حروفك استاذة عبير لقد كان ردك مقنعا ومبينا لشخص لايفقه شىء ولا يمت للصحافة والاعلام باى صلة والحمد لله الرد جاءه من حسناء السودان حفيدة مهير ولم ياته من السودانى الغيور والا كان اكثر شدة(لو سمع بيهو ابو الجعافر كان بكون الكلام غير) ده لو ما ترك الكتابه نهائيا مع علمى انه ليس بكاتب ولا يشبه الكتاب

  6. [HIGHLIGHT=#03FF00][B]بعد هذا المقال الجميل ليس لي الا ان ازجي لك شلالات شكر تتدفق من الاعماق, جزاك الله عن الشعب السوداني خير الجزاء – لقد اوفيتي وكفيت- [/B][/HIGHLIGHT]

  7. يقول بعض السعوديين ان السودانين كسالي وهذه مقوله نشرها المصريون عنا لاننا نملك الارض والماء ولا نزرع ولكننا نميل للتعلم والدراسه ولكنها صارت وصمه نوصم بها والسعوديين يعلمون تمام العلم من هو السوداني والرعيل الاول الذي عمل بدول الخليج اثبت امانه السوداني وصدقه ودماثه خلقه وطيب معشره وذكاءه ولذا ما زالوا يتقلدون وظائف المحاسبه والامانه وما زالوا هم المحبوبين والمفضلين علي كثير من الامم وهذا ما جعل المصريين ينشرون صفه الكسل وليس النصب والاحتيال والغش والخداع هذه الخصال التي لا يجاريهم فيها ولا يستطيع احد منافستهم الا السوريين واللبناين والفلسطينين ….نحن وسطهم نعرف ذلك جيد ….اما قول السعوديين باننا كسالي وينسون انفسهم حيث الواحد منهم يستاجر عاملا من شرق اسيا لكي يغسله داخل الحمام ……اسف لهذه اللغه ولكن من فرط الغضب …..

  8. الاستاذة/عبير زين

    العمل الصحفي من الاعمال الشاقة جداُ لارتباطة بالمعلومة والمتصلين بها لذا لازاماُ للخائض في هذا المجال التحقق من المعلومة (وتحيل)ها وتحليل أبعادها المرتبطة بالموضوع المعني (موضوع المعلومة).
    الكاتب العفرج لا أعرفه ولم أسمع به إلا من خلال مقالكم أعلاه ,وبالبحث وجدت هذا الموضوع في موقع سودانيز أون لاين الرجاء زيارة الرابط أدناه:

    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=494&msg=1255406329
    من أحمد العرفج إلى عموم السودانيين .. عبر (سودانيز أون لاين)

    والله من وراء القصد

  9. قال الله تعالي (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) صدق الله العظيم .
    اولا دعوني اعرفكم باسم هذا ( المتعرفج والمتعفن والمتفرعن ) العَرْفَج والعِرْفج نبت من النبات ( الطفيليه ) الصيفيه ٌ سريع الانقياد والاشتعال واحدته عَرْفَجَة وهو من شجر الصيف , اما اسم أحمد فمعناه صار محمودا اما احمدنا هذا فقد صار ( محموما ومهموما وموهوما مهدودا ومهدورا ومنهدا ومحطما)
    أنتقل رجل مع زوجته واولاده إلي منزل جديد وفي صباح اليوم التالي وبينما هم يتناولون وجبه الافطار قالت الزوجه لزوجها مشيره من خلف زجاج النافذه المطله علي الحديقه المشتركه بينهما وبين جيرانهما , أنظر يا عزيزي إن غسيل جارتنا ليس نظيفا لابد أنها تشتري مسحوقا رخيصا او انها لا تجيد الغسيل او ان ملابسهم رثه وقديمه قد اكل عليها الدهر وشرب , ودأبت الزوجه علي إلقاء نفس التعليق في كل مره تري جارتها تنشر الغسيل وبعد شهر إندهشت الزوجه عندما رأت الغسيل نظيفا علي حبال جارتها وقالت لزوجها أنظر لقد تعلمت أخيرا كيف تغسل الملابس , فأجاب الزوج : عزيزتي لقد نهضت مبكرا هذا الصباح ونظفت زجاج النافذه التي تنظرين منها الي جارتك طيلة الشهر الماضي .!!!
    قال الامام الشافعي :
    لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عوارت وللناس ألسن
    وعيناك وان ابدت لك معايبا فدعها وقل ياعين للناس أعين
    وعاشر بمعروف وسامح من اعتدي ودافع ولكن بالتي هي أحسن
    تذكرت أبو العلاء المعري في حضرة الشاعر الكبير الشريف الرضي، الذي كان يكره ابا الطيب المتنبي، فقد سأل الرضي المعري عن رأيه في شعر المتنبي فقال المعري ما معناه: لو لم يقل من الشعر سوى ” لك يا منازل في القلوب منازل لكفاه ، أي ان تلك القصيدة وحدها تساوي مسيرة عمر كامل من الشعر، فهاج الشريف الرضي وأمر رجاله بضرب المعري ورميه خارجا، وسألوا الرضي عن سبب غضبه ومعاملته الفظة لرجل ضرير فقال: أنتم لا تدرون ماذا كان يعني ذلك “الخبيث”، فالقصيدة التي ذكرها فيها بيت يقول” وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل”، فهل فهمتم كيف أدلى ذلك ( المتعرفج ) بشهادة في صالح الزول السوداني .
    واخيراً ارى انه كان من الاجدي ان تهتم بحساب عيوبك انت الشخصيه اولا ثم عيوب بنو جلدتك , وانا علي ثقه كامله لو حاولت حسابها وعدها فلن تستطع الي ذلك سبيلا, وما تعلم فان الآم الامة الاسلاميه وجراحها كبيرة ولا تطاق , يأتي امثالك لينشغلوا بسفاسف الامور ويشغلوا الناس بإثارة البغضاء والفتن .وما لدينا من العار والسطحية يكفي .
    وانا علي قناعه تامه بان هذا ( المترفج ) قد نهل ورضع من ثقافة الشعب السوداني وفي كل المجالات ابتداءا من تعليمه لغة ( الضاد ) لغتهم الام ولغة القران الكريم , والتي تصعب علي كاتب المقال هذا نطقها بالطريقه الصحيحه , وكما تعملون فانهم ينطقون حرف الضاد ( ظاء ) وحتي قول الله تعالي ( ولا الضالين ) ينطقونها ( ولا الظالين )

  10. نص المقال للكاتب احمد العرفج :

    (الزّول) أو الشخصيّة السّودانيّة من الكائنات التي تنشر الحيرة في عقول المفكّرين، فهي كائنات توصف أحيانًا بالكسل والخمول، وهذا أقصى اليمين.. وأحيانًا تُوصف بالنّشاط والحيويّة النّادرة وهذا أقصى اليسار..
    حسنًا؛ لندخل في عوالم الشّواهد والمقولات وما لها من عوائد، على هذا الشّعب الذي تتقاسمه الهموم والقصائد وكثرة الجوع وقلّة الموائد.
    فالشخصية السودانية تتهم أحيانا بصفات سلبية كثيرة ..منها على سبيل المثال : الكسل ، ومن أدلّة الكسل والخمول ما حدّثنا به أبو سفيان بن العاصي أنّ سودانيًّا أوصى ابنه قائلاً: (يا بني.. اجعل هدفك في الحياة الرّاحة والاسترخاء، يا بني.. أحبب سريرك فهو مملكتك الوحيدة، يا بني.. لا تتعب نفسك بالنّهار حتّى تتمكن من النوم بسهولة في اللّيل، يا بني.. العمل شيء مقدّس فلا تقترب منه أبدًا، يا بني.. لا تُؤجّل عملك للغد طالما يمكنك تأجيله لبعد غد، يا بني.. إذا أحسست بأنّ لديك رغبة للعمل فخذ قسطًا من الرّاحة حتّى تزول هذه الرّغبة، يا بني.. لا تنسَ أنّ العمل مفيد للصّحة لذلك اتركه للمرضى..)!
    ومن شواهد الكسل أنّ هناك مدينة في جمهوريّة السودان تُسمّى (كسلا)، متخصّصة في إنتاج وتصدير الكسل. ومن علامات كسل السّوداني أنّه يحترف في أحايين كثيرة الطّبخ الذي لا يتطلّب أكثر من التّمترس في مكان صغير، ونثر البهارات والملح والزّيت..
    وفي العبادة يحب السّوداني (الدّروشة) والتّصوّف التي لا تتطلب أكثر من مسبحة طويلة وتمتمات أصلها غير ثابت وفرعها في الفراغ!
    أضف إلى ذلك أنّ الإخوة المصريّين ساهموا في تكريس هذه الصّورة، حين صوّروا في أفلامهم شخصيّة السّوداني (النّوبي) بأنّه حارس عمارة يأكل الطّعام ويحرس الأبواب.. كما إنّ بعض الملابس السّودانيّة تحتوي على جيب أمامي وآخر خلفي بحيث يصحّ لبس الثّوب على أيّ جهة كان، الأمر الذي يعفي السّوداني من بذل أيّ جهد في اللّبس كون الوجهتان كلتاهما أماميّة!
    وفي كتاب (أسامة بن لادن الذي أعرف) للصّحفي الأمريكي بيتر برقر يروي المؤلّف عن أسامة بن لادن شكواه من العمالة السّودانيّة بأنّهم يوقّعون العقود معه على عمل يومي مقداره ثمان ساعات، وبعد الشّروع في العمل لا يلتزمون إلا بساعتين ويجعلون الستّة الباقية للرّاحة والاسترخاء!
    وآخر الشّواهد على الكسل أنّ الشّعر ومحبّيه عبر التّاريخ بضاعة (الكسالى)،ويشجع على الكسل والدّليل أنّ موريتانيا (بلد المليون شاعر) وليس (شاعر المليون) لا تنتج إلا الكلام، وهي في صدارة الدّول في التخلّف والخمول.. ووفقًا لهذه النّظرة فإنّ السّوداني يحبّ الشّعر وينتجه، وفي ذلك يقول شاعرهم الكبير نزار قباني: (كلّ سوداني عرفته كان شاعرًا، أو راوية للشّعر.. ففي السّودان إمّا أن تكون شاعرًا.. أو أن تكون عاطلاً عن العمل!
    حسنًا.. ولكن ماذا عن الصفات الإيجابية الكثيرة في هذه الشخصية..ماذا عن السّوداني الذي في أقصى اليسار، أعني الذي في غاية النّشاط والحيويّة.. فلذلك أيضًا شواهد وعوائد؛ لعلّ أوّلها عندما زار سمو وزير الدّاخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- السّودان قبل سنوات قال: (أشهد لله أنّكم معشر السّودانيّين أفضل من عمل لدينا في المملكة).. ومن الشّواهد أنّك ترى الجامعات البريطانيّة حافلة بالشّخصيات العلميّة السّودانيّة، التي ليس لها مثيل في كلّ الميادين، الأمر الذي يجعل كلّ عربي يشعر بأنّ رقبته قد طالت واستطالت عندما يسمع المجتمع البريطاني يسبغ الثّناء على (العقول السّودانيّة) التي أعطت قيمة مضافة للحركة العلميّة في بريطانيا، ومثل هذا النّشاط العالي يحتاج إلى (سهر اللّيالي) الذي يمارسه الإنسان وليس (النّوم) كما هو ظلم وإجحاف أبو سفيان العاصي المذكور أعلاه!
    ومن شواهد ومعالم ومشاهد نشاط السّودانيين أنّهم أكثر النّاس احترافًا لمهنة الرّعي، وهي مهنة الأنبياء، إضافة إلى أنّها مهنة شاقّة لا يصبر عليها إلا أولو العزم من الرّجال، وأتذكّر أنّني في طفولتي الصّحفيّة أجريت تحقيقًا عن الرّعي والرّعاة في السّعوديّة؛ فكان كلّ المشاركين من السّودان، وعندما سألت أحدهم عن سرّ تعلّق (السّوادنة) بهذه المهنة قال: يا أحمد.. الجلوس مع البهائم، وتزجية الوقت في مصاحبتها أفضل من تزجيته مع البشر.. لأنّ المسألة ببساطة تكمن في أنّ البشر يخطئون عليك في حين أنّ البهائم لا يمكن أن يدركك خطؤها ولا زلّتها)!
    حسنًا ..، ماذا بقي
    بقي القول أيّها القارئ تبقى أنت في النّهاية الحكم، ولك أن تختار بين اليمين الممتلئ بالحيويّة والتألّق والنّشاط؛ أو اليسار الحافل بالخيبة والخمول والإحباط.

  11. قال ليك السعودي قال للسوداني (من كثرت الكسل عندكم سميتو مدينة كسلا) قام السوداني رد ليهو قائلا (وإنتو من كترت الظلم عندكم سميتوا مدينة ظلم) ههههههههه أما إشاعة كسل السودانيين فأطلقها (عرب من عرب أفريقيا) شعروا بمنافسة السودانيين وتفوقهم عليهم في شغل الوظائف بالخليج وبتفضيل أهل الخليج للسوادنة عليهم فأطلقوا إشاعة الكسل وللأسف صدقها الخليجيون) ….

  12. كلام والله يابت الزين.. وبت حد الزين إسم على مسمي وربنا يوفقك ويسدد خطاك.. الغربية لم يكتب أحد عن هذا الموضوع في الصحف السودانية او المنتديات ولله درك

  13. يا جماعة ماتزعلوا ساكت السعوديين والله فيهم رجال لكن المشكله فى اشباه الرجال مثل ذلك الكاتب المخنث عشان كده ما تهتموا:p

  14. إسمه الدكتور ( أحمد العرفج )
    أما العفرج لأنك إمرأة كسولة فلم تكلفي نفسك حتى بالبحث عن الإسم الصحيح