منوعات

قفة الملاح.. العودة بـ (نيولوك) !

[JUSTIFY]قفة الملاح هي العضو الغائب من الأسرة حيث كانت تستخدم في حمل مستلزمات للمنزل وحلت مكانها منذ سنوات الأكياس الورقية ثم تطورت إلى أكياس النايلون.

القفة تمتاز بأنها يمكن أن تحمل كميات من الخضروات تعادل أكثر من اربعة أو خمسة أضعاف ما تحمله الاكياس اليوم وهي مؤشر جيد للحالة الاقتصادية لرب المنزل.

العودة الجميلة !

*وفي إحدى الجولات الصحفية للمدارس بعد الفيضانات لتفقدها فوجئت بقفة الملاح التي غابت كثيراً حتى كدنا أن ننسى شكلها المعروف وكانت مفاجأة سارة كمن تلتقي بصديق غائب عنك سنوات فذهبت إلى القفاف مهرولاً أحمل الكاميرا لأسجل (اللقاء التاريخي) بعد غياب سنوات من صديق الأسرة الغائب العائد بكل فرح وسرور.

*فقد أعادت لي ذكرى سنوات ماضية عزيزة على النفس .. راسخة في الوجدان .

مفاجأة في الانتظار

*لكن العزيزة قفة الملاح كانت توفر لي مفاجأة داوية، فقد تغيرت في عملية ظهورها وغيرت في وظيفتها، فقد كنا نشاهدها في الماضي بالأسواق والمنازل، والآن دخلت المدارس مع الطالبات، أما الوظيفة الجديدة فعلمت أنها أصبحت من أدوات النظافة في تحول دراماتيكي، فالطلاب أو الطالبات يحملون في قفافنا الأثيرة على نفوسنا النفايات في عملية تبادلية، فبدلاً من أن تحمل النفايات في الاكياس أصبحت تحمل في (القفاف التاريخية)، وتحول حمل الخضار المنزلي إلى الأكياس بدلاً من القفاف. إنه الزمن الذي يغير كل شئ في دوراته الأبدية.

سعادة رغم التغيير

*رغم هذا التحول الوظيفي الذي فرضه الزمن .. أحسست بالسعادة لعودة القفاف ثانية في دورة جديدة، ومعلوم أن القفاف صناعة يدوية شعبية من سعف النخيل. ولقد أحسست بارتياح للاطلالة الجديدة لأن هذا يعني ألا تنقرض هذه الصناعة الشعبية وهذا هو المهم، وحيث أنها تصارع الحياة فذلك شئ يثلج القلوب.

مباركة الإياب

*خرجت من المدرسة وأنا سعيد بهذا اللقاء العفوي مع (قبيلة القفاف) وباركت لها هذا التحول ما دام هو السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة !

صحيفة أخبار اليوم[/JUSTIFY]