ثقافة وفنون

هل يهزمه التعود والملل؟ (أغـــاني وأغـــاني ).. فـي الميــــزان

خضع برنامج( أغاني وأغاني ) الذي تبثه قناة النيل الأزرق خلال شهر رمضان ، لمحاولات تقييم حتى قبل أن يبدأ. فبمجرد أن أعلنت القناة عن التشكيلة المشاركة لهذا العام، بدأ النقاد في محاولات استقراء الفشل والنجاح للبرنامج حتى قبل مشاهدته .
تعامل معه البعض من باب (الجواب يكفيك عنوانو). حيث أن التشكيلة غير المعروفة كانت نذرها تكفي لوصف البرنامج بـ(الفاشل) حتى قبل أن يبدأ، واستمرت حملات النقد إلى ما بعد المشاهدة، وإن انقسمت فيما بعد إلى مستاء ومستحسن .

أغاني وأغاني من إعداد الشفيع عبدالعزيز وتقديم السر قدور وإخراج مجدي عوض صديق. وهو شكل برامجي موسمي رأي فيه منتجه الشفيع عبدالعزيز ضرورة الترويح بما يتناسب مع شهر رمضان والتوثيق بما يخدم الموسيقى السودانية عبر التوثيق لمكوناتها ، لحناً وشعراً وأداء إلى جانب اكتشاف مواهب وأصوات جديدة تشكل امتداداً لمسيرة الأغنية السودانية، وكل ما يرد في حق البرنامج من نقد من وجهة نظر الشفيع هو لصالحه : إن لم يكن مشاهداً ومؤثراً لا يحظى بهكذا اهتمام ، وهذا يدلل على أنه خدم أغراضه.

كتب د. عبداللطيف البوني في زاويته (حاطب ليل)، في حلقتين عن البرنامج إن تغيير المؤدين في نسخته الأخيرة كان موفقاً حيث شكل الجدد إضافة طيبة من وجهة نظره، وتمنى إن يطال التغيير حتى فرفور الذي يعتبر من المؤسسين. ففي تقديره خطوة التغيير تثبت قدرة البرنامج على الاستمرارية مع الزمن ، ذات التغيير هو من وجهة نظر آخرين لم يتم بصورة مدروسة . إذ أنه لم يقدم النجوم الجدد مرحلياً حتى يتعرف عليهم المشاهد ويألفهم .. وإن دفع القناة لهم في (خط النار) مباشرة كمغنيين أساسيين أسهم في تشكيل رأي حولهم الأمر الذي أدى إلى رفضهم من قبل البعض .

الفنان شريف الفحيل الذي شارك في أربع نسخ من البرنامج قال في حديث لـ (الرأي العام) إن (أغاني وأغاني) هو الأمتع بين كل البرامج بالنسبة له . وأشار إلى أنه وهو مشارك فيه يكون كل همه تجويد أدائه وتقديم الأفضل وهوخارجه يحس بقمة المتعة، مشيراً الى أن البرنامج لا يستحق كل النقد الموجه إليه. وقال إن خروجه منه أبداً لم يضايقه أو ينتقص من قدره، فهو فرصة كذلك للآخرين كي يقدموا عطاءهم ويظهروا كنجوم جدد لفن الغناء، مشيراً إلى فضل البرنامج عليه في تكوين قاعدة جماهيرية .

ويقرأ مجدي عوض صديق مخرج البرنامج النقد الموجه للبرنامج في اتجاه أن الشخصية السودانية (ملولة)،وإن أجريت تغييراً تبعاً لمللها تتفاجأ بأن لها عادة (التعود). فالعمل معها في ظل هذه المتناقضات يعتبر أمراً صعباً. وقال مجدي إن التغيير ضرورة لأنه يتيح فرصة للشباب باعتبار أنه يمثل نافذة للخروج للجمهور، مشيراً إلى ان الجدد شكلوا إضافة للبرنامج عبر ظهورهم الجيد، هذا الى جانب أن غير الدارسين منهم موهوبون .. من ينتقدوا من الساخطين أو (المبسوطين) وعموم الشعب السوداني يداومون على مشاهدة البرنامج دون غيره من البرامج الشبيهة والمستنسخة منه. ويرى مجدي أن النقد الموضوعي المبني على معرفة يشكل إضافة كونه يشرح القصور (النقد بضيف لينا ولا ينتقص مننا).. وأكد مجدي على أن هناك برامج عالمية بها شخص واحد وتقدم أسبوعياً واستمرت قرابة الثلاثين عاماً دون أن يطالبها أحد بالتغيير. وأشار الى ان اي تغيير في فكرة البرنامج سيصبح (حاجة تانية ) ، فكل برنامج له تصوره وشكله وكل ما يدور حول البرنامج هو مؤشر على إيجابيته في تحقيق أهدافه من تطوير واستمرارية عجلة الفن.

الموسيقار أحمد المك يرى أن البرنامح مستمر في نجاحاته رغم تغيير الشخصيات، ويؤكد المك ما أشار اليه مجدي في أن التعود هو ما قاد الى رفض التغيير، ويرى أن تغيير الوجوه من شأنه منع ملل المشاهدة. ومن ناحية فنية أجاز المك كل الأصوات المشاركة في البرنامج (هم يغنون نفس الأغنيات المعروفة بطريقتها المعروفة بأصوات وأجيال جديدة لذلك ليس لدي أي تحفظ فني عليهم)، وقطع المك الخلاف حول مشاركة معتز صباحي التي اعتبرها البعض الحلقة الأضعف من الناحية الفنية والأدائية، مشيرا الى أن معتز له امكانيات خاصة وطريقة أداء خاصة حيث انه استخدم طريقته الخاصة في أغنيات تعود عليها الناس بطريقة معينة فهناك من يرى فيه أحيانا ستيف وندر واحيانا تشعر بإستايل الخليج بعكس الآخرين الذين يغنون بالطريقة السودانية وهذا ماجعل المشاهد يحكم عليه بالضعف، عدا ذلك صباحي صاحب ملكات عالية، لكن الناس تريد الغناء بالشكل الذي تعودوا عليه .

التعود ذاته يقود المشاهدين الى الجلسة (الما منظور مثيلا) التي يتوسطها الثمانيني صاحب العصا والشلوخ والضحكة المجلجلة ومن حوله أولاده بألقابهم المختلفة مثل المصيبة ، أبو ضرس ، أفراح الشعب وغيرها من ألقاب التحبب التي يطلقها عليهم ، هذا المشهد الذي يملك هذا الشيخ الثمانيني بدايته ونهايته أصبح هو الأطول في فصول الجدل حول برنامج (أغاني وأغاني)فهل يستمر البرنامج ويستمر الجدل أم أن نهاية فصوله بيد الساخطين؟؟ الخرطوم: ماجدة حسن :الراي العام

‫2 تعليقات

  1. [B][SIZE=7][FONT=Arial Black]ههههههاي

    مش كان على الأقل تدو شهر رمضان حقه
    وتقيفوا من الغناء الفاسق
    غايتو بس ربنا يفغر ليكم ساكت
    بالذات أشباه المغنيات المعاكم[/FONT][/SIZE][/B]

  2. برنامج أغاني وأغاني الميزة الأساسية فيه أنه أعاد بعض (الفنانين) الشباب لأداء الأغنيات السودانية بطريقتها السودانية الصحيحة بعد أن أدى بعضهم هذه الأغاني بلونية موسيقية غير سودانية مثل الفنان الشاب المرحوم نادر خضر كان عندما يؤدي بعض الأغاني السودانية تسمعها وكأنها موسيقى حبشية ومعتز صباحي يغني بعض الأغنيات السودانية بموسيقى سباعية السلم فيتغير طعم الأغنية لغير الطعم السوداني، عموما البرنامج جيّد خاصة في أداء الفنانين للغناء السوداني بنكهة سودانية خالصة، خاصة أن هذه الأغاني تتغلغل في وجدان المستمع السوداني ولا يقبل بتغييرها أبداً. كما أن هناك ملاحظة أخرى في ملابس معتز صباحي فهي غريبة عن عين المشاهد السوداني وكذلك شاهدنا في بعض الفضائيات السودانية من يرتدي ملابس كأنه مهراجا هندي أو أنه يرى نفسه مثل أميتاب باتشان الممثل الهندي، فعلى هؤلاء الإلتزام بالزي السوداني الأصيل.